الفاو تكشف بالتفصيل عن تقلبات الاسواق والتجارة في اليمن خلال شهر اكتوبر 2024
يمنات
ترجمة خاصة بيمنات
اصدرت منظمة الاغذية والزراعة “الفاو” التابعة للامم المتحدة نشرتها الخاصة بالسوق والتجارة في اليمن لشهر اكتوبر/تشرين اول 2024.
العملة الوطنية
وكشفت النشرة ان قيمة العملة المحلية (الريال اليمني) في مناطق الحكومة المعترف بها دوليا استمرت في الانخفاض مقابل الدولار الأمريكي في أكتوبر/تشرين أول 2024، بعد استقرار مؤقت في سبتمبر/ايلول، بمقابل استقرار نسبي في مناطق سيطرة الحوثيين.
انخفاض كبير واستقرار نسبي
وافادت المنظمة في نشرتها انه منذ مايو/آيار 2023 فقدت العملة المحلية في مناطق الحكومة قيمتها بشكل كبير.
وبينت النشرة ان العملة انخفضت بنسبة 25٪ على أساس سنوي، و36٪ مقارنة بمتوسط السنوات الثلاث.
واوضحت انه في المقابل ظل الريال اليمني في مناطق الحوثيين مستقرًا نسبيًا، وحتى أنه ارتفع بنسبة 6٪ مقابل الدولار الأمريكي مقارنة بمتوسط السنوات الثلاث.
الاسباب
وعزت النشرة القيمة الضعيفة الى حد كبير للريال اليمني في مناطق الحكومة إلى احتياطيات النقد الأجنبي المستنفدة، والتي تفاقمت بسبب الأزمة المالية المستمرة، فيما خففت لوائح سعر الصرف الصارمة في مناطق الحوثيين من الضغوط على الريال اليمني، على الرغم من نقص الدولار الأمريكي.
واردات القمح
زيادة وانخفاض الواردات
وكشفت النشرة ان واردات المواد الغذائية عبر موانئ البحر الأحمر زادت بشكل كبير، مع انخفاضها عبر ميناء عدن.
الواردات عبر موانئ البحر الاحمر
وبينت نشرة الفاو انه في سبتمبر/ايلول 2024 تضاعفت واردات القمح عبر موانئ البحر الأحمر (الصليف والحديدة) بأكثر من ثلاثة أضعاف مقارنة بالشهر السابق والشهر نفسه من العام الماضي.
الواردات عبر بحر العرب
وبالمقابل حصل العكس من ذلك، حيث شهدت واردات القمح عبر بحر العرب انخفاضا حادا بنسبة 60٪ و61٪ مقارنة بالشهر السابق وسبتمبر/ايلول 2023 على التوالي.
وارجعت النشرة اسباب ذلك في المقام الأول إلى نقص العملة وانخفاض قيمتها.
الوقود
وشهد الوقود (الديزل والبنزين) اتجاهات مماثلة، وعلى الرغم من هذه التحديات، كانت السلع الغذائية الأساسية والبنزين والديزل متوفرة على نطاق واسع في معظم الأسواق في جميع أنحاء البلاد خلال شهر إعداد التقرير.
ارتفاع واستقرار الاسعار
ونوهت النشرة الى انه في سبتمبر/ايلول 2024 ارتفعت أسعار الديزل في مناطق الحكومة، بينما ظلت مستقرة في مناطق الحوثيين.
اسعار الديزل
وفي سبتمبر/ايلول 2024 ارتفعت أسعار الديزل في مناطق الحكومة اليمنية بنسبة 5٪ مقارنة بالشهر السابق، بينما ظلت الأسعار مستقرة نسبيًا في مناطق الحوثيين، وفقا للنشرة.
زيادة بمقابل استقرار
واوضحت انه مع ذلك، وعند مقارنة الاسعار بنفس الفترة في العام 2023، ومتوسط السنوات الثلاث؛ شهدت أسعار الديزل في مناطق الحكومة زيادات كبيرة بنسبة 13٪ و45٪ على التوالي.
وعلى العكس من ذلك، ظلت أسعار الديزل في مناطق الحوثيين مستقرة نسبيًا على أساس سنوي، مع انخفاض بنسبة 11٪ مقارنة بمتوسط السنوات الثلاث.
الأسباب
ويعزى ارتفاع أسعار الوقود في مناطق الحكومة إلى انخفاض قيمة العملة المحلية (الريال اليمني) مقابل الدولار الأمريكي، فضلاً عن انخفاض أحجام الواردات عبر ميناء عدن.
المواد الغذائية
وفي سبتمبر/ايلول 2024، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل طفيف في مناطق الحكومة، بينما ظلت مستقرة في مناطق الحوثيين، حسب ما اوردته نشرة الفاو.
اسعار المواد الاساسية
وظلت أسعار المواد الغذائية الأساسية (أرز بسمتي، وفاصوليا، وزيت الطهي، ودقيق القمح) مستقرة في معظم الأسواق داخل مناطق الحوثيين، لكنها زادت قليلاً (1-2٪) في مناطق الحكومة اليمن على أساس شهري.
الأسباب
وبينت النشرة ان الاستقرار في مناطق الحوثيين مدعومًا بانخفاض أسعار المواد الغذائية العالمية، وتدفقات الواردات الثابتة، وأسعار الصرف، وأسعار التجزئة الخاضعة للرقابة.
وفي المقابل كانت زيادات الأسعار في مناطق الحكومة مدفوعة في المقام الأول بانخفاض قيمة العملة المستمر.
زيادات مرتفعة
وبالمقارنة مع نفس الشهر من العام الماضي ومتوسط السنوات الثلاث، ارتفعت أسعار المواد الغذائية في مناطق الحكومة بشكل كبير، حيث تراوحت من 7 إلى 28٪ و23 إلى 54٪ على التوالي.
