قيادي في انصار الله: تأخير المحادثات اليمنية مرتبط بطبخة اقليمية لها علاقة بالأزمة السورية
24 ديسمبر، 2015
758 5 دقائق
يمنات – صنعاء
قال عضو المجلس السياسي لـ”أنصار الله” عبد الملك العجري، إن المفاوضات التي انتهت من دون اتفاق ينهي العدوان السعودي و يرفع الحصار المتواصل منذ تسعة أشهر على اليمن وشعبه، عكست قصوراً في أداء الأمم المتحدة وعجزها عن إنجاز أي اتفاق.
و نقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، عن العجري، أن هدف الجولة السابقة كان وقف إطلاق النار و تهيئة الأرضية لإحياء العملية السياسية و استئناف المحادثات، في وقتٍ لم يتحقق فيه وقف إطلاق نار لساعة واحدة.
و عن تحديد موعد جولة التفاوض المقبلة في الرابع عشر من كانون الثاني المقبل ومكانها في إثيوبيا، قال العجري: إنهما يأتيان كمحاولة لترحيل الأزمة، موضحاً أن ذلك يجعل الحركة غير متفائلة بقدرة الأمم المتحدة على إيجاد حل.
و عبر العجري عن اعتقاده بأن المبادرات المحلية والدولية الفعالة قد ينتج منها تقدم ما، و لكن «أطرافاً دولية وإقليمية عدة مستفيدة من بقاء الحرب».
و حسب الغجري، مكان المفاوضات غير مهم وليس له علاقة بنجاح المفاوضات أو إخفاقها. موضحا أنه سواء عقدت الجولة المقبلة في سلطنة عمان أو إثيوبيا أو سويسرا، «لن يتغير أي شيء إذا بقيت المواقف على حالها». أما بالنسبة إلى الموعد، فيرى أنه لترحيل الأزمة فقط، قائلاً إن السفير الأميركي لدى اليمن، ماثيو تولر، طلب التأجيل إلى منتصف كانون الثاني متذرعاً بعطلة الأعياد، فيما قد يكون التأجيل لأغراض أخرى.
و وفقا لما قاله العجري، أمر التأخير متعلق بـ«طبخة إقليمية» يمكن ربطها بالأزمة السورية، لا سيما بعد إصدار مجلس الأمن قراراً حول سوريا السبت الماضي.
و لفت إلى أن الوضع في اليمن قد يتوقف على المكاسب التي قد تتحقق في سوريا للأطراف الإقليمية والدولية.
و نوه إلى أن الحربين في سوريا واليمن مرتبطتان بعضهما ببعض، لأن خسارة الأميركيين والخليج في سوريا ستدفعهم إلى البحث عن مكاسب في اليمن، والعكس بالعكس.
و قال: تريد «الأطراف الفعالة» تسوية الأزمات في المنطقة كحزمة واحدة بحيث تتوزع المكاسب والخسائر، لذلك فإن إطالة عمر الأزمة اليمنية مرتبط بنتائج الأوضاع الإقليمية.