وجبات الفاصوليا وحلول العليمي مادة للسخرية على السوشيال ميديا
يمنات – خاص
اثار رد الدكتور رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي على سؤال لقناة تلفزيونية عن توسع الفقر في اليمن؛ ردود فعل غاضبة وساخرة من قبل كثير من الناشطين في السوشيال ميديا.
رواج الفاصوليا
وراجت خلال الايام القليلة الماضية بين كثير من الناشطين اليمنيين كلمة “فاصوليا”، وجاءت كنوع من السخرية من العليمي، التي اعتبر وجبات الفاصوليا التي توزعها جمعية خيرية دعمتها حكومته بمليار ريال، حلا حكوميا للفقر الذي تتوسع رقعته في البلاد.
مالذي قاله العليمي
وفي مقابلة تلفزيونية مع العليمي قال له المذيع متسائلا ان الناس تتضور جوعا، هل تستشعرون ذلك..؟ فرد عليه العليمي بما سماه مثال او اجراء اعتبره دلالة على احساسه بالناس.
وقال العليمي بأنه علم ان جمعية خيرية توزع خمسين الف وجبة مكونة من خبز وفاصوليا للفقراء في عدن.
ولفت بأنه طلب قيادة الجمعية ووجه الحكومة بمنح الجمعية مليار ريال، لرفع الوجبات إلى الضعف”100 ألف وجبة”.
واكد العليمي انه طالب الجمعية بالتوسع إلى محافظات اخرى. موضحا انه سيحث المنظمات لدعم مثل هذه المشاريع وتوسيعها.
استهتار
واعتبر منتقدو العليمي ان ما قاله يكشف عن حجم استهتار سلطته بجوع الناس، وما يعانوه من تضييق في معيشتهم.
واكدوا ان توزيع وجبات الفاصوليا هو عمل جمعيات خيرية، وليس عمل دولة، لان الدول تبحث عن حلول عن طريق دراسات مسحية تلامس الاسباب والعوامل وتشخص المشكلة، وبناء عليها تضع الحلول.
نظرة البروفسور
واستغرب اخرون من ان يكون البروفسور في علم الاجتماع رشاد العليمي يفكر بهذه الطريقة، بعد ان اصبح في موقع الرجل الاول، ويرى اغاثة الناس من منظور الجمعيات الخيرية، وليس من منظور رجل الدولة وعالم الاجتماع.
البعد عن الناس
وجاء حديث العليمي في وقت بلغت فيه معيشة الناس مستوى غير مسبوق من الانهيار، نتيجة انهيار سعر صرف العملة الوطنية امام سلة العملات الاجنبية.
وفي هذا السياق راى ناشطون ان حلول وجبات الفاصوليا تكشف بوضوح ان العليمي ومجلسه ينظرون من بروج عاجية، ولا يعلمون ما يعانيه الشعب، ويؤكدون للناس بأنهم لا يمثلوهم، وانما يمثلون من عينهم.
اهتمامات وتوجهات
وظهر العليمي في اللقاء المتلفز وهو يتحدث بثقة عن حلول اجترحها لمعالجة ما يعانيه الناس من الفقر، وهو ما عده ناشطون بانه قال كل ما لديه، وانه اصبح بعيدا عن الناس وهمومهم.
ويعتقد اخرون ان لدى الرجل اهتمامات اخرى بعيدة عن الناس، وربما تحدث وهو تحت تأثير توجه لانشاء جمعيات خيرية لغسيل المال العام، تحت مسمى مساعدة الفقراء.
وجبة العمر
وراجت الفاصوليا مؤخرا على منصات التواصل الاجتماعي بين الناشطين اليمنيين، واستخدمت كعنوان للسخرية، حيث اعتبرها البعض بمثابة وجبة العمر، فيما راها البعض وصفة غذائية تغني جوع الشعوب في الحروب، وينبغي ان تدخل موسوعة غينس.
لا تتفاءل
وقال اخرون عندما يرى الرجل الاول حلول الفقر من زاوية وجبات الفاصوليا التي توزعها الجمعيات، لا ينتظر منه حلول لاخراج البلد من براثن الحرب.
واعتبر البعض ان وجبات فاصوليا العليمي رسالة للشعب انه لم يعد لدينا دولة، وان ما تبقى ليس اكثر من من جمعيات خيرية، ولكنها جمعيات ربحية، يديرها من يطلق عليهم مسؤولون.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليغرام انقر هنا