صحيفة عربية تكشف عن اتصالات بين بوارج التحالف وإدارة ميناء المكلا خلال الأسبوع الماضي وشبكة انفاق تستحدثها القاعدة وخلافات تعصف بالمجلس الأهلي
24 يناير، 2016
1٬110 8 دقائق
يمنات – صنعاء
كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية، إن بارجتان حربيتان تابعة للتحالف، حاصرت الثلاثاء الماضي ميناء المكلا تحت تحليق كثيف لمروحيات «أباتشي»، بالتزامن مع الطلب من السفن الراسية في الميناء أو التي تنتظر الدخول إليه (عددها 20) ولا تحمل تصريحات من «التحالف»، المغادرة الفورية بعد إطلاق النيران التحذيرية من الطائرة.
و نوهت إلى أن أهالي المكلا هرعوا إلى محطات الوقود و محالّ الأغذية بعد حصار الميناء.
و لفتت إلى أن البارجتان أبلغتا «كونترول» الميناء عبر اللاسلكي بضرورة التأكد من تفتيش السفن خشية وجود أسلحة ومتفجرات على متنها آتية إلى تنظيم «القاعدة»، و تحريض القبطان في «الكونترول» على ضرورة «محاربة القاعدة وإخراجه من المكلا»، وتأكيد أن «التحالف» سيقدم الدعم المطلوب لطرد «القاعدة». منوهة إلى أن القبطان ردّ بأنه موظف فني، وليس الجهة التي يجب توجيه هذا الخطاب إليها.
و كشفت أيضا أن إدارة الميناء تواصلت مع البوارج للسماح بدخول سفينة الحاويات لكونها تحمل حاويات إغاثة لأهالي حضرموت لمواجهة وباء حمى الضنك الذي يفتك منذ شهر بأهالي المكلا والمدن الأخرى في المحافظة.
و أشارت إلى أنه بعدما تم تفتيش سفينة الحاويات وسفينة اسمنت روسية، ادعت أن السفن تحمل مواد متفجرة وأسلحة ولن يسمح لها بالدخول.
و قالت: بعض المواطنين استبشروا خيراً وحفلت مواقع التواصل الاجتماعي بأخبار تظهّر ما حصل في ميناء المكلا على أنه «طليعة القوات القادمة التي ستخلص أهالي المكلا من القاعدة»، فيما شعر البعض الآخر بشبح الحرب فهرعوا متزاحمين إلى محال الأغذية ومحطات الوقود.
و تابعت: لكن سرعان ما تبين لهؤلاء أن كل ما حصل لا يشير إلى أن محاربة «القاعدة» مدرجة في أجندة «التحالف» وقواته، وأنه لو صحت هذه الفرضية لكان يفترض بهذه القوات التجهيز والتهيئة والتمهيد، ثم تحشيد القوى العسