بعد جولة الجوف .. ماذا عن جولة المظفر وحوض الأشراف..؟

يمنات

احتلوا جولة في مأرب و جولة في الجوف و يتم تناقل الأخبار، و كأنهم أعادوا السيطرة على المدن والمحافظات .. كثر الكلام سابقا في الإعلام و المقابلات و ظهر الكثير يتحدث عن ساعة الصفر لتحرير تعز. و إذا بهؤلاء جميعهم يتراجعون مثل تراجع قواتهم العسكرية و دخلت تعز مرحلة من الحصار و القصف استهدف كل أحيائها و شوارعها و منع الماء والعلاج، بل و حتى اسطوانات الاكسجين للمرضى.

هنا اختفى من كانوا يرددون ببلاهة عن ساعات و يتم تحرير تعز و اختفى المحللون و ظهر بعضهم ليبرر أكاذيبه السابقة بأكاذيب أخرى جديدة.

و هو مسلك الحكومة و التحالف في آن واحد .. و اليوم يتحدثون عن تحرير جولة الجوف و كأنهم يتحدثون عن نورماندي التي شكلت مفتاحا لنهاية النازية.

للعلم جولة الجوف و هي مثلت يربط الجوف بصنعاء و بمأرب و شبوة و الى الجوف ذاتها يمكن قصفها بالطائرات عدة ساعات ثم إنزال جوي للامساك بما تبقى من أفراد.

يعني هذه الجولة ليست مدينة مليئة بالسكان و ليست من الحدائق المعلقة و ليست منطقة أثرية. لكنها جبال و صحراء كل قيمتها أنها تحمل اسم معسكر.

فهل عجزت الحكومة و حلفائها عن وضع خطة عسكرية للسيطرة عليها خلال ساعات أم أنهم يستخدمون خطط ما قبل النفط و ما قبل الدولة حيث الهجوم بالمنجنيق و الرماح.

و المثير للسخرية أن المحللين الجدد ظهروا اليوم جميعا للتبشير بهذا النصر مكتشفين أن هذه الجولة تبعد عن صنعاء مائة كم.

يا سلام على الاكتشاف الجديد .. مع أن هذا الواقع الجغرافي ثابت و معروف من زمان و لا تغيير فيه، و أن أي خطط عسكرية لابد و أن تأخذ بحسبانها منطق الجغرافيا و نقاط التقارب الهامة مع الهدف الرئيسي.

أخيرا .اذا أراد هادي و الحكومة و حلفائهم الإمساك بنصر حقيقي يرفع وزنهم عليهم بتحرير جولة المظفر و حوض الأشراف كعنوان لمدينة و محافظة كاملة .. و إلا .. صمتهم أفضل لأنهم عاجزين عن أي شيء له علاقة بالعسكرية ووظيفتها..؟

من حائط الكاتب على الفيسبوك