تغاريد حرة .. الفاتحون جيوبهم لا يحررون وطن
يمنات
أحمد سيف حاشد
(1)
شكرا لمن يساعدني بصمت
سحقا لمن يتعمد إبتزازي
أو يستهدف موقفي وحقي في الرأي.. لن ينال مني إبتزاز أو مبتز
(2)
كل واحد مكوش على أسراه
كل طرف لا يريدوا اطلاق أسير
هذا التكويش الذي يكوش على كل شيء، والذي لا يبتدئ بالأسير ولا ينتهي بالمرتبات..
هذا الإحساس المفقود وهذا التكويش الشامل هو من يحكمنا هنا وهناك..
كل شيء لديهم غنيمة حرب.
(3)
العيب ليس على من يكذب عليكم كل يوم
العيب على من يصدق كذبهم
كل يوم ولا يريد أن يتعلم
(4)
قيادي من الجماعة سألني: متى بترجع صنعاء..؟!
بعد قهقهة أجبت:
بعد التغييرات الجذرية..!
الأكيد انني راجع فجأة، ولكن ليس مع “الفاتحين” جيوبهم.
الفاتحون جيوبهم لا يحررون وطن.
(5)
سألني: من أين أنت..؟!
أجبته: من اليمن
سألني مرة ثانية:
من صنعاء أم عدن..؟!
شعرت بغصة خانقة ثم أجبته:
من صنعاء وعدن
وأخفيت عنه إن اليمن باتت أخماسا وأسداس.
(6)
في صنعاء يزورك المسؤول ويقرأ لشفاءك سورة الفاتحة..
أما المسؤولون هنا فيخافون حتى على المنافسة في أن تكون خائنا أو فاسدا أو مرتزق.
(7)
أنا بخير ومتعافي
شكرا لكل من سأل عني
أحبكم بلا حدود..
(8)
عندما تستطيع السفر على متن طيران “اليمنية” من صنعاء إلى الأردن، ولا تستطيع أن تسافر على متنها من صنعاء إلى عدن، أو من عدن إلى صنعاء، اعلم أيها المواطن مدى قبح المفاوض، وما يخبوه من قبح، وما يداريه من لؤم وخبث، وتأكد أن مصالح شعبنا وحقوقه يجري تعمد اقصائها من طاولة التفاوض إلى أجل غير مسمى.
إنهم يتفاضون من أجلهم لا من أجلك أيها الموطن، وقس على ذلك موضوع المرتبات وما إليها.
(9)
هناك فرق بين المفاوضات التي تؤدي إلى السلام العادل، والمفاوضات التي تؤدي إلى ابرام الصفقات لصالح الجماعات المفاوضة على حساب المصالح العليا لليمن، ومستقبل شعبنا المنكوب بتلك الجماعات.
(10)
كثيرون هنا يتواصلون بي لأنهم لا يستطيعوا الوصول إلى المسؤولين اليمنيين في القاهرة..
حاولنا نحن التواصل بهم من أجل الذين وقعت أقدارهم بيد أولئك المسؤولين، ولكننا أيضا لم نستطع الوصول إليهم.