البيض يحذر من مشروع تدميري لليمن وينبه من مخاطر مصادرة القرار السيادي
يمنات – خاص
قال الدبلوماسي هاني علي سالم البيض ان ما يحدث لليمن اليوم بشماله وجنوبه، مؤسف للغاية.
وبين هاني البيض ان امور كثيرة أصبحت محل اهتمام، وتمثل قلقا واسعا، لانها مهددات على اصعدة وجوانب مختلفة.
مشروع تدمير
ونوه البيض إلى أن ما جرى هو مشروع تدمير لهذا البلد، واخراجه عن سياقه الطبيعي ودوره الحقيقي.
وأكد ان شمال وجنوب اليمن أصبحا ساحات لتصفية حسابات الاخرين، وفي نفس الوقت جزء من اذرع وادوات الصراع القائم بالمنطقة.
حالة لا تؤسس لدولة
واعتبر هاني البيض ان ما يجري في اليمن مشاريع جميعها خطيرة. مبينا انه لن يخرج أحداً منها متعافي وقادراً على العيش بسلام، او الصمود طويلاً معتمداً على نفسه.
ورأى البيض ان الحالة التي تعيشها اليمن لا تؤسس لدولة، ولا لتقديم نموذج، او اضافة جيدة للمنطقة.
مستقبل كارثي
واعتبر ان المؤسف جدا هو ان الأطراف السياسية والقوى الوطنية الحاضرة في المشهد او تلك المؤثرة على الارض جميعها بشكل مباشر أو غير مباشر ساهمت وتساهم في الذهاب بهذا البلد إلى مستقبل كارثي ومجهول.
ينقاد ولا يقود
ولفت هاني البيض ان هذه الاطراف تفتقد إلى المشروع الوطني الحقيقي، والقوة السياسية الكبيرة التي تمكنهم من فرض أمر واقع وطني واحد، أو حتى سياسي مستقل شمالاً أو جنوباً.
وبين ان الجميع اليوم ينقاد ولا يستطيع ان يقود مرحلة، بفعل ما آلت إليه الأمور والتفككات السياسية السائدة.
فوضى معقدة
ونوه البيض الى ان القرار الوطني السيادي لازال مصادر، فيما القرار في غرف المفاوضات ليس بيد الاطراف.
وابدى خشيته من ان تكون هذه مقدمات مؤكدة للدخول في مرحلة معقدة من الفوضى، والضعف
ومشاريع التدمير المرسومة لهذا الجزء من المنطقة، إذا ما استمرت الأمور تسير بهذه الحالة والاتجاه نفسه.
وختم بالقول: كل شاه معلقة من عرقوبها.
المصدر: حساب الكاتب على منصة اكس