أخبار وتقارير

الصوماليون في الضالع .. خطـرٌ يـُقـلــق السُـكان..!!

 يمنات – الجمهورية نت – صالح المنصوب

تركوا وطنهم فارين من الحرب التي تدور رحاها في أرضهم، مشردين بلا مأوى، مأواهم خيام نصبوها في العراء، هي السكن والمطبخ والحمام، يأكلون من بقايا مخلفات المطاعم، يفترشون الأرض، ويلتحفون السماء، تعاطف الجميع معهم، واليوم وفي ظل سلوكيات مشينة يقومون بها بدأ ذلك التعاطف يتبدد، الاستطلاع التالي يكشف جانباً من ذلك التحول السلبي في مسار حياتهم..

خطر قادم من البحر

عاشوا مأساة ومعاناة حرب أجبرتهم على المغادرة من وطنهم الأصلي، وهنا باتوا مشردين.. بل ويشكلون خطورة للمواطن اليمني نفسه؛ كون معظمهم مجهولي الهوية، لكن الخطر الأكبر إنهم بدأوا بامتهان التسول والوصول إلى القرى البعيدة، والأسوأ تحولهم إلى خطر يخشاهم عديد مواطنين..

 وهذا ما يجري في مخيمات قعطبة بمحافظة الضالع، ومخيمات سناح، لكن خطرهم بدأ يتعاظم وباتوا يشكلون حالة قلق وخوف لأصحاب المحال، والتهديد بالحصول على المال باستخدام القوة، وفي تلك المخيمات قبل أكثر من أسبوع تم ضبط معاصر للخمور للتصنيع محلياً، وبدأ المواطن ورجل الأمن يشعرون بالخطورة؛ لأنهم يرتكبون ممارسات مخيفة من حين لآخر؛ ومن الصعب ضبطهم؛ لأنهم بلا هوية، وأماكنهم غير محصورة، والمخيف أن يتم استخدامهم في أعمال عنف أو حروب لدى أطراف معينة..!!

ونحن نغوص في تفاصيل حياتهم، تسنى لنا الحصول على إحصائية أخيرة لعددهم في مخيم سهدة بقعطبة تحديداً من مصدر أمني موثوق، حيث أكد لنا أن أعدادهم تصل إلى(290) لاجئا مجهولين وغير موثقين من منظمات اللاجئين، وأشار ذات المصدر إلى أن معظم قضاياهم هي سرقة تلفونات سيار، ونشل سيارات.. وأن هناك صعوبة بالغة في الوصول اليهم.

 أما مخيمات الضالع فلم نستطع الوصول إلى رقم لهم، لكن الأساليب والممارسات لا تختلف عما ذكر آنفاً..

 محمد ناجي صاحب بقالة تحدث إلينا قائلاً: اللاجئون الصوماليون يشكلون خطرا على أصحاب المحال التجارية؛ إذا قلت له اهرب يكشر في وجهك ويتحدى..!!.

– وأضاف: إنه ذات مرة دخل المحل ثلاثة صوماليين أحدهم يشحذ، وآخر يتكلم، وثالث حاول سرقة كرتون صابون من المحل لولا انتباهه؛ وأحيانا يشترون.. ويرفضون دفع المال.

يأكلون بالقوة!!

فيصل علي (صاحب مطعم) قال غاضباً: هؤلاء يشكلون اكبر خطر هؤلاء يخيفوننا لأنهم أحياناً يسرقون بالقوة؛ حتى انهم يدخلون المطعم ويأكلون بالقوة؛ وهذا ما يهدد الزبائن.

– فيما أضاف عبده حمود أحد عمال المطعم: النساء يستخدمن أسلوب التشهير باسم التحرش إذا لم تأت لهن بالخبز يثرن الناس علينا بعبارة يشتي (يوسوس)!!

تهديد

سعيد ناصر هو الآخر يشكو أنهم ذات مرة دخلوا محله وقاموا بسرقة جواله؛ وأضاف أنهم إن تمكنوا يسرقون أي شيء يصلون إليه؛ وقال: انقضوا ذات مرة على الحيدري في الضالع صاحب محل وحاولوا سرقته لكنه رفض طلبهم وهددهم بالسلاح.

– ويضيف: إنهم قبل فترة تقطعوا لمالك دراجة نارية فضربوه وسرقوا منه الأموال التي كانت بحوزته.

وأما مواطنو منطقة سناح فيشكون من هؤلاء بشكل متواصل وقد تقدموا بشكوى للمحافظ قبل فترة، تلخص معاناتهم، جاء فيها أن هؤلاء يعتدون على المنازل ويدخلونها بالقوة.

وما ضبطته الأجهزة الأمنية قبل شهور وبحوزتهم معصرتان لصناعة الخمور المحلية لهو دليل على انحرافهم أخلاقياً!!

– الجميع هنا يشكو.. فمتى تفيق الجهات المعنية قبل أن يكبر ويتعاظم خطرهم، قبل أن يستخدموا لتنفيذ أجندة وأهداف لطرف ما كما استخدموا من قبل، فهل السلطات ستضع خطة لتنظيم هؤلاء، أم سيبقى الحبل على الغارب..؟!

زر الذهاب إلى الأعلى