المبعوث الأممي إلى اليمن: أحتاج إلى دعم كامل غير مشروط حتى يكون عملي فعالا في اليمن

يمنات

حذر المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروند بيرغ، من خطورة تصاعد التوترات في المنطقة على عملية السلام اليمنية.

الحرب في المنطقة
وطالب بيرغ بدعم المجتمع الدولي لمهامه في خفض التوتر، مشيرا إلى أن الحرب في غزة وفي لبنان تؤثر على المضي قدما في عملية السلام في اليمن.

جاء ذلك في لقاء اجرته معه قناة الحرة الامريكية، الاثنين 30 سبتمبر/أيلول 2024، ونشرته على موقعها الالكتروني.

واجري اللقاء بعد أسبوع حافل بالاجتماعات على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

قلق عميق
واعتبر المبعوث الاممي ان عدم الاستقرار في الفترة الماضية يبعث على القلق العميق، ليس فقط لأن آلاف الأرواح أزهقت، والأزمة نشرت الأسى في المنطقة، ولكنها صارت تخيم بظلالها على القدرة في اتخاذ قرارات لمصلحة المدنيين، ما أثر على عمله في اليمن.

ولفت بيرغ انه مع كل ذلك؛ ما يزال مقتنعا بامكانية معالجة كل الأزمات التي يعيشها اليمن.
حرب غزة وازمة اليمن

ونوه الى ان الأمم المتحدة كانت تدعو إلى وقف لإطلاق النار في غزة منذ البداية والإفراج عن الرهائن، وقال: كنا واضحين بشأن المخاطر الخاصة بعدم الاستقرار على الحدود، لافتا الى ان ذلك يؤدي إلى عدم الاستقرار في المنطقة بأكملها، ما يدعو إلى ضرورة وقف إطلاق النار وإنهاء النزاع، في اشارة للصربات التي يوجهها الحوثيين للسفن المرتبطة باسرائيل في البحر الأحمر.

اليمن المستقر
وأوضح هانز أن “اليمن المستقر يمكن أن يؤثر على المنطقة إيجابيا، وأيضا المنطقة المستقرة يمكن أن تؤثر على الحرب في اليمن”، مشيرا إلى أن “هناك رابطا بين الأمرين”.

وساطة
ووصف المبعوث الاممي الى اليمن دور الأمم المتحدة في البلاد بأنه عبارة عن وساطة بين الأطراف المختلفة وأصحاب المصلحة.

دعم كامل
وقال: “لو أردت أن أكون فعالا في عملي، فأنا أحتاج إلى دعم كامل غير مشروط من المجتمع الدولي، حتى تتوافق الأطراف على الخطوة التالية، وتتجاوز الهدنة التي وصلنا إليها في العام 2022”.
واضاف: ولكي يحدث ذلك نحتاج إلى بيئة تؤدي إلى هذا المستوى.

مهم جدا
وشدد غروند بيرغ على أن دور دول المنطقة في النزاع في اليمن “مهم جدا”.

وقال: “طموحي منذ بداية عملي على هذا الملف هو التأكد من أن جيران اليمن في شبه الجزيرة العربية والخليج وإيران يمكن أن يكونوا بنائين في تحقيق السلام في اليمن”.

تواصل اوسع
وأكد انه لا يتواصل فقط مع اليمنيين، ولكن يمتد تواصله الى السعودية وعمان والإمارات وايران.

زيارة طهران

واشار إلى أنه زار طهران قبل أقل من أسبوعين، واصفا النقاش الذي دار هناك بالطويل، لافتا الى انه اجرى محادثات مع مسؤولين ايرانيين في نيويورك أيضا.

نقاش بناء
ورفض التطرق لوصف الدور الإيراني ما إذا كان بناء من عدمه، وكذا تفاصيل المناقشات التي أجراها في طهران.

واستدرك بالقول إن مناقشاته مع وزير الخارجية الإيراني عندما زار طهران قبل أسبوعين “كانت بناءة، وحددت ضرورة التحرك إلى الأمام من أجل تحقيق حل عادل في اليمن”.

واكد بيرغ انه طلب من كل المحاورين في المنطقة وكل أصحاب المصلحة أن يكون لهم موقف بناء تجاه اليمن، وأن يدعموا السلام.
واضاف: كانت رسالتي لهم أنه يوجد في اليمن أسلحة كافية، وليس هناك حاجة للمزيد من السلاح في اليمن.

الخط الاممي
وبين ان “هناك دائما إمكانية للوصول إلى حل تفاوضي لأي نزاع في أي موقف، وهذا هو الخط الذي تتبعه الأمم المتحدة”، في اشارة لوجهة نظر الأمم المتحدة بشأن الضربات الأميركية والبريطانية، وشن هجمات جوية على الحوثيين لإضعاف قدرتهم على تعطيل الملاحة.

الاتجاه الصحيح
وقال المبعوث الاممي إن “الأمم المتحدة تدعم التطورات السلمية، ونحن قلقون من التطورات التي نراها. نحن دائما مع التسويات التفاوضية، التطورات في اليمن نريد أن نراها تسير في الاتجاه الصحيح، وفي الأشهر الماضية لم نر هذا”.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليغرام انقر هنا