قائد لجان أبين يغادر عدن إلى يافع عقب سيطرة داعش على مسقط رأسه وتوتر علاقته بـ”هادي”
3 ديسمبر، 2015
1٬056 6 دقائق
يمنات – خاص
قالت مصادر خبرية، إن قائد اللجان الشعبية بمحافظة أبين، عبد اللطيف السيد، غادر محافظة عدن، جنوب البلاد، إلى جبال يافع بمحافظة لحج.
و أشارت أن مغادرة السيد، جاءت بعد سيطرة عناصر داعش، الذين يقودهم خالد بلعيدي، على مسقط رأسه مدينة جعار، و مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، و مقتل شقيقه، علي السيد.
و نوهت إلى أن مغادرة السيد، جاءت خوفا من تعرضه للتصفية، و توتر علاقاته مع “هادي” خلال الأيام الأخيرة.
و لفتت إلى أن السيد، سبق أن ابلغ هادي بتحركات عناصر داعش، التي يقودها بلعيدي، في جعار، غير أن “هادي” لم يتحرك لوقف تحركات تلك العناصر، حد ما أوردته تلك المصادر.
و قالت معلومات، تناقلتها مواقع إخبارية، إن السيد كان متواجدا قبل ثلاثة أيام في قاعدة العند العسكرية، مشاركا في اجتماع لقيادات عسكرية و أخرى في اللجان الشعبية، قبل أن يغادر القاعدة عقب انفجار دوى قرب المطار العسكري داخل القاعدة، أعقبه إطلاق نار كثيف.
و أفادت المعلومات، أن حراسة السيد اشتبكت مع حراسة بوابة المطار العسكري في العند، بعد رفض الحراسة السماح بخروج موكب السيد، عقب الانفجار الذي دوى في القاعدة.
و شارت المعلومات، أن السيد لم يعد من العند إلى عدن، و أنه غادر إلى يافع، و كان ينتوي العودة إلى جعار، عبر يافع.
و قاد السيد اللجان الشعبية، التي ساهمت إلى جانب الجيش في تحرير أبين من عناصر القاعدة في العام 2012، و تعرض لعدة محاولات اغتيال، كان أخرها في مدينة عدن، في الثلث الأخير من العام 2012، حيث أصيب في الحادثة و نقل إلى السعودية لتلقي العلاج.
مصادر أخرى، أشارت إلى أن بعض العناصر التي شاركت في إسقاط زنجبار و جعار، كانت مدونة ضمن كشوفات اللجان الشعبية، التي قاتلت إلى جانب قوات و مسلحي “هادي” الذين قاتلوا ضد مسلحي أنصار الله و الجيش المساند لهم في محافظة أبين، و كانوا يتلقون رواتب و حوافز من حكومة هادي.
و جاءت سيطرة داعش على المدينتين، بعد عامين من إخراج عناصر القاعدة من المدينتين، بعملية عسكرية قادها اللواء سالم قطن، قائد المنطقة العسكرية الرابعة آنذاك، و الذي قتل بتفجير انتحاري في عدن، و عرفت عملية تحرير أبين من القاعدة، بعملية “السيوف الذهبية”.
و عناصر القاعدة التي سيطرت على أبين في العام 2011، هي ذات عناصر داعش التي عادت إلى المحافظة مرة أخر، فجر أمس الأربعاء. غير أنها تحولت إلى تنظيم داعش، بعد إعلان قائد تلك المجاميع – بلعيدي – مبايعته، لـ”ابو بكر البغدادي، الذي أعلن نفسه خليفة للمسلمين من العراق.