فضاء حر

مخاطر تحيط باليمن وفق مشروع تقسيم المنطقة وتدمير الدولة الوطنية

يمنات
لا يوجد منتصر في الأزمة اليمنية (هناك شعب مدمر ومهزوم) فلا شرعية تدعي انتصارها ولا أنصار الله (الحوثيين) يدعون انتصار، خاصة وان تحالفهم مع صالح افقدهم أي ممكنات للثقة بهم ناهيك عن استمرار حروبهم الداخلية في عدن وتعز..
ولأن الشرعية انتهت وفق مضمونها الدستوري و الشعبي خاصة بفرار الرئيس وحكومته إلى الرياض ودعوته (شكليا) لقوات العاصفة .. لأن الحقيقة أن العاصفة كانت مقررة من قبل هروبه إلى عدن أو إلى الرياض و هي عملية معدة من الخارج لأهدافه ومشروعه واليمن كانت و لا تزال ساحة للصراع وتصفية الحسابات عبر مراكز القوى الإقليمية بإشراف أمريكي.
هنا تم استدراج أطراف يمنية نظرا لغبائها وبؤسها .. و للعلم هذا المشهد من بؤس القيادات الحكومية والحزبية والقبلية غير مسبوق في التاريخ اليمني. و لكن مع الفارق انه في مراحل سابقة كان المجتمع لا يعرف تطور في بنية المجتمع وحضور نخب جديدة.
و هنا أظهرت الأزمة بؤس غالبية النخب التي نسميها جديدة و حداثية باصطفافاتها المناهضة للوطن وللشعب و للتغيير سواء كان الاصطفاف مع العاصفة أو مع الحرب في الداخل .. و ثانيا و قد كتبت عنه كثيرا بالدعوة إلى توحيد الجبهة الداخلية من اجل الاصطفاف لمقاومة ضد الخارج باعتبارها فرصة تاريخية لنزعة وطنية تنتقم تاريخيا من ممارسات وانتهاكات غير مقبولة .. لكن .. الاحتراب في الداخل وعدم حضور المسئولية حتى في توزيع الخدمات والسلع..
و المفارقة هنا استمرار تصدير الغاز إلى الخارج وانعدامه للمواطن في الداخل وكذلك النفط .. نحن أمام نخب وجماعات وقوى لا تستوعب مفهوم الوطن و الشعب و لا مفهوم الوطنية والانتماء بل تعتمد ازعومات تاريخية وتهويمات لا واقع مجتمعي لها من اجل تمريرها كمشروع سياسي..
المخاطر تحيط باليمن وفق مشروع تقسيم المنطقة وتدمير الدولة الوطنية و مع الإعلان عن المشروع و أهدافه إلا أن بؤس النخب اليمنية يدفعها لتنفيذ هذا المشروع داخل اليمن كوكلاء للخارج..؟
من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى