أخبار وتقاريرأهم الأخبارإختيار المحررالعرض في الرئيسة

دعم الكويت لطيران اليمنية .. تساؤلات اثارتها الأزمة الراهنة

يمنات – صنعاء – خاص

اعلن مساء الأحد 30 يونيو/حزيران 2024 عن دعم دولة الكويت للخطوط الجوية اليمنية بثلاث طائرات مدنية ومحركي طائرة.

هذا الدعم تداولته مواقع اخبارية تداولت الخبر على شكل شكر لرئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد العليمي، لامير دولة الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وولي عهده، والحكومة والشعب الكويتي على التوجيهات بدعم الخطوط الجوية اليمنية بثلاث طائرات، ومحركي طائرة.

تزامن

الدعم الكويتي المعلن عنه جاء متزامنا مع احتجاز 3 طائرات في مطار صنعاء الدولي قبل 3 ايام، إلى جانب طائرة رابعة كانت متوقفة في المطار منذ فترة، نتيجة لخروجها عن الخدمة، بسبب محركيها اللذان صارا بحاجة للاستبدال.

تعويض

وجاء الدعم الكويتي الذي لا يزال عبارة عن توجيه وكأنه عوض طيران اليمنية عن الطائرات المحجوزة، ما أثار تساؤلات حول مستقبل الطائرات المحتجزة في مطار صنعاء.

تقاسم

يتكهن البعض بأن الطائرات الكويتية ستستخدم للرحلات من مطار عدن والمطارات التي تسيطر عليها الحكومة المعترف بها دوليا، فيما ستخصص الطائرات المحتجزة في صنعاء للرحلات التي ستنطلق من مطار صنعاء الدولي، وسيستخدم المحركين لتشغيل الطائرة الرابعة، ما يعني ان الرحلات التي ستسير من مناطق السيطرة لكل طرف سيكون لها طائرتها الخاصة بها.

دعم مؤقت

اخرون راوا ان الطائرات الكويتية ستعمل بشكل مؤقت في اليمن لحل ازمة طيران اليمنية التي حصلت بسبب احتجاز الطائرات الثلاث في مطار صنعاء، لحين وضع حل للازمة الحالية، ويعتقد اصحاب هذا الطرح ان الاعلان عن الطائرات الكويتية تحدث عن دعم وليس هدية.

غموض

ما يزال الغموض يحيط بطبيعة الدعم الكويتي، ولم تتناوله وسائل الاعلام الكويتية حتى وقت كتابة الخبر، وهو ما فتح الباب للتكهنات، غير أن هناك من يرى ان الدعم الكويتي ان صح، فإنه قد يكون نوع من تشجيع الاطراف اليمنية للتوجه نحو السلام، وان هذا الدعم سيظل مقرونا بالتوصل لاتفاق ينهي الحرب، ويمهد الطريق نحو السلام.

صفقة لحل ازمة اليمنية

وتفيد معلومات ان الدعم الكويتي ياتي في اطار صفقة لحل ازمة طيران اليمنية القائمة بين طرفي الصراع، تتضمن فتح وجهات جديدة من مطار صنعاء الدولي كمرحلة اولى، تليها مرحلة ثانية بتشغيل مطار الحديدة، وربما مطار تعز، واعادة هيكلة الشركة، بما يضمن تحييدها عن الصراع.

ترتيب وليس احتحاز

من جانبها تؤكد سلطة صنعاء التابعة لانصار الله “الحوثيين” أنها لم تحتجز الطائرات، وإن كل ما في الامر ترتيب لوضع شركة اليمنية.

وفي هذا السياق، يقول رائد جبل، وكيل الهيئة العامة للطيران المدني بصنعاء، ان ما قامت به صنعاء “ليس احتجازا لطائرات الخطوط الجوية اليمنية، وإنما إعادة ترتيب وضع الشركة نتيجة اختلالات كثيرة قام بها التحالف وأدواته”. مشيرا إلى أن من تلك الاختلالات التمييز في أسعار التذاكر بين صنعاء وعدن، وإيقاف التشغيل نحو وجهتي القاهرة والهند، ووضع عراقيل تجاه وجهة الاردن الوحيدة، إضافة إلى إيقاف المبيعات عبر وكالات ومكاتب السفر بالجمهورية. معتبرا ان مطالب صنعاء واضحة، وهي أن يتم تنفيذ قرار إنشاء الشركة وبروتوكولها وإعادتها إلى مركزها الرئيس بصنعاء ليستفيد منها جميع المواطنين بلا تمييز.

محادثات مسقط

ورغم التصعيد بين طرفي الصراع اليمني، فإن انعقاد محادثات مسقط الاحد 30 يونيو/حزيران 2024 يراه مراقبون بانه مؤشر ايجابي لحلحلة الازمة اليمنية، وان البدء بملف المحتجزين هو نوع من تبادل الثقة، وفي حال تم الاتفاق على صفة تبادل، فإن ذلك سيشجع على الولوج إلى ملفات اخرى، من أبرزها الملف الاقتصادي، متوقعين ان المحادثات ستستمر فترة طويلة لمناقشة العديد من الملفات، في حال ابرمت صفقة في ملف المحتجزين.

دعم اقليمي

وتفيد مصادر دبلوماسية ان قوى اقليمية من بينها السعودية وايران تدفعان الأطراف لحلحلة كثير من الملفات، وصولا إلى الحل الشامل، مبينة ان محادثات مسقط تعد امتدادا لمحادثات سابقة في مسقط تم التوصل إليها خلال العام الماضي، وان المحادثات الخالية سيتم فيها بحث الخطوات التنفيذية للتفاهمات السابقة.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليغرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى