جرحى الثورة الشبابية والمتضامنين معهم ينفذون وقفة احتجاجية تضامنا مع نشطاء الحراك الجنوبي السلمي

يمنات – صنعاء – حمدي ردمان
نفذ العشرات من جرحى الثورة الشبابية والمتضامنين معهم المعتصمين معهم من الثوار الليلة وقفه احتجاجية أمام مجلس الوزراء تضامنا ومناصرة مع نشطاء الحراك الجنوبي السلمي، جراء ما يتعرضون له من حملة اعتقالات واختطافات وقمع وقتل من قبل الأجهزة الأمنية في محافظة عدن خاصة والمحافظات الجنوبية عامة.
وعبر جرحى الثورة والمتضامنين معهم عن إدانتهم واستنكارهم الشديدين لممارسة أجهزة الأمن من اعتقالات وقتل لنشطاء الحراك السلمي الجنوبي، مؤكدين أن هذه الممارسات تؤسس لدولة قمعية بوليسية، واتهموا تجمع الإصلاح باستخدام أجهزة الدولة في قمع نشطاء الحراك الجنوبي.
وقال عدد من جرحى الثورة أن حكومة الوفاق تريد أن تحل القضية الجنوبية بالقمع والاعتقالات، وحملوا وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية في الجنوب مسؤولية العنف الذي يتعرض له نشطاء الحراك الجنوبي السلمي.
وحيا جرحى الثورة نضالات نشطاء الحراك التي أتسمت بالسلمية منذُ 2007م، واعتبروا أن الاعتداءات على أبناء الجنوب تكريساً لانفصال الجنوب عن الشمال.
وشارك جرحى الثورة والمتضامنين معهم من الثوار في الوقفة الاحتجاجية النائب أحمد سيف حاشد وكيل جرحى الثورة والذي خرج من المستشفى صباح أمس الأربعاء قبل انتهاء المدة العلاجية له، الذي أدخل إليه إثر تعرضه لمحاولة اغتيال من قبل قوات الأمن المركزي يوم الـ12 من الشهر الجاري.
وأكد حاشد في تصريح صحفي أن بعض القوى السياسية صارت تستخدم أجهزة الأمن لقمع الحراك الجنوبي ونشطاؤه، وتستخدم مليشياتها كاحتياط للقمع في أي وقت، وهو تطور خطير يزيد من حالة احتقان الجنوب وتدفع الأمور نحو منطقة أكثر خطراً.
وأعتبر أن استخدام أجهزة الأمن في تنفيذ أجندة حزبية واستخدام إمكانيات الدولة ومقدراتها في قمع خصومها السياسيين تطور خطر قد يدفع إلى مواجهات حادة وصراعية .
وأوضح حاشد أنه يجب إبعاد هذه الأجهزة وعدم استخدامها في قمع الفعاليات السلمية الجنوبية ويجب على صنعاء أن تزيح مراكز القوى المتحكمة بالقرار السياسي الذي يزيد من الكراهية والاحتقان ويدفع الأمور إلى أوضاع كارثية قد تمدر الشمال والجنوب.