ونتيجة لذلك، ارتفعت سلة الغذاء الدنيا بنسبة 2٪ على أساس شهري، و18٪ على أساس سنوي، و35٪ مقارنة بمتوسط السنوات الثلاث في مناطق الحكومة.
تفاوت الزيادات السنوية
ولفتت الى انه تم تسجيل أعلى الزيادات السنوية في محافظات الحكومة، مأرب (27٪) وتعز (27٪) وحضرموت (17- 25٪) والمهرة (25٪) وشبوة (24٪) ولحج (17٪).
مشكلة الوصول للغذاء
وعلى الرغم من استقرار الأسعار بشكل عام في مناطق االحوثيين فإن مشكلة الوصول إلى الغذاء لا تقل خطورة تمامًا كما هو الحال في مناطق الحكومة.
تضخم
ونوهت النشرة الى ان السعر في سبتمبر/ايلول 2022 كان بما يعادله من الدولار الأمريكي متساويًا في كل من مناطق الحوثيين والحكومة، حيث أصبح الآن أعلى في مناطق الحوثيين بمقدار 10 دولارات (13٪). بشكل عام، وانخفض بما يعادله من الدولار الأمريكي في السنوات الثلاث الماضية بمعدل أسرع نتيجة لانخفاض قيمة العملة مقارنة بالتضخم الإجمالي للأسعار.
الماشية
وبينت النشرة انه في سبتمبر/ايلول 2024، شهدت أسعار الماشية زيادة طفيفة في مناطق الحكومة، بينما كان هناك انخفاض طفيف في مناطق الحوثيين.
انخفاض طفيف وزيادة قليلة
وبلغت أسعار السوق للماعز والأغنام التي تتراوح اعمارها بين 6 و 12 شهرا في مناطق الحوثيين انخفاضًا طفيفًا بنسبة 2 و3٪ على التوالي، بينما ارتفعت الأسعار قليلاً بنسبة 1- 3٪ في مناطق الحكومة.
زيادة كبيرة
ومع ذلك، فإن أسعار هذه الحيوانات الصغيرة أعلى بكثير في مناطق الحكومة مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي بزيادة (30٪) ومتوسط الثلاث سنوات بنسبة (52 – 70٪).
استقرار نسبي
وفي مناطق الحوثيين، ظلت الأسعار مستقرة نسبيًا أو أظهرت انخفاضًا طفيفًا بنسبة 2٪.
اجور العمالة
واكدت نشرة الفاو ان أجور العمالة المؤقتة مستقرة من شهر لآخر، وحتى سبتمبر/ايلول 2024؛ ومع ذلك، لا تزال القدرة الشرائية للأسر منخفضة بسبب ارتفاع تكلفة سلة الغذاء الدنيا.
تفاوت الاجور
وظلت معدلات أجور العمالة المؤقتة، سواء الزراعية أو غير الزراعية، دون تغيير من شهر لآخر في كل من مناطق الحكومة والحوثيين.
ومع ذلك، وبالمقارنة مع نفس الفترة من العام 2023، ارتفعت أجور العمالة المؤقتة بنسبة 11-12٪ في مناطق الحكومة، بينما شهدت انخفاضًا طفيفًا بنسبة 2٪ في مناطق الحوثيين.
الاسباب
واوضحت ان زيادة الأجور في مناطق الحكومة تتوافق مع ارتفاع تكلفة المعيشة.
مشكلة تحمل التكاليف
وعلى الرغم من كونها أعلى من المتوسط لثلاث سنوات (26 – 29٪) في مناطق الحكومة، و (1-2٪) في مناطق الحوثيين، لكن تظل قدرة الأسر على تحمل تكاليف الغذاء منخفضة.
الاسباب
وعزت ذلك إلى زيادة متزامنة بنسبة 35٪ في تكلفة سلة الغذاء الدنيا، وانخفاض قيمة الريال اليمني في مناطق الحكومة اليمن، وانخفاض فرص العمل، إلى جانب تعليق مدفوعات أجور القطاع العام والمساعدات في مناطق الحوثيين.
انخفاض القدرة الشرائية
واشارت الى انخفاض القدرة الشرائية لمربي الماشية والعمال المؤقتين في سبتمبر/ايلول في كل من مناطق الحكومة والحوثيين.
انخفاض وثبات
كما انخفضت القيمة بين العمالة المؤقتة الزراعية وغير الزراعية ودقيق القمح بشكل كبير في مناطق الحكومة في سبتمبر/ايلول، بينما ظلت دون تغيير نسبيًا على أساس شهري في مناطق الحوثيين.
انخفاض
وبالإضافة إلى ذلك، انخفض السعر بين الماشية (الأغنام / الماعز) ودقيق القمح خلال شهر الإبلاغ في كل من مناطق الحوثيين والحكومة.
تكاليف مقيدة
وعلى الرغم من أن فارق السعر لكل من الماشية والعمالة مقابل الحبوب تجاوزت مستوياتها منذ عام ومتوسط الثلاث سنوات، إلا أن قدرة الأسر على تحمل تكاليف الغذاء من الأسواق ظلت مقيدة بسبب انخفاض أحجام القطعان بشكل كبير، ونقص فرص العمل خارج المزرعة.
راحة غير كافية
وتوقعت النشرة ان توفر فترة الحصاد راحة مؤقتة للأسر الزراعية في مناطق الحوثيين، ولكنها لن تكون كافية لمنع تدهور الوضع بعد ما يقرب من عام من عدم تقديم المساعدة.
المادة نشرت باللغة الانجليزية، انقر هنا للوصول الى المصدر
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليغرام انقر هنا