أخبار وتقاريرأهم الأخبارإختيار المحررالعرض في الرئيسةحقوق وحريات ومجتمع مدني

محادثات مسقط .. اتفاق حول القيادي محمد قحطان دون الكشف عن مصيره .. لماذا حصل ذلك..؟

يمنات – صنعاء

توصل طرفي الصراع اليمني في محادثات مسقط، الاربعاء 3 يوليو/تموز 2024 إلى اتفاق حول القيادي الاخواني، محمد قحطان.

تصريح اممي

وقال مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، إن ‏جولة المفاوضات الجارية والتي انطلقت في سلطنة عمان بشأن ملف المحتجزين على خلفية النزاع تجري في أجواء إيجابية وبناءة حتى الآن. مؤكدا ان الأطراف توصلت لتفاهم حول إجراءات لإطلاق سراح محتجزين على ذمة النزاع، بينهم محمد قحطان.

وشدد مكتب المبعوث الاممي في تغريدات على منصة اكس على أهمية استكمال التفاوض حول هذا التفاهم بروح من المسؤولية لتحقيق نتائج ملموسة على طريق الإفراج عن جميع المحتجزين على خلفية النزاع بموجب مبدأ “الكل مقابل الكل”.

تصريح حكومة عدن

من جانبه بين ماجد فضائل عضو وفد الحكومة المعترف بها دوليا في محادثات مسقط، انه تم التوصل إلى اتفاق مع وفد الحوثيين بشهادة الأمم المتحدة على تبادل 50 أسيرا حوثيا مقابل السياسي محمد قحطان المختطف والمخفي لأكثر من تسع سنوات مضت.

تصريح حكومة صنعاء

من جانبه اعلن عبد القادر المرتضى رئيس لجنة الأسرى التابعة لحكومة صنعاء، رئيس الوفد التفاوضي، انه تم الاتفاق مع الطرف الآخر لضم محمد قحطان في صفقة التبادل المتفق عليها، خلال المفاوضات الجارية في سلطنة عمان بشأن ملف الأسرى. موضحا في تصريح نقلته وكالة” سبأ” الصادرة من صنعاء ان الاتفاق تضمن الإفراج عن محمد قحطان مقابل الإفراج عن 50 من أسرى الجيش لدى الطرف الآخر. مبينا ان الاتفاق قضى بأنه ان كان قحطان متوفيا، فيتم تسليم جثته مقابل تسليم الطرف الآخر 50 جثة.

غموض المصير

ومن التصريحات الثلاثة يتضح انه لم يتم الكشف عن مصير محمد قحطان، القيادي البارز في التجمع اليمني للاصلاح، فتصريح فضائل بدا منه ان قحطان على قيد الحياة، لكن تصريح المرتضى اتضح منه ان الاتفاق راعى حالتي قحطان، فإن كان على قيد الحياة، فيتم مبادلته بخمسين محتجز، وان كان ميتا يبادل بخمسين جثة، في حين كان التصريح الاممي مؤكدا أنه تم التفاهم حول محمد قحطان، كون الوفد الحكومي رفض التفاوض دون التوصل إلة اتفاق حول محمد قحطان.

تمهيد

والاتفاق حول محمد قحطان، يمهد الطريق لبدء التفاوض حول كشوفات المحتجزين التي تم تبادلها من الطرفين، ما يعني ان المحادثات ستمتد إلى الاسبوع القادم.

لماذا الغموض..؟

ويرى مراقبون ان عدم كشف وفد أنصار الله “الحوثيين” عن مصير محمد قحطان، ربما يرجع لانهم لا يريدون تحديد مصيره قبل التوصل إلى اتفاق نهائي.

لكن اخرون يرون ان عدم الكشف عن مصير قحطان، يرجح وفاته، ولذلك تم الاشارة الى الاتفاق بحالتي البقاء على قيد الحياة والوفاة، حتى لا يؤثر الاعلان عن وفاته على سير المحادثات، ولذلك حرص المبعوث الاممي على الاشارة للاتفاق حول محمد قحطان، باعتباره بوابة للولوج إلى التفاوض حول كشوفات المحتجزين، فيما اوضح فضائل جانبا من الغموض بالاشارة إلى تحديد جانب من الاتفاق حول قحطان، وذهب المرتضى لتوضيح أكثر حول الاتفاق.

ولما كان كل تصريح من التصريحات الثلاثة موضحا لما قبله، فإن ذلك يعد مؤشرا ايجابيا على ان المحادثات ستخرج باتفاق مهم، قد يفضي إلى اغلاق هذا الملف الانساني.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليغرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى