لو يأتي جبريل “زاته” على قولة إخواننا السودانيين، فلن ينجح طالما ظل الناس يتصرفون بهذه النفسية و الثقافة، أن يمارس الفرقاء ضد بعضهم البعض سياسة الإضعاف و الإفشال، ولا أحد يفكر بمساعدة المسئول على النجاح.
المحترم جداً جداً هذه الأيام ، هو ذاك الذي يكفيك شره، لكن معظم النخب والفعاليات السياسية تمارس ضد بعضها البعض أعمال تخريب للجهود وإقلاق العمل وإفشال أي جهود تبذل.
بالله عليكم يعني أحداث البارحة واليوم ما المقصود منها، إذا لم يكن إفشال رموز الحراك وتقديمهم بهذه الصورة ، نحن مثل بعض يا أخوتي بلاش تزايدوا علينا .. هيا أيش عملتم يا حراك و تقديمهم للناس بوصفهم فاشلين.
بالمختصر السياسي الفاشل تحركه نفسية الانتقام و رؤية الآخرين فاشلين مثله .. و لذلك يسعى لإفشالهم..
الفشل و الاستقرار فيه، يحكم البلد في كل مفاصله .. الأستاذ الجامعي لا يقبل الطلاب المتميزين و يزرع أمامهم العراقيل كي لا يتعينوا، هذا إذا لم يستهدفهم عند تعليمهم و يقمعهم و يظلمهم في تقديراتهم كي لا يتميزوا..
و المسئول الفاشل لا يختار و لا يعين مساعدين له إلاّ من هم على صورته، و هكذا قيسوا، نحن مجتمعات مستقرة بالفشل، كما أننا لا نساعد أنفسنا على النجاح.