قذائف من نوع اخر

حدث هذا بالفعل هنا , اعتصام ومسيرات و و و الخ حدث لفترة ثم غاب .
دعنا نتحدث عن "هتافات " الثورة , لعلها قذائف من نوعٍ أخر , صواريخ لم تسفك دماً .. ناس ليس بكثر من يعرفون ماهو الهتاف والشعار لتقود به ثورة . كوني احد من هتف في هذه الثورة , اكتشفت كم انا غبي !! – الشعب يريد اسقاط النظام – ارحل

هتافات صدحت بها حناجر ملايين اليمنيين , ولكن هذه الهتافات تطورت وتبلورت واصبحت من نوع اخر , اصبحت تقال لم هب ودب . حيابهم حيابهم , ما المقصود من ذالك لا ادري كأن الثورة صاحبه مقهى وترحب بضيوفها , ولكن لم يكملوا " حيابهم حيابهم يعلم الله ايش جابهم "

الشعب يريد إسقاظ النظام هتاف لابد ان ينحت في قلب كل يمني ثائر , نصحوا على اسقاط نظام , ننام على اسقاط نظام , فجاءة اكتشفت كم انا غبي , عندما عرفت اني لا استطيع ان اهتف به مرة اخرى في فترة من الفترات , كم حسيت "بالغبن " شعار طلما تقطعت حناجرنا به , شعار لابد ان يدرس ويكتب بماء الذهب ونعلمه للاجيال القادمة , وبهدة البساطة لا تسطيع ان تقولة , " انه لشئ محزن "
ارحـــل , كان هتاف مميز يقوله الكبير والصغير لبساطة نطقة, ولكن لم نعي الا بعد فوات الأوان , ارحل كانها ثورة شخصيه بيننا وبين ذاك الرجل , حتى تكرست هذه الثقافة عند الناس , بخروج راس النظام انتصرت الثورة , أنها لكارثه فعلاً .

من هنا بدات الثورة بالتخلل, بداءُ بها من حرف قذائفها الناريه الصوتية , الشعب يريد بناء يمن جديد , هل خرجنا من أجل بناء يمن جديد ؟ ام من أجل دولة مدنيه حديثة ؟ بالاخير يطلع عبد ربه هو اليمن الجديد .
ونسينا ما بدأنا به ,ومن هنا اتى انحراف الثورة من خلال هتافاتها وشعارتها ولكن الشباب كانوا واثقين بهم بعض الشئ , وليس لديهم الخبرة الكافيه في الامور السياسيه لمواجهه حرف الثورة كمثلهم .
ولكن الأن اتضحت الرؤية تماماً , واصبحنا نعرف كل ما يدور وكل ما يقال وما لايقال .

" ثورتنا " لم تمت ومهما حاولوا وأدها , لانه من خرج في بداية هذه الثورة هم فئة محدده من الشباب , وبعدها تحولت الا ثورة جنرالات , ومشائخ , وساسة .
ولكن الطبقة الفقيرة لم تثور , الطبقه البسيطه لم تثور , الطبقه العاطلة لم تثور , الطبقه العمالية لم تثور , وما اكثرهم في كل جوله , كل هؤلا لم يثور في هذه الثورة الا جزء بسيط جداً منهم .
اذاً هناك امل لتقوم ثورة من جديد ثورة يقودها البسطاء, والفقراء , والعاملين , والعاطلين , ثورة لا "تبقي " ولا "تذر "
ولقد حرك الشباب الثورة العجله وكسروا حاجز الخوف , لم يبقى الا قليل من الاحتقان .