الامطار تحول شوارع صنعاء إلى مستنقعات .. هل هي ازمة وعي ام إهمال رسمي..؟
يمنات – خاص
تحولت شوارع العاصمة صنعاء مساء الخميس 8 اغسطس/آب 2024 إلى مستنقعات، بعد امطار متوسطة إلى شديدة الغزيرة.
وعمت الامطار التي هطلت عصر الخميس، واستمرت بشكل متقطع إلى بعد المغرب، مختلف مديريات امانة العاصمة وضواحيها.
جريان وازدحام مروري
وادت السيول التي تدفقت في الشوارع إلى تعطيل حرمة السير في كثير من الشوارع، ما ادى إلى ازدحام مروري في الشوارع التي تم تحويل الحركة إليها.
برك من المياه
وتحولت الانفاق تحت اغلب الجسور إلى برك تملؤها مياه الامطار، بسبب تعرض ادوات الشفط التي كانت مخصصة لشفط المياه للسرقة، وبعضها صارت بحاجة للصيانة وقطع الغيار.
ويضطر صندوق النظافة لارسال ماكينات صغيرة لشفط المياه من تحت الجسور، خاصة جسور الرئاسة وجولة عصر وجولة عمران.
الوقوف على الاسباب
وفي جولة ميدانية قام بها محرر “يمنات” في عدد من شوارع العاصمة، اثناء عمل موظفي صندوق النظافة لتصريف المياه المتجمعة، وفتح مجاري السيول، اتضح لنا كثير من الامور التي تسبب تجمع المياه في الشوارع.
والمعروف ان انسداد الفتحات المخصصة لتصريف مياه الامطار في الشوارع هو سبب تحول بعض الشوارع إلى مستنقعات، عوضا عن العيوب الفنية في الشوارع نفسها، بسبب غياب الرقابة اثناء السلفتة، وما يسبقها من عمليات تسوية ودك التربة.
حمولة السيول
يقول محمد أمين احد الموظفين المكلفين بازالة الانسدادات التي تحصل لفتحات تصريف مياه الامطار، ان ما يحصل ليس مرتبطا باهمال صندوق النظافة لفتحات التصريف.
واكد ليمنات ان المشكلة مرتبطة بما تحملة السيول من اكياس بلاستيكية تتجمع في الفتحات ما يقل من كميات المياه المنصرفة، وهو ما يجعل المياه تحتقن في الشوارع.
اكياس بلاستيكية ومخلفات
وفي شارع الستين الغربي شاهدنا موظف صندوق النظافة وهو يقوم بازالة اكياس بلاستيكية من فتحات التصريف، إضافة إلى اجزاء من مادة مطاطية تستخدم في اطارات السيارات، وتعرف محليا ب”التيوب” وقناني مياه معدنية تكدست في الفتحات التي تصرف عبر ها المياه عبر جزر الشوارع إلى فتحات التصريف، ما يتسبب بتحويل مجرى السيول باتجاه اخر، ويؤدي إلى تجمعها في الشارع.
وما لفت نظر المحرر هو ظهور فتحات تصريف مياه الامطار، وقد اصبحت ممتلئة مرة اخرى، بعد ان تم تنظيفها لتصريف المياه، ما يعني ان سبب انسداد فتحات التصريف، يرجع لما تحمله السيول من مخلفات من وسط الاحياء السكنية.
سبب رئيسي
وفي هذا السياق يقول رضوان محمد ان رمي المخلفات إلى الشوارع الداخلية وسط الحارات، ورمي القمامة اثناء الجريان هو السبب الرئيسي لسد فتحات التصريف.
فرق طوارئ
واكد ليمنات ان صندوق النظافة يحتاج إلى فرق طوارئ تعمل اثناء الهطول المطري في مختلف الشوارع لمراقبة انسداد الفتحات، وتنظيفها اول باول، وهو ما يفوق امكانيات الصندوق، سواء من حيث الكادر البشري، والآليات التي تنقل الموظفين وتوزعهم على الشوارع، إلى جانب النفقات التشغيلية لفرق الطوارئ.
النظافة العامة والوعي
والواقع ان تكدس مياه الامطار في الشوارع مرتبط بالنظافة العامة، ووعي الناس بالنظافة، والذي يحتاج إلى جهود توعوية، وتفعيل قانون النظافة.
غياب الصيانة
وما ينبغي الاشارة له ان غياب الصيانة للشوارع، يعد واحد من اهم الاسباب الرئيسية لتجمع مياه الامطار في الشوارع، فكثير من الشوارع صارت تملؤها الحفر، وطبقات الاسفلت صارت مشققة ومهترية.
غياب المواصفات والمعايير
والترميمات التي تقوم بها السلطات للشوارع تكاد تكون منعدمة، وما يجري هو عبارة عن اعمال ترميم تقوم بها منظمات، بعيظا عن المواصفات ومعايير الجودة.
تعقيد الحركة
وادت الكميات المطرية المتساقطة على العاصمة صنعاء منذ اربعة ايام إلى تشبع التربة بالمياه، ما حول بعض الاحياء غير المرصوفة او المسلفتة شوارعها في اطراف العاصمة إلى ترب منزلقة منزلقة تتعقد الحركة عليها، خاصة من قبل صغار السن.
انهيارات
وقبل مغرب الخميس تساقطت صخور وترب هشة من جوانب بعض الشوارع، كما حصل في حي عطان، جنوب غرب امانة العاصمة، ما ادى إلى تضرر منزل.
تاثير على التعليم
واعاقت الامطار المتساقطة في الصباح والظهيرة حركة الطلاب بين المنازل والمدارس والجامعات، ما يؤدي إلى تزايد حالات غياب الطلاب.
وتوقفت الدراسة في بعض المدارس التي صارت بحاجة للصيانة، بسبب تسرب المياه إلى الفصول الدراسية.
خلية طوارئ
وينبغي على السلطات إنشاء خلية طوارئ في موسم الامطار، لمراقبة حركة السيول وكميات الامطار المتساقطة على جغرافية العاصمة ومحيطها، وبما يؤدي إلى ضمان انسياب الحركة المرورية في الطرقات، وحماية المجتمع والممتلكات العامة والخاصة من كوارث السيول، والانزلاقات الطينية والصخرية.
الكميات المسجلة
وبلغ متوسط كميات الامطار التي سجلت في محطات الرصد المطرية في امانة العاصمة يوم الثلاثاء 19.5 ملم.
كما بلغ متوسط الكميات المسجلة في محطات الرصد في الامانة يوم الاربعاء 47.8 ملم.
وصف شدة التساقط
وهذه الكميات تشير إلى ان الامطار كانت يوم الثلاثاء شديدة، ولا يمكن الخروج فيها، فيما كانت امطار الاربعاء عنيفة، وتسبب فيضانات.
مقاييس شدة التساقط
والمعروف ان شدة المطر يشار إليها بكمية المطر التي تسقط خلال ساعة واحدة، وتقسم إلى:
– من 2- 4 ملم /ساعة تعتبر شدة المطر خفيفة، يمكن الخروج فيه، والاستمتاع به.
– من 5-9 ملم/ساعة تعتبر شدة المطر متوسطة، ويلزم الخروج مظلة.
– من 10-40 ملم/ساعة تعتبر شدة المطر شديدة، لا نستطيع الخروج فيه.
– أكثر من 40 ملم/ساعة تعتبر شدة المطر عنيفة، ويسبب فيضان.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليغرام انقر هنا