أخبار وتقاريرأهم الأخبارإختيار المحررالبيئة و المناخالعرض في الرئيسة

تاثيرات التغيرات المناخية تلحق خسائر فادحة بالممتلكات والبنية التحتية والسلطات تعمل بدون بدون خطط طوارئ

يمنات – خاص

دوت صفارات الانذار في سائلة صنعاء اكثر مرة نهار وليل الثلاثاء 20 اغسطس/آب 2024 منذرة بقدوم السيول، مع استمرار التهاطل المطري، الذي استمر حتى صباح الاربعاء.

عموم وتفاوت
وعمت امطار الليلة الماضية معظم الجغرافيا اليمنية، وتفاوتت من محافظة إلى أخرى، كما تفاوتت داخل المحافظة الواحدة من منطقة إلى اخرى.

الكميات المسجلة
وبحسب النشرة الانذارية الصادرة صباح الاربعاء 21 اغسطس/آب 2024 (11:00 صباحا) عن المركز الوطني للارصاد الجوي والانذار المبكر، سجلت اعلى كمية مطرية في محطة زبيد بمحافظة الحديدة، حيث بلغت 64.4 ملم، فيما بلغت الكمية التي سجلتها محطة المحويت 50.2 ملم، وبلغت الكمية المسجلة في محطة عمران 33 ملم، فيما بلغت الكمية المطرية المسجلة في محطة مدينة اب 31 ملم، وفي محطة مدينة ذمار سجلت 30 ملم، اما محطة مدينة تعز فقد سجلت فيها 29.4 ملم، وفي محطة صنعاء سجلت 28 ملم.

وهذه الكميات المسجلة تشير إلى ان اعلى الكميات المطرية سجلت في سبع محطات موزعة على سبع محافظات.

بين العنيفة والشديدة
وتشير الكميات المسجلة ان شدة الامطار تراوحت بين العنيفة التي تسبب الفيضانات، كما هو الحال في محطتي زبيد والمحويت، والشديدة، التي يصعب الحركة فيها، كما هو الحال في الكميات المسجلة في محطات عمران وإب وذمار وصنعاء.

تفاوت التهاطل
والواقع ان عدد من المدن والمناطق تقع في نطاقها محطات الرصد التي سجلت كميات تقل عن 40 ملم، شهدت فيضانات، ما يعني ان الكميات التي هطلت فيها تتجاوز 40 ملم، ويمكن تفسير ذلك ان كميات التهاطل تفاوتت بين محيط المحطة المطرية والمناطق المجاورة، فضلا عن ان تلك المناطق تتجمع فيها السيول من مناطق مجاورة، خاصة تلك التي تحيط بها مرتفعات، كما هو الحال في مدينتي صنعاء وتعز.

شديدة إلى متوسطة
كما سجلت المحطات المطرية التابعة للمركز الوطني للارصاد الجوي والانذار المبكر في محافظات اخرى كميات تصنف شدتها المطرية بين الشديدة والمتوسطة.

وسجلت محطة مدينة حجة 10.8 ملم، وهذه الكمية توصف بالشديدة، (10.8ملم)، فيما سجلت محطة سيئون بوادي حضرموت 4.8 ملم، وتوصف هذه الكمية بالمتوسطة الشدة.

وشهدت عدد من المناطق الواقعة خارج نطاق محطات الرصد هطول امطار ادت إلى جريان السيول في الوديان.

فيضان وادي مور
وشهدت المناطق المحيطة بوادي مور في محافظات ريمة وذمار والحديدة، نهار ومساء الثلاثاء فيضانات ادت إلى اتلاف عدد من مزارع الموز والمانجو،وخربت الاراضي الزراعية على جانبي الوادي الذي فاضت المياه منه لتشق مجاري جديدة وسط الاراضي المحيطة.

جرف مسجد
وتفيد مصادر محلية ان مسجد في احدى القرى الريفية بمديرية وصاب السافل جرفته السيول المتدفقة من المرتفعات باتجاه وادي مور، متسببة بانهيار جدران المدرجات الجبلية، وخربت الطرق الرابطة بين القرى الجبلية.

ويؤكد فيضان وادي مور ان الكمية المطرية التي سجلتها محطة الارصاد المطري في زبيد والتي تجاوز 50 ملم ان شدة الامطار شملت المناطق الجبلية المحيطة بمديرية زبيد.

اجواء غير مستقرة
وما تزال الاجواء اليمنية غير مستقرة، فيما يتوقع المركز الوطني للارصاد الجوي والانذار المبكر استمرار التهاطل المطري.

وافاد مركز الارصاد عند الساعة (03:00) من عصر الاربعاء. بتوقيت صنعاء وجود نشاط ملحوظ للسحب الركامية المصحوبة بالعواصف الرعدية على مناطق واسعة محافظاتي حضرموت والبيضاء. لافتا إلى أن تغطية السحب تشمل اجزاء متفرقة من محافظات المهرة وشبوة والضالع وصعدة.

ومنذ صباح الاربعاء تراجع التهاطل المطري على مختلف المحافظات، بعد ليلة ماطرة شمبت اغلب الجغرافيا اليمنية.

تغيرات مناخية
ويرتبط زيادة التهاطل المطري هذا العام بالتغيرات المناخية التي، تشهدها الكرة الارضية، ومن شان زيادة كميات التهاطل حصول الفيضانات التي تلحق اضرار بالبنية التحتية، والممتلكات الخاصة بالاهالي.

غياب السلطات
وتقتضي التغيرات المناخية تشكيل غرف طوارئ في المحافظات المتضررة لمواجهة التأثيرات التي تتسب بها الفيصانات، وتنفيذ عمليات الانقاذ والايواء.

وما هو حاصل ان جميع السلطات المنتشرة في الجغرافيا اليمنية لم تضع ضمن خططها مواجهة تاثير التغيرات المناخية، وكل ما تقوم به بعض الجهود المتناثرة هنا وهناك، ولا تتعدى تقديم بعض المساعدات البسيطة بالتعاون مع المنظمات المانحة.

استمرار الانذارات
ويواصل المركز الوطني للارصاد الجوية والانذار المبكر انذاره للمواطنين بعدم التواجد في بطون الأودية ومجاري السيول وعبور الجسور الأرضية أثناء تدفق السيول، والاحتماء من العواصف الرعدية، والرياح الشديدة الهابطة و تساقط حبات البرد.

كما يواصل انذاراته من التدني في مدى الرؤية الأفقية نتيجة هطول الأمطار وتشكل السحب المنخفضة، والانهيارات الصخرية على الطرقات الجبلية، وانهيار المباني الطينية والشعبية بسبب إستمرار هطول الأمطار.

ورغم اهابة المركز بالجهات الرسمية اتخاذ الاجراءات والتدابير اللازمة لحماية الأرواح والممتلكات، إلا ان الجهد الرسمي ما يزال شبه غائب، وينبغي ان تقوم حكومتي صنعاء وعدن بالعمل على انشاء وحدات طوارئ مرتبطة بالتغيرات المناخية.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليغرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى