ازمة وقود خلقتها ضربات جوية استهدفت منشآت نفطية في الحديدة وشركتا النفط والغاز توضحان
يمنات – خاص
عادت أزمة الوقود مجددا إلى العاصمة صنعاء ومناطق سيطرة انصار الله “الحوثيين” منذ مغرب السبت 20 يوليو/تموز 2024.
امتدت طوابير طويلة من السيارات امام محطات تعبىة الوقود، ومثلها طوابير من الاسطوانات امام محطات تعبئة الغاز.
هلع وتهافت
حالة من الهلع سادت بين اوساط المواطنين، دفعهم للاتجاه صوب محطات تعبئة الوقود، تخوفا من حصول ازمة وقود، بعد قصف جوي أستهدف منشآت نفطية في ميناء الحديدة، قبل مغرب الأحد.
وتداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة ومرئية تظهر سحب واعمدة دخان سوداء وألسنة من النيران الحمراء تتصاعد من ميناء الحديدة.
وقال ناطق قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، ان عدة غارات اسراىيلية استهدفت محطة كهرباء الحديدة، ومنشآت نفطية في ميناء الحديدة.
شركتا الغاز والنفط توضحان
من جانبها نفت شركتي النفط والغاز بصنعاء وجود ازمة في الوقود، مؤكدتين وجود كميات كافية من مختلف انواع الوقود لتموين المحطات على مدار الساعة، مطالبتان المواطنين بعدم التهافت على المحطات، ومحذرة مالكي المحطات من اغلاقها، لأن ذلك يهدف لخلق ازمة وقود.
عدم الثقة
وما تزال السيارات واسطوانات الغاز متراصة في طوابير طويلة، امام محطات الوقود، حتى وقت كتابة الخبر (10:45) مساء، رغم توضيح شركتي الغاز والنفط، ومرد ذلك لعدم الثقة بالبيانات الرسمية.
من اثار المخاوف..؟
حالة الهلع التي انتابت المواطنين ترجع لمخاوف من نشوب ازمة وقود، على غرار الازمات السابقة، التي كانت تتكرر باستمرار. كما ان وجود كثير من العاطلين عن العمل، واغلبهم من الشباب ساهم في تزايد عملية التدافع على محطات الوقود، حيث يستخدمهم تجار الازمات في تعبئة اسطوانات الغاز، وخزانات وقود السيارات، مقابل منحهم بعض المال، لتوفير كميات من مختلف انواع الوقود، لبيعها في السوق السوداء باسعار مضاعفة، في حال حصلت ازمة.
شباب وعقال
يقول مواطنون ان بعض الشباب ترددوا على عدد من المنازل لطلب اسطوانات الغاز لتعبىتها، وهو ما اثار حالة الهلع في اوساط السكان. وافاد اخرين ان بعض عقال الحارات ساهموا في زيادة هلع الناس، عندما قام بعضهم بجمع الاسطوانات من المواطنين لتعبىتها لهم بمقابل ثمانية آلاف ريال.
لماذا تخلق الازمات..؟
في اليمن تخلق الازمات من عدم، بسبب مخاوف الناس من تكرار الازمات، جراء عدم استقرار الاوضاع، وغياب الوعي في اوساط المجتمع، الذي صار يتقبل الاشاعة بسهولة، خاصة في السنوات الاخيرة، فسلطات الحرب المتناحرة تضخ الشائعات عبر اجهزتها الاعلامية منذ سنوات، مستغلة حالة الانقسام المجتمعي، ومستفيدة من غياب الاعلام المهني، الذي تلاشى في سنوات الحرب، بسبب تعرصه للضربات المتوالية من سلطات الحرب، واغلاق الصحف والمواقع الاخبارية المهنية بسبب عدم قدرتها على الاستمرار في ظل وضع اقتصادي متدن، وتراجع الحريات العامة وحرية الصحافة بشكل مروع، في ظل سلطات امر واقع شمولية.
اضرار المنشآت النفطية
وساهم عدم توضيح السلطات حول طبيعة الاضرار التي لحقت بالمنشآت النفطية في الحديدة إلى زيادة المخاوف، فالاغلب من الناس يعتقدون ان الضربات الجوية استهدفت جميع خزانات الوقود، بما فيها خزانات الغاز، وان ذلك كفيل بحصول ازمة طويلة.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليغرام انقر هنا