حتى لا يخلط المفاوض اليمني بين الشأن الداخلي والعدوان السعودي
9 ديسمبر، 2015
467 5 دقائق
يمنات
المفاوض اليمني على قدر من الذكاء بحيث لا يمكن أن يقبل أي اشتراطات في الحوار تخلط بين الشأن اليمني اليمني وبين العدوان السعودي وما نتج عنه من تدمير شامل على مستوى اليمن و ما ترتب عليه من رد داخل الأراضي اليمنية التي احتلها النظام السعودي في حرب 1934وهي جيزان ونجران وعسير من الشمال والوديعة والشرورة من الجنوب. فالشأن اليمني تتحاور بشأنه الأطراف اليمنية أما العدوان السعودي و ما نتج عنه فلا يحل إلا بين الطرف اليمني والطرف السعودي لعدة أسباب أهمها:
السبب الأول: أن طرف الحكومة والرئيس الهاربين واللا شرعيين لا صفة لهما في تمثيل السعودية إلا إذا فوضتهما السلطات السعودية وهو مالا يمكن أن يتم فإذا كان هذا الطرف المسمى بطرف الحكومة والرئيس اليمني الذي يطلق عليه بالرئيس الشرعي لا يملكا أي صلاحية في البت بشأنهم وبشأن اليمن التي يدعون أنهم سلطتها الشرعية فكيف يملكا حق التقرير في الشأن السعودي.
السبب الثاني: قبول المفاوض اليمني ممثل الثورة وسلطة الأمر الواقع لمبدأ الإنسحاب معناه الإعتراف بأن ما قامت به السعودية ومن تحالف معها من عدوان همجي وقح له شرعية أو شبهة شرعية وهو خطأ جسيم ولا يتوافق مع أبسط قواعد القانون الدولي لان ما قام به هذا التحالف المجرم إنما هو عدوان اشتمل على أبشع جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وجرائم إبادة جماعية وهي جرائم لا تسقط بالتقادم و لا يحق لأحد التنازل عنها والسعودية ومن يقودها يدركوا هذه الحقائق. كما انه وبعد كلما قامت به السعودية وبقية عصابات الدول المتحالفة ضد اليمن على مدى تسعة أشهر لم يعد هناك ما نخسره كيمنيين.
أما السبب الثالث: فهو أن الطرف اليمني لا يمكن أن يفرط في دماء الشهداء وتضحيات الأبطال الذين لهم الفضل الأول فيما تحقق داخل الأراضي اليمنية المحتلة.