محامي يعيد قضية المختطف عشال الى الواجهة ويؤكد انه ما يزال حيا
يمنات – خاص
عادت قضية المختطف علي عبد الله عشال الجعدني الى الواجهة، بعد تصريحات لمحامي بانه ما يزال حيا.
واختطف الجعدني من مدينة عدن، جنوب اليمن، بتاريخ 12 يونيو/حزيران 2024، في وضح النهار بواسطة سيارة من نوع فوكسي.
معلومات مؤكدة
وقال المحامي عدنان الجنيدي أن هناك معلومات مؤكدة تفيد أن المقدم عشال ما يزال حيا، مبينا انه متواجد حالياً في محافظة عدن، ولم يتم نقله إلى مكان آخر.
واختطفت عشال الجعدني عصابة مسلحة، ينتمي افرادها الى اجهزة امنية تعمل في محافظة عدن.
لجنة تحقيق
وطالب المحامي الجنيدي السلطات بتشكيل لجنة تحقيق جادة، تكلف بالنزول إلى كل السجون في محافظة عدن، دون استثناء.
ووثقت كاميرات مراقبة عملية اختطاف عشال من السيارة التي كان يستقلها، ونقله االى سيارة الفوكسي من قبل ملثمين.
اغلاق السجون غير الرسمية
ودعا الجنيدي السلطات لاغلاق السجون غير الرسمية في محافظة عدن، وفتح تحقيق شامل مع كل الجهات التي كانت مشرفة وتدير تلك السجون، واستلام الملفات المتعلقة بتلك السجون.
من افرج عن النورجي..؟
وفي الاول من اغسطس/آب 2024 قال العميد مطهر الشعيبي مدير عام شرطة محافظة عدن انه تم القبض على سميح عيدروس، وعبد الرحمن النورجي من قبل شرطة الممدارة بمديرية الشيخ عثمان، مشيرا الى ان الاخير ظهر في تسجيلات كاميرات المراقبة كآخر شخص التقى بعشال في شارع الخمسين بحي التقنية. مشيرا الى انه تم الإفراج عن “النورجي من البحث الجنائي بناءً على طلب مدير مكافحة الإرهاب حينها يسران المقطري، الذي التزم بإحضاره في عند الطلب. كاشفا انه اتضح لاحقا ان يسران المقطري، ونائبه سامر الجنب قد غادرا إلى خارج الوطن.
اجراءات
وفي تاكيداته على تواجد المختطف عشال في عدن، شدد المحامي الجنيدي على أن تستمر السلطات في البحث عنه، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عودته بسلام إلى أهله ومحاكمة الجناة وتقديمهم للعدالة.
ملفات اراضي وختم مزور
وعثر على سيارة عشال في حي بير فضل بتاريخ بعد خمس ايام من اختطافه، وضبط في منازل المتهمين باختطافه 39 ملف خاصة باراضي جمعية أمواج في منطقة إنماء، منها 35 عقد باسم يسران المقطري، الى جانب ختم مزور باسم مصلحة أراضي وعقارات الدولة، حسب ما افاد به مدير شرطة عدن.
ويعتقد ان اختطاف المقدم عشال تم على خلفية مشاكل مرتبطة بالاراضي في محافظة عدن، والتي تعد مثار لخلافات وصراعات بين قيادات امنية وعسكرية.
سبعة متهمين
وتتهم وزارة الداخلية سبعة اشخاص باختطاف عشال، هم: يسران حمزه طاهر محمد المقطري، وسميح عيدروس عبدالرحمن النورجي، وتمام محمد غالب حسن، ومحمود عثمان سعيد علي، وأحمد محمد بن محمد زيدان، وسامر سالم سعيد فرج الجندب، وبكيل مختار محمد سعيد الاصبحي.
هروب
وغادر بعض المتهمين الى خارج الوطن، فيما غادر اخرون الى محافظات خارج نطاق الجغرافيا التي تديرها وزارة الداخلية التابعة للحكومة المعترف بها دوليا.
اوامر قبض خارجية
وفي 7 اغسطس/آب 2024 خاطبت شعبة الاتصال ومكتب الإنتربول الدولي بوزارة الداخلية النائب العام بعدن لإصدار اوامر قبض قهرية خارجية مع موافاة الانتربول بالبيانات الكاملة عن المتهمين من واقع وثائقهم الثبوتية وملخص مختصر عن قضايا المتهمين، كون اوامر القبض القهرية الصادرة عن النيابة بعدن مرتبطة بالقبض على المتهمين داخل اليمن فقط.
اصحاب سوابق
والمتهمون باختطاف عشال هم اصحاب سوابق ومتهمون بارتكاب جرائم مختلفة، منها جرائم الاختطاف والاخفاء، والسطو على اراضي الغير، بحسب وزارة الداخلية.
قضية راي عام
وتحولت قضية اختطاف عشال الى قضية راي عام بعد ايام من اعتقاله، وادت الى تحرك قبلي في محافظة ابين، مسقط راس عشال، ما يزال فاعلا حتى الان.
وتسيطر امنيا على محافظة عدن قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، فيما حضور وزارة الداخلية في محافظة عدن شكليا عبر مراكز الشرطة، التي يعد حضورها هي الاخرى ضعيفا.
تصفية
وقبل تصريح المحامي الجنيدي؛ كان الكثيرون يعتقدون ان عشال تمت تصفيته قبل هروب المتهمين الاساسيين.
ومن شأن تصريحات الجنيدي ان تحرك المياه الراكدة في اوساط الاجهزة الامنية في محافظة عدن.
وسلطت قضية اختطاف عشال الضوء على ان القوات الامنية في عدن مثلت ملاذا لعصابات ظلت لسنوات تمارس الجريمة تحت غطاء، الامن، ما وضع سمعة الانتقالي على المحك.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليغرام انقر هنا