العرض في الرئيسةفضاء حر

مجرد قماشة

يمنات

تكريم نادية

“ليش كاتبة تكريم نادية؟”..
“ليش مش فاعلة اسم أبوها؟”

وغيرها من التساؤلات والاستفهامات التي يصل بعضها لحدود الإساءة!!!

غالباً إجابتي المفضلة أنا وأمي لمثل هؤلاء إما الحظر، أو “مالك دخل”، لكن ولأن الأمر زاد عن حده مسبباً لنا حالة من الضنك والقرف فقد رأيت أن أوضح بعض النقاط عسى نرتاح من سماع مثل هذه الأسئلة مستقبلاً..

أولاً: أنا لست طفلة في الروضة لتعاتبوا أمي على الاسم الذي وضعته على شعار تخرجي، معتقدين أنها أجبرتني أو حتى لمّحت لي بذلك .. هل أبدو قاصراً بلا وعي وإرادة لأتخذ لوحدي مثل هذا القرار اللطيف، وأنني بحاجة لشخص راشد يوجهني ويملي علي ما يجب أن أفعل؟؟؟

ثانياً: بالله عليكم بماذا قد يهم الإنسان عندما يرى آخر يكتب الاسم الذي يفضله في أي مكان يريد؟؟؟

هي مجرد قماشة كتبت فيها اسم أمي بجوار اسمي، أمي التي حملتني وهناً على وهن، ولا مازالت تفعلها حتى اللحظة .. أمي التي لم تكن مجرد أم، بل أماً وأباً وعائلة ووطن، وفوق كل هذا، هي قدوتي ومَثلي الأعلى وبطلة أحلامي، والمرأة الوحيدة التي أسعى لأكون مثلها ولم أنجح حتى اليوم…. فما المزعج والصادم للبعض عندما وضعت اسم هذه العظيمة جوار اسمي؟؟؟

أنا لم أغير وثائقي الرسمية لتصابوا بمثل هذا الذعر، رغم أن من أكبر أمنياتي أن يوضع اسم هذه السيدة في كل ورقة رسمية تخصني، وكل مكان أكون فيه، لكن ولإدراكي التام عن مدى استحالة حدوث ذلك بمثل هذا المكان، فقد اكتفيت بالأمور الشكلية البسيطة التي لن تمسّ الأمن القومي في شيء، ولن تجرح الدين والشريعة والأعراف في شيء، ولن تؤثر على ازدهار المجتمع والنمو الاقتصادي في شيء

خلاصة القول:

تأكدوا يا حراس الفضيلة أن تدينكم العميق والتزاماتكم الشديدة نحو الله وشريعته، وأن أعرافكم وأخلاقكم العالية النبيلة، وأن حاضركم المزهر ومستقبلكم المشرق في الحفظ والصون ولن يتأثروا من اسمي واسم أمي..

وها أنا تكريم نادية أقسم لكم بكل مقدسات العالم أن فعلي لاسم أمي جوار اسمي لن يضركم لا من قريب ولا من بعيد، وفي حال أصيب أحدكم بأي وعكة أو أعراض نفسية أو جسدية مزعجة عند رؤيته لهذا الاسم فإنني أعده أنني سأتكفل بعلاجه مهما كلف الأمر..

تحياتي وأشواقي للجميع

زر الذهاب إلى الأعلى