فصيل متشدد في الحراك الجنوبي يضع اشتراطات لدخول الحوار الوطني
يمنات – الخليج
اشترط فصيل متشدد في الحراك الجنوبي اليمني للمشاركة في الحوار في صنعاء، أن يكون بين دولتي الشمال والجنوب، رافضاً الحوار المزمع تدشينه في الثامن عشر من شهر مارس/آذار الجاري، في وقت استطاع الرئيس عبدربه منصور تحقيق اختراق واضح في عدد من القيادات والتكتلات المكونة للحراك الجنوبي، بينها قيادات تتبع الفصيل المتشدد، بعد لقاءات أتمها خلال الأيام الماضية في مدينة عدن التي غادرها مساء أول أمس عائداً إلى العاصمة صنعاء .
وقال بيان وزع أمس بعدن أصدره الفصيل المقرب من نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض، المنشق عن المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب، الذي يرأسه القيادي الجنوبي حسن باعوم، إن الحوار لا يمكن أن يكون إلا بين طرفين (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية من جهة والجمهورية العربية اليمنية من جهة أخرى)، داعياً الدول التي تتبنى مشروع الحوار “إلى تحكيم العقل والضمير وعدم الانجرار إلى إرهاق الشعب الجنوبي وإلزامه بما لا يستطيع أن يلتزم به”، حد تعبير البيان .
وأعلن الفصيل المنشق الذي يتنازع قيادة المجلس الأعلى للحراك السلمي مع باعوم، ما أسماه “تشكيل لجنة للتصعيد الثوري من مهمتها وضع آلية لتنظيم وتنفيذ العصيان المدني بالتنسيق مع كل المكونات والشخصيات الوطنية”، إلا أن اللافت كان تحذيره لأية جهة تمارس العصيان منفردة بأنها سوف تتحمل المسؤولية كاملة”.
وأكد البيان “أن النضال عن طريق العصيان يحتاج إلى دراية ودراسة ومراعاة لبعض الخصوصية في بعض المدن وبعض المناطق الجنوبية”، ما فسر بأنه عدم تنسيق بين مكونات الحراك الجنوبي، فيما طالبت “قناة عدن لايف”، التي يديرها علي سالم البيض بعدم النشر لأي شخص أو جهة من دون التأكد من موافقة جميع قوى التحرير والاستقلال، لما يترتب على ذلك من سلبيات في سير العمل النضالي”، وفق تعبير البيان .