الإصلاح يختطف التعليم في العاصمة.. عمر المختار أنموذجاً
يمنات – الأولى
كشف عدد من الأهالي وأولياء أمور الطلاب بمديرية شعوب أمانة العاصمة بأن مدرسة عمر المختار, إحدى أهم المدارس العريقة في العاصمة باتت تحتضر بعد أن دخلت في حالة الموت السريري والإنعاش جراء المؤامرة التي تحاك ضدها من قبل حزب الإصلاح الذي يحاول منذ سنوات السيطرة على هذه المدرسة واختطافها وبسط نفوذه وإقصاء المعلمين القدامى وذوي الكفاءة والخبرة الطويلة في هذه المدرسة.
واستغرب أولياء الأمور الانتكاسة الكبيرة التي أصابت ثانوية عمر المختار في الوقت الحاضر والانفلات التعليمي وعدم الاكتراث بمستقبل الطلاب بعد أن كانت نموذجاً يحتذى به بين كل المدارس.
وقال لـ "الأولى" أحد أولياء الأمور في المنطقة واحد الخرجين من نفس المدرسة, إن هناك أيادي حزبية تقوم متعمدة بإفشال هذه المدرسة التي تعد من أقدم المدارس في العاصمة صنعاء نظراً لما تتمتع به من كادر تعليمي متميز ومؤهل مضى على أكثرهم ما يقارب العشرين عاماً وما زال عطاؤهم جزيلاً حتى اللحظة, وهناك محاولات حثيثة لإقصاء المعلمين القدامى وتهميش دورهم الكبير في بناء هذه المدرسة وإيصالها إلى قمة النجاح.
وأضاف: عندما أتذكر هذه المرحلة من حياتي فأنا أشعر بفخر كبير واعتزاز بالغ, كوني كنت أحد طلاب ثانوية عمرا لمختار التي كانت آنذاك رائدة المدارس وبجانبها ثانوية عبد الناصر, بعد أن أصبح التنافس بين هاتين المدرستين في أمانة العاصمة على عدد طلابها بين أوائل الجمهورية.
وأشار إلى أن ثانوية عمر المختار, وصلت في مرحلة من المراحل وخلال أكثر من (15) عاماً مضت إلى أوج قمتها وزهائها ونجاحها, والسبب في ذلك يعود إلى الإدارة الحكيمة بقيادة الأستاذ محمد حمود حنظل, التي كان يشعر خلالها الطالب بأنه ينتمي لإحدى الكليات العسكرية بسبب الانضباط ووجود المعلمين الأكفاء في جميع التخصصات والاحترام المتبادل بين الطالب ومعلميه والشعور بالمسؤولية بين كليهما, وشعر الجميع آنذاك بهيبة التعليم والمعلم.
مواطن آخر قال للصحيفة, ثانوية عمر المختار في الوقت الراهن باتت تحتضر, وأبحت مهددة بالانهيار, وكأن عين الحسود أصابها, بعد أن كانت نموذجاً مشرفاً لمدارس العاصمة, مضيفاً: لا اعلم ما أصابها ولكن آهات المدرسين فيها توحي بمؤامرة كبيرة تحاك ضد هذه المدرسة التي أصبحت الحزبية تنخر فصولها وساحاتها كونها من أكبر المدارس في العاصمة من حيث كثافة الطلبة فيها, وموقعها المتميز الذي يربط بين عدد من المديريات.
منذ أكثر من عامين وبالتحديد بعد تغيير الأستاذ حنظل, توافد على المدرسة أكثر من خمسة مدراء, ولم يصمد أي منهم داخلها سوى أشهر قليلة حتى يعلن استسلامه وعدم قدرته على مسك زمام الأمور, ما أدى إلى تخلخل النظام في هذه المدرسة وانتشار الفوضى فيها بعد أن أمضت من عمرها (15) عاماً شامخة بين المدارس.
وناشد أهالي المنطقة اللواء عبد القادر هلال- أمين العاصمة صنعاء- رئيس المجلس المحلي, إعادة هيبة المدرسة وإفشال كل المؤامرات التي تحاك ضدها من قبل حزب الإصلاح وعناصرها التي لم تكتف بتقاسم المدارس في العاصمة والسيطرة على معظمها بل تسعى إلى تغليب الطابع الحزبي على الطابع التعليمي.