حوادث

أمجد.. طفلٌ مشنوق على سطح منزله

المستقلة خاص ليمنات

“أمجد”.. عنوان جريمةٍ وحشية هزت باجل، براءة اغتالتها أيادي الغدر في حين غفلة، طفل لا يتجاوز عمره 12 عاماً، فقد حياته شنقاً، بعد أن تعرض للضرب والتعذيب والعنف المبالغ فيه، على يد شخصٍ امتلأ قلبه شراً وحقداً.. وبالرغم من تسليم الجاني إلى الجهات الأمنية، ما تزال روح أمجد معلقة تبحث عن عدالةٍ لن تتحقق بأقل من القصاص، وفقاً لشرع الله وحكمه..

يقول محمد صالح الحماطي والد الطفل الضحية: “إنني افتقد أمجد.. كان يملأ هذا المكان لعباً وشقاوة، أما الآن فلا صوت له ولا صدى..”، قبل شهرين حدثت الجريمة، كان أمجد في المنزل يوم رحيله، لم يكن بجانبه سوى اخته الصغيرة، استغل الجاني خروج الأم من المنزل ودخل يسبقه شره وعدوانيته، وقد أضمر في نفسه إلحاق الأذى بأمجد ووضع حدٍاً لطفولته وحياته، ليس لشيء، وإنما لأن أمجد تشاجر مع ابن الجاني مثلما يفعل كل الأطفال في سنه، دخل الجاني وصرخ في وجه الطفلة الصغيرة شقيقة أمجد وطردها من المنزل، ليتسنى له الاستفراد بضحيته، أمسك المتهم أحمد وأخذه إلى سطح المنزل وبدأ بضربه على جسده ولطم وجهه، سحله على الأرض، امتلأ الجسد الصغير بآثار الكدمات الحمراء والسوداء، شعر الجاني وهو ينفذ جريمته البشعة بنوع من البهجة يغمر نفسه المريضة وضميره المنحرف، أراد استكمال بطولته بطريقة أفلام الأكشن، أخذ الضحية وربط رقبته بحزامه الشخصي وعلقه على باب السطح من الخارج، ثم تسلل مخفياً عبر سطح مجاور للمنزل، ولاذ بالهروب، معتقداً أن باستطاعته الافلات بجريمته..

بعد المغرب عاد الأب والأم إلى المنزل، افتقدا أمجد فليس من الصعب أن يتبينا غيابه فهو مشهور بشقاوته وصوته، سألا الأطفال الصغار ممن هم في سنه، بحثا عنه في الحارة كلها فلم يجداه، فكرت الأم بأن أمجد ربما يكون قد صعد إلى سطح المنزل ونام، فاتجهت نحو السطح، فوجدت الباب مغلقاً بقفل، ولحقها الأب فقاما بكسر القفل، وفتحو الباب، وهناك كانت عيونهم تشاهد بشاعة الجريمة وتفاصيلها، تماسك الأب أبلغ الجهات المختصة، وجه اتهامه إلى المشتبه به الأول، فألقي القبض عليه، خصوصاً بعد أن تعرفت الأسرة على أن الحزام الذي شنق به الضحية يعود للجاني، خلال التحقيقات أعترف الجاني بأن الحزام حقه، لكنه ينكر ارتكابه للجريمة، وما زال المتهم محتجزاً، غير أن القضية لم تحقق تقدماً رغم مرور 60 يوماً من وقوع الجريمة، أما الأسرة فقد قامت بدفن جثة الطفل الضحية، وتخشى أن يتم دفن قضيته مثلما دفنت الجثة.. لذا فهي توجه نداء استغاثة إلى رئيس الجمهورية ومجلس القضاء للعمل من أجل تحقيق العدالة وإنصاف طفولة غدر بها مجرم متوحش.

زر الذهاب إلى الأعلى