العرض في الرئيسةفضاء حر

التلاعب بمشاعر السجين واسرته

يمنات

المحامي نجيب شرف الحاج

إحالة قضايا المعارضين للقضاء ليقول كلمة الفصل بشانها، وإن جاء ذلك متأخرا فذلك خير من التمادي في الظلم والتنكيل بالضحايا، وإغلاق الأبواب العدالة، وطرق الحرية في وجوههم، كما هو حال قضية القاضي قطران وغيره من المعتقلين.

استبشر الناس خيراومؤخرا بإحالة القاضي قطران الى القضاء والى النيابة، ايا كانت آو ما يقال عنها فهو خطوة في الطريق الصحيح وسط جبال من الأخطاء والتجاوزات.

لكن ما يؤسف له والأسوء من ذلك هو سلوك نهج الإرهاق والتلاعب بمشاعر السجين واسرته، من خلال إعطائهم موعد لإحضاره للتحقيق ثم التعمد في عدم إحضاره في الموعد، ثم ضرب لهم آجل آخر، وفي الموعد لم يتم إحضاره بذريعة آخرى وعذر جديد هو عدم حضور العضو المحقق في القضية..

سلوك هذا النهج ومثل هذه الممارسات تضعف وتعمق وترسخ عدم ثقة الناس في القضاء وتسيء لسمعته، وتكشف عن سوء نية السلطة وإمتهانها وتماديها في إذلال الضحايا والتنكيل بهم.

دعوا القضاء يقول كلمته في كل التهم المنسوبة من قبلكم لكل من يعارضونكم آو من يختلفون معكم ولا تفسدوا سمعة القضاء بتصرفاتكم وتدخلاتكم كما اسئتم لسمعة الأجهزة الأمنية وبقية مؤسسات الدولة، فالتمادي بالظلم والمزيد من التنكيل بالضحايا لن يزيدكم قوة.
” إن أغلقوا دربا فأيقن أننا ..كم قد عبرنا من دروب مغلقة “.

العدالة والحرية للقاضي قطران ولكافة معتقلي الرآي.

زر الذهاب إلى الأعلى