في بداية شهر رمضان عندما كنا في مسقط للحديث مع انصار الله لتسليم عدن للحراك. طرحنا اقتراح ان يكون التسليم لما يسمى بالمقاومة الجنوبية باعتبار انهم من في الارض وباعتبار ان ذلك سيكون مقبول من جميع الاطراف بما في ذلك تحالف العدوان السعودي.
وكانت المفاجأة حسب ما نقلته بعض الاطراف الدولية هو الرفض التام من قبل تحالف العدوان، وهذا ليس بخافي على احد فقد اعلن ذلك اعلامهم وهو نفس ما حصل في موضوع تعز ايضاً.
الجديد اليوم هو الكذب على الناس انه تم تسليم عدن للحراك حصرياً لتطهيرها من العناصر الرادكالية التكفيرية الاخرى..
و في هذا الصدد سنتطرق الى مسألتين:
1- ما حصل في الميناء هو اتفاق بين الاطراف لم يرق الى الاستلام والتسليم رغم انهم زعموا ان من كان يسيطر على الميناء عناصر داعشية ونفس الشيء حصل في مطار عدن رغم اننا جميعاً نعرف ان المطار دخل فيه أصحاب الرايات السود , وهذه الاتفاقات لا تدل على صراعات بل الى توافقات ولو مرحلية بين من يزعمون تمثيلهم “لمقاومة و الحراك” والقوى التكفيرية و ما يسمى بالسلطة “الشرعية” وهذا بدوره ينفي الكذبة التي يسوقون لها ان عدن تم تسليمها للحراك، و تثبت العكس ان الحراك تم تسليمه للشرعية والقوى التكفيرية بعد تدجينه.
2- دول تحالف العدوان هي نفسها لها تجارب في الاتفاق بالعموميات والاختلاف بالجزئيات والامثلة على ذلك دورها في العراق وسوريا وليبيا. و كيف ان كل طرف فيها مرتبط بجماعة تكفيرية تحارب جماعة تكفيرية اخرى تدعمها ايضاً دولة خليجية كلاً على حدة على حساب القوى الوطنية المعارضة الحقيقية التي لم تدعمها تلك الدول، بل ساهمت في ضربها واقصائها لحساب القوى التكفيرية, واذا اسقطنا ذلك على الجنوب وعدن تحديداً من خلال ما ذكرناه ابتداءً من رفضهم تسليم عدن حتى لمن قاتل معهم من الحراكيين وصولاً الى التجارب السابقة في كل الدول التي تدخلوا فيها، ستتضح لكم الصورة وسيظهر لكم جلياً انه من تسوق له البطولة ببروبجندا اعلامية كبيرة وغير مسبوقة تم تدجينهم وانهم يكذبون..