قاذفات روسية تحلق قرب قاعدة عسكرية امريكية غرب المحيط الهادي
5 ديسمبر، 2015
351 5 دقائق
يمنات – وكالات
كشفت صحيفة “ذا واشنطن فري” عن أن قاذفتي “تو-95” الاستراتيجيتين الروسيتين حلقتا مؤخرا حول قاعدة “غوام” البحرية الجوية الأمريكية،غرب المحيط الهادئ.
و حسب “روسيا اليوم” نقلت الصحيفة عن الرائد في الجيش الأمريكي دايف ايستبيرن قوله إن قاذفتين استراتيجيتين روسيتين حلقتا بمحاذاة الأجواء الأمريكية فوق جزيرة غوام غرب المحيط الهادئ وذلك في الـ25 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
و فيما لم يشر العسكري الأمريكي إلى نوع الطائرتين، كشف مسؤولون أمريكيون عن أنهما كانتا من نوع “تو-95″ وهما قاذفتان استراتيجيتان قادرتان على حمل قنابل وصواريخ نووية.
و نقلت الصحيفة عن مصدر آخر، أن القاذفتين الروسيتين حلقتا قبل “غوام” بمحاذاة الأجواء اليابانية وأن طوكيو أرسلت مقاتلات للإشارة الى طواقم “تو-95” بضرورة عدم اختراق المجال الجوي الياباني.
و كثفت القاذفات الاستراتيجية الروسية في الآونة الأخيرة تحليقها في أجواء العالم والمحيطات، وسجل اقترابها من أجواء الولايات المتحدة في فبراير/شباط، ونوفمبر/تشرين الثاني 2013، وفي ديسمبر/كانون الأول 2014.
حلف الناتو من جهته، عبر عن امتعاضه غير مرة تجاه تحليق متكرر للطيران الاستراتيجي الروسي في محاذاة أجواء أعضاء الأطلسي، حيث أعلن يانس ستولتينبيرغ السكرتير العام لحلف الناتو في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أن تحليق الطيران الحربي الروسي صار يمثل خطرا يتهدد حركة الملاحة الجوية في أوروبا.
و أعاد إلى الأذهان أن مقاتلات تابعة للناتو اعترضت طائرات حربية روسية أكثر من 100 مرة في غضون العام 2014، في حين اضطرت مقاتلات الحلف في العام 2013 لاعتراض ما لا يزيد عن 30 طائرة حربية روسية فقط.
يشار إلى أن طائرات “تو- 95” هي قاذفات قنابل بعيدة المدى قادرة على تنفيذ مهامها في مختلف الظروف الجوية والمناخية والجغرافية.
كما تحمل هذه القاذفات قنابل وصواريخ مجنحة “جو-أرض” نووية أو عادية فائقة الدقة يفوق مداها المجدي الـ3 آلاف كيلومتر.
و بدأ تصميم الطائرة مطلع الخمسينات، ثم خضعت لتحديث وتطوير متكرر وتم تزويدها بالأسلحة الحديثة، بما فيها الصواريخ المجنحة.
وتضم أسرة “تو- 95” أكثر من 20 نوعا، بين طائرات استراتيجية، وطائرات استطلاع وأخرى تابعة للأسطول البحري وطائرات ركاب.