أخبار وتقارير

مسلحون يتزعمهم ضابط في الجيش يحاصرون أسرة في باجل منذ أكثر من 20 يوما

يمنات – الشارع

في تهامة أصبح للرتبة العسكرية دلالة أخرى, غير تلك التي يتم استعمالها داخل المعسكر, أو في أرض المعركة؛ الرتبة العسكرية الكبيرة ستعني إن أحد سيجرؤ على الوقوف في وجه صاحبها, أو صمود أهالي تهامة البسطاء طويلاً للتشبث بأرضهم التي ورثوها عن أجدادهم وتعود ملكيتها الى ما قبل 120 عاماً.

هكذا كان يتم استثمار الرتب العسكرية الى وقت قريب في تهامة؛ أما الآن فيكفي لأن يأتي شخص ومعه مسلحون, ويقول إنه عقيد, ليبسط على مساحة 4 كم مربعة, بقوة السلاح.

في قرية "العرج" الساحلية بمديرية باجل- محافظة الحديدة, ظهر فجأة شخص يدعى محمد أحمد مسفر الوائلي, يقول إنه قائد عسكري برتبة مقدم في محافظة صعدة, ومعه مسلحون, وقاموا بالاستيلاء على أرض أسرة "اسماعيل تربي" بحجة أنه اشتراها من شخص آخر, في المنطقة ولديه وثائق تثبت ذلك.

يقول أهالي المنطقة إن ناهبي الأراضي يدخلون في البداية عبر عقود صورية يتم توقيعها من أشخاص في المنطقة لصالح نافذين بالتهديد أو مقابل القليل من المال, وهذا ما يحدث مع أسرة "إسماعيل تربي" حيث شرع الشخص المعتدي على اراضيهم ومعه مسلحون بالاستيلاء على الأرض بحجة ملكيتها, وبناء غرف "بلك" داخل الأرض.

وأضاف الأهالي, في حديثهم لمراسل الصحيفة, أن المسلحين يحاصرون أسرة اسماعيل يحيى تربي منذ 20 يوماً, منذ أن قدموا بمعية شخص يقول إنه قائد عسكري برتبة مقدم, بعد أن قاموا بالاعتداء على أرض الأسرة, بداعي أنها ملك لهم, وبناء 3 غرف "بلك" صغيرة في محيط الأرض والتمركز بداخلها.

يتابع الأهالي: "تم إبلاغ إدارة أمن باجل, في بداية الاعتداء, فجاء طقم عسكري وألقى القبض على الشخص, الذي يقول إنه قائد عسكري؛ إلا أن الأخير اتصل بأشخاص آخرين, قدموا الى المكان بأسلحتهم على متن 4 سيارات, وحاصروا الطقم, فتم إخلاء سبيله بعد تحريره التزاما خطيا بأنه سيحظر الى إدارة الأمن, وقال لهم إنه شيخ وقائد عسكري".

محامي أسرة "تربي" محمد الآنسي, أكمل حديث الأهالي بقوله إن الشخص المتعدي لم يحظر الى إدارة الأمن, بحجة أن القضية مدنية وليست جنائية, ويجب أن يتم رفعها الى أمام المحكمة, وظل يهدد الأسرة بأنه سيردم آبارهم وسيشردهم في حال رفعوا القضية الى أمام النيابة, بينما الأجهزة الأمنية لم ترفع الحصار عنهم حتى يسكن اسماعيل تربي, الرجل المسن, مع امرأته المسنة, الحجة "صغيرة" في عشه وسط الأرض التي يجري الاستيلاء عليها, وتقول الحاجة "صغيرة" بوهن: "شبينا وشيبنا داخل هذه الأرض".

أما الابن, أحمد إسماعيل فيقول إن أرضهم تبلغ 400 معاد, وأنهم ورثوها أباً عن جد, ولديهم بصائر بملكيتها منذ أكثر من 80 عاماً, وسبق أن حصلوا على حكم قبل 25 سنة بملكية الأرض, بعد أن تنازعوا على مليتها مع أحد النافذين في المنطقة.

وأكد إسماعيل تربي لـ"الشارع" أن العصابة تستولي على أرضهم التي يسكنون سفيها, بعد أن قامت ببناء غرف من "بلك" داخل الأرض وتمركزت فيها, وتهددهم وتصدر لهم الرعب. وأضاف: "يطلقون الرصاص ليلاً بين وقت وآخر, بحجة أن كلابنا تتهجم عليهم".

زر الذهاب إلى الأعلى