أسرى وادي آل جبارة بين الاهمال والمعاناة .. لماذا يهملون في جولات التفاوض المختلفة..؟
يمنات – خاص
ملف ما يعرف بأسرى وادي آل جبارة ما يزال مرمي في أدراج النسيان منذ سنوات، خلالها تجرع الاسرى ألوان من القهر والكمد، ومثلهم اسرهم التي تعاني الامرين.
مغيب في مسقط
وتفيد المعلومات الواردة من محادثات مسقط الخاصة بملف المحتجزين، التي بدات الأحد 30 يونيو/حزيران/2024 ان ملف اسرى وادي آل جبارة لم يطرح ضمن جدول المحادثات، من قبل الوفد المشترك من حكومة عدن والتحالف.
تعمد الاهمال
ورغم تنفيذ اهالي اسرى وادي آل جبارة وقفات احتجاجية منذ العام 2021 للمطالبة بادراج ملف هؤلاء الاسرى ضمن صفقات التفاوض، إلا انه لم يتم النظر لهذه المطالب.
ويعتقد متابعون لهذا الملف ان هناك تعمد لابقاء اسرى وادي آل جبارة في الاسر هو قيام سلطات تتبع حكومة عدن بسجن من يتابع للافراج عن بعض الاسرى، وما حصل مؤخرا للمنشد عارف الشيباني، المسجون في التربة بتعز خير دليل على ذلك.
وافرجت سلطات صنعاء عن قرابة 20 اسيرا منهم دون تبادل، بوساطات قامت بها شخصيات اجتماعية.
بوابة الخيانة
ويرى بعض ممن تابعوا هذا الملف ان اسرى وادي آل جبارة واقعين بين الاسر من جهة والتخلي عنهم من قبل (الشرعية) والسعودية، فسلطة صنعاء تريد من الطرف الأخر المبادلة بهم، فيما السعودية لا تريد التطرق لهذا الملف، وباتت تنظر لهم من بوابة الخيانة.
وقعوا في فخ
ويعتقد البعض ان وقوع هذا العدد الكبير في الاسر لم يكن سوى فخ وضع لهم بهدف التخلص منهم، خاصة وانهم اختلفوا مع ضباط سعوديين حول مستحقاتهم، فقبل دخولهم المعركة احتجوا على قيادة اللواء، ونفذوا وقفات احتجاجات مطالبين بمستحقاتهم المالية التي تاخرت قرابة العام.
حكم بالفناء
ويرى خبراء عسكريون ان الزج بلواء كامل في معركة دون تأمين الامداد، او وضع احتمالات لتامين الانسحاب، امر مثير للريبة، ويفتح الباب للتكهنات حول اسباب ما حصل، في حين يرى أخرون ان قبول قيادة اللواء بمواصلة التوغل في وادي تحيط به تضاريس معقدة يكشف انها تفتقد لابسط ابجديات العمل العسكري اثناء الحروب، لان الزج بقوة اللواء كاملة وسط وادي معقد التضاريس دون تامين المرتفعات المحيطة به يعد بمثابة تسليم رقاب المقاتلين للخصم، والحكم على اللواء كقوة بشرية وعتاد بالفناء.
قيادة سلفية
ويومها كان يقود لواء الفتح قيادات من الدعاة السلفيين، بقيادة رداد الهاشمي، خريج معهد الحديث بدماج، وشكل اللواء من قبل قيادة القوات المشتركة التي تقودها السعودية، بعيدا عن وزارة الدفاع التابعة لحكومة عدن، وكان مرتبط عملياتيا وماليا وادرايا بقيادة القوات المشتركة، كغيره من الالوية التي شكلت تحت مسمى قوات حرس الحدود.
تضارب المعلومات
تتضارب المعلومات حول العدد الحقيقي لاسرى وادي آل جبارة، فبعضها تشير إلى ان العدد يصل إلى قرابة الألفين، فيما معلومات اخرى تتحدث عن عدد يتراوح بين (1000- 1500) فرد. وفي مقال ل أحمد حامد مدير مكتب رئاسة الجمهورية بصنعاء نشره موقع متابعات في 30 سبتمبر/أيلول 2019 قال فيه ان عدد اسرى وادي آل جبارة إلى يوم الجمعة 30 اغسطس/آب 2019 وصل إلى 2500 اسير. من جانبها قالت منظمة سام في تقرير لها نشرته في نوفمبر/تشرين ثان 2020 انه في 29 أغسطس/آب 2019، حدث اختراق صغير مكن حوالي 100 فرد من الهروب، فيما استسلم قرابة 700 اخرين للحوثيين، وقتل اخرون. وتقول مصادر عسكرية ان القوة البشرية التي تم الزج بها في معركة وادي آل جبارة تعرضت بعضها للقتل اثناء الاشتباك مع الحوثيبن، وبعض من تم اسرهم قصفوا من قبل طيران التحالف اثناء محاولات فك الحصار عنهم، فيما قصفت مركبات نقلوا عليها بعد اسرهم من قبل طيران التحالف على الطريق الرابط بين كتاف ومدينة صعدة، مرجحين ان يصل عددهم إلى قرابة الالف او يزيدون قليلا.
وحصلت معركة وادي آل جبارة خلال الفترة من 26 اغسطس/آب وحتى 30 اغسطس/آب 2019. وهذا الوادي يقع شرق مديرية كتاف والبقع، الواقعة في الجزء الشرقي من محافظة صعدة.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليغرام انقر هنا