اتهامات للسلفيين باختطاف مراسل الجزيرة في تعز وسط غموض يكتنف واقعة الاختطاف
21 يناير، 2016
661 6 دقائق
يمنات – صنعاء
ما يزال الغموض يحيط بمصير مراسل قناة الجزيرة، حمدي البكاري، و عبد العزيز الصبري، اللذان اختطفا قبل ثلاث أيام، في مدينة تعز، التي تسيطر عليها عناصر المقاومة.
و فيما تقول بعض المصادر، أن البكاري و الصبري اختطفا من قبل مسلحين سلفيين، ينفي السلفيين علاقتهم بالأمر.
و قال مدير مكتب الجزيرة في اليمن، سعيد ثابت إن البكاري و الصبري تناولوا وجبة العشاء في منزل أحد الأصدقاء مساء الاثنين الماضي، و مكثوا في المنزل حتى الساعة العاشرة مساءً.
و أضاف: غادر البكاري باتجاه مقر سكنه في حي المسبح و من حينها انقطعت أخباره.
و و قال موقع المصدر أونلاين، الذي يراسله من تعز عبد العزيز الصبري، إن أخر اتصال له بالصبري، كان الاثنين الماضي. مشيرا إلى الصبري أفاد بأنه في مدينة تعز.
و لا تزال جوالات المختطفين مختطفة، فيما تتداول أنباء متضاربة حول الجهة التي تقف خلف الاختطاف.
و توجه أغلب التهم للجماعات السلفية في مدينة تعز، و التي تنضوي تحتها عناصر من القاعدة و داعش، غير أن تلك التهم تفتقر للأدلة القطعية.
معلومات، تم تداولها مؤخرا، أشارت إلى أن البكاري و الصبري مختطفان لدى مسلحين سلفيين و في مكان آمن، و أن عمليات تفاوض مع المسلحين تجري لإطلاق المختطفين و معرفة أسباب الخطف. غير أن ما يثبت هذه الرواية غير متوفر.
و إلى جانب البكاري و الصبري، اختطف أيضا سائق السيارة التي كانت تقلهما.
و حسب مدير مكتب الجزيرة في اليمن، سعيد ثابت، إن شهود عيان شاهدوا مسلحاً أحضر سيارة البكاري إلى ساحة الحرية بوسط مدينة تعز، و وضعها بالقرب من فندق المجيدي وغادر المكان.
و أضاف: ظننا في البداية أنه غادر إلى القرية لزيارة أهله لكنه مع مرور الوقت اتضح أنه ليس هناك أي أخبار عنه.
و قالت خدمة موقع الوحدوي الإخبارية على موقع تليغرام، أن مصادر خاصة أكدت أن حمدي البكاري و عبد العزيز الصبري محتجزان لدى جماعة السلفيين في تعز، غير أنها عادت لتنشر نفيا لقيادات سلفية، نفت علاقة السلفيين بالاختطاف.
و موقع الوحدوي هو الناطق الرسمي باسم التنظيم الناصري، الذي ينتمي إليه البكاري و الصبري، و الذي تؤيد معظم قياداته عاصفة الحزم السعودية، و يتواجد أمينه العام في تعز، و يقوم بزيارات لجبهات القتال.