بداية الكولسة في القضايا الرئيسية في مؤتمر الحوار.. جنوبيون وحوثيون يعترضون على فريقي عمل القضية الجنوبية وقضية صعدة

يمنات -الأولى
أعلنت, أمس, قوائم عمل "مؤتمر الحوار الوطني" البالغة 9 فرق, بالمحاصصة بين الأحزاب والقوى السياسية الممثلة في المؤتمر.
وتوزيع 554عضوا على الفرق الـ9, وعلى رأسها الفرق الرئيسية: "بناء الدولة" و"القضية الجنوبية" و"قضية صعدة".
واعترضت أطراف سياسية على معايير توزيع العضوية في فريقي "القضية الجنوبية" و"قضية صعدة", حيث كان أول المعترضين محمد علي أحمد الذي هدد بالانسحاب من مؤتمر الحوار إن لم يتم تعديل قائمة فريق القضية الجنوبية, معترضا بوجه خاص على رفع حصة الجنوب الى 24 ممثلا من إجمالي 40 عضوا هم كامل أعضاء الفريق, بينما تنص اللائحة الداخلية للمؤتمر على أن حصة الجنوب في الفريق هي 20 عضوا فقط, وسبب اعتراض محمد علي أحمد على هذه الزيادة, اعتباره أن الأعضاء الـ4 المضافين يمثلون "مراكز قوى شمالية", ولا يمثلون الجنوب, وأن الهدف من إلحاقهم في الفريق "باسم الجنوب" هو إيجاد "صراع جنوبي جنوبي" داخل الفريق.
وطالب أحمد بأن يأخذ "الشمال" حصته كاملة في الفريق, والبالغة 20 عضوا, ويعين فيهم من يريد, بدلا من إضافة "موالين" للشمال باسم الجنوب.
الحوثيون, من جانبهم, ينوون الاعتراض على قائمة فريق "قضية صعدة", التي ضمت, بنظرهم, بعضا من أبرز الأسماء التي يعتبرون أنها كانت طرفا في الحرب في صعدة, أو المرتبطة بتحالف مع السعودية.
وضم فريق صعدة, إضافة الى الأعضاء الـ10 من ممثلي "أنصار الله"؛ الشيخ صادق الأحمر, وعبدالله صعتر ومحمد بن ناجي الغادر, والمحسوبين على اللواء علي محسن الأحمر.
وقال مصدر حوثي إن الإصرار على أن يتكون فريق "قضية صعدة" من أسماء بعينها, يعني "إفشالا مسبقا لجهود مؤتمر الحوار لحل القضية"، حسب صحيفة "الأولى"
من جانبه أكد نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني رئيس المكتب السياسي لجماعة الحوثي صالح هبرة أن هناك اعتراضات من جانب أنصار الله، ومكونات أخرى على فرق العمل في اللجان التسع وعلى وجه الخصوص فريق عمل قضية صعدة والقضية الجنوبية، مشيراً إلى أن قوائم اللجان لم تقر بعد، ولا بد من التعديل فيها.
وقال هبرة -في تصريح لـ"اليمن اليوم"- إن قائمة فريق عمل قضية صعدة ضمت أسماء لديها أحكام ومواقف مسبقة ووجودها لا يخدم أجواء الحوار وضمان نجاحه.
وأضاف: "الحوار يتطلب تفاهماً وشخصيات معتدلة وليس شخصيات متصلبة وتسببه بشكل أو بآخر في المشكلة.. وجود مثل هؤلاء يمثل عنصر تأزيم لا عنصر حل"، موضحاً: "الهدف من الحوار هو الخروج بحلول تخدم الهدف العام، وبالتالي ينبغي مراعاة كافة الجوانب التي تسهم في هذا الإطار، وبما يضمن نجاح الحوار لا أن نأتي بأشخاص أو أطراف تجر معها ماضيها ومواقفها المسبقة، سواء فيما يتعلق بقضية صعدة أو القضية الجنوبية أو غيرها".
وعما إذا كانوا سيقبلون المشاركة في اللجنة بقوامها المعلن قال هبرة: "أولاً فرق العمل المعلن عنها أمس لم تقر بعد بشكل نهائي، ثانياً: نحن مصرون على التعديل واستبدال العناصر التي يشكل وجودها مصدر تأزيم للحوار بأخرى أكثر اعتدالاً سواء في قضية صعدة أو القضية الجنوبية"، مشيراً إلى أن موقفهم هذا ليس تصلباً بقدر ما هو حرص على مجريات الحوار وضمان نجاحه بما يخدم الصالح العام للوطن ككل.
إلى ذلك عرف هبرة في سياق تصريحه لـ"اليمن اليوم" قضية صعدة بأنها "قضية مظلوميات ناجمة عن حروب شُنت على صعدة بمشاركة إقليمية ودولية، وكان لها تداعيات كبيرة جداً تركت موروثاً كبيراً من المشاكل والدمار والجراح"، لافتاً إلى أن الأطراف المحلية التي شاركت في حروب صعدة معروفة ويعلمهم كل الشعب اليمني
وعن رؤاهم للحلول والمعالجات لقضايا الحوار، قال هبرة: "لدينا رؤية متكاملة وجاهزة لحل الأزمة اليمنية بشكل عام، وبما يحقق الأهداف المرجوة من الحوار الوطني، وأهداف شباب الثورة بما فيها شكل الدولة ونظام الحكم وسنعلن عنها في حينه".
من جهته قال رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الإصلاح زيد الشامي -في تصريح لـ"اليمن اليوم"-: "إن الاعتراضات والخلافات واردة، ولكن بغض النظر عن أية اعتراضات يمكن حلها داخل مؤتمر الحوار".