ممثلوا الجنوب في فنية الحوار ينهون تعليق عضويتهم بعد لقاء جمعهم بالرئيس وغاب عنه نعمان والآنسي
يمنات – صنعاء
أكد مصدر في اللجنة الفنية للحوار الوطني لـ "الأولى" أن أعضاء اللجنة الجنوبيين الذين جمدوا عضويتهم بسبب أحداث العنف الأخيرة في الجنوب قد عادوا إلى اللجنة خلال اجتماعها بالرئيس هادي في دار الرئاسة صباح أمس الثلاثاء.
وقال المصدر أن الرئيس طمأن أعضاء اللجنة الفنية بمن فيهم الأعضاء الذين كانوا قد أعلنوا انسحابهم من أن الأوضاع في الجنوب قد أصبحت أفضل, مشيراً إلى أنه قد شكل لجنة لاحتواء الأوضاع في الجنوب, وصرف التعويضات ومعالجة جرحى أحداث العنف الأخيرة, مبدياً تفهمه لأسباب انسحاب الأعضاء الجنوبيين من اللجنة.
وأفاد المصدر أن الرئيس هادي تحدث لأعضاء اللجنة خلال اللقاء عن عقده لعدد من اللقاءات مع قيادات ووفود ممثلة لفصائل في الحراك الجنوبي اثناء زيارته لكل من عدن وأبين أواخر شهر فبراير في محاولة لاحتواء أعمال العنف التي جرت في الجنوب جراء احتفاء التجمع اليمني للإصلاح بـ "عيد الجلوس".
وأوضح أن الرئيس هادي قال أنه وصل الى تفاهمات مع قيادات الفصائل التي التقى بها من أجل دعم مؤتمر الحوار الوطني, مشيراً إلى أن الرئيس لم يحدد بالضبط الفصائل التي التقى بها اثناء زيارته للجنوب.
وأفاد المصدر أن اللجنة ناقشت أثناء لقائها بالرئيس مواضيع عديدة بينها ما وصفها بـ "فضيحة" اختفاء استمارات المستقلين المتقدمين بطالبات العضوية في مؤتمر الحوار, والتي كانت بحوزة اللجنة, خصوصاً وأن غالبية الاستمارات الموجودة لدى اللجنة حالياً هي لأشخاص حزبيين يدعون أنهم مستقلين, مشيراً إلى أن النقاش أفضى إلى إعادة التواصل مع أصحاب الاستمارات الضائعة من المستقلين بغرض عمل استمارات جديدة لهم.
وشهد اللقاء, الذي تغيب عنه عبد الوهاب الآنسي, أمين عام التجمع اليمني للإصلاح بسبب مرضه, وحضر بدلاً عنه محمد اليدومي رئيس الهيئة العليا للإصلاح كما غاب الدكتور ياسين سعيد نعمان, المسافر حاليا في دولة الإمارات العربية المتحدة, شهد نقاشا واسعا حول الأحداث الدامية التي شهدتها مدينة عدن في 21 فبراير الماضي.
ونقلت يومية "الشارع" عن مصادر وصفتها بالمتطابقة إن عبد الوهاب الآنسي, أمين عام التجمع اليمني للإصلاح, تغيب عن حضور اللقاء وحضر بدلاً عنه محمد اليدومي, رئيس الهيئة العليا للإصلاح, ولم يعرف ما أذا كان اليدومي سيكون بديلاً دائما عن الآنسي, أم أنه سيكون بديلاً مؤقتاً.
وفي الاجتماع حمل العضو في لجنة الحوار عن الجنوب, علي حسن زكي, حزب الإصلاح, خلال كلمته في الاجتماع, مسئولية ما حدث جراء إقامته فعالية الاحتفاء بذكرى انتخاب الرئيس هادي في ظرف يعرف أنه سيثير صدامات مع الحراك الجنوبي.
كما تحدث أيضا الدكتور صالح باصرة في ذات السياق, وأقر الاجتماع معاودة اللجنة الفنية لأعمالها بدءا من اليوم الأربعاء.
من جانبها, قالت ليزا الحسني, عضو اللجنة الفنية للحوار الوطني, إنهم "طرحوا على الرئيس هادي العديد من القضايا من بينها تعليق عضويتهم من اللجنة بسبب الأحداث التي شهدتها الكثير من المناطق في الجنوب, ومشكلة اللجنة الفرعية والرئيسية, واختفاء استمارات للناشطين المستقلين والناشطات".
وفيما أكدت ليزا, في اتصال أجرته معها "الشارع" مساء أمس أنهم طرحوا أيضا قضايا المتضررين من حرب صيف 94 وما خلفته تلك الحرب من أثار ومارس, أوضحت أن الرئيس اعرب عن استعداده الكامل فيما يتعلق بهذا الأمر.
وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" نقلت عن هادي قوله, خلال الاجتماع, أن هناك تفاهمات طيبة مع ممثلي لفصائل جنوبية مشيراً إلى أنهم "أبدوا استعدادهم للحوار".. وقال "إن ما حدث من أحداث مؤسفة يوم الواحد والعشرين من فبراير الماضي كانت نتيجة تعبئات خاطئة سواء من الداخل أو من الخارج وقد تم التوجيه بالتعويضات والديات الشرعية ومعالجة الجرحى". معبراً عن أمانيه بأن "لا تتكرر مثل هذه الحادثة خصوصاً ونحن أبناء وطن واحد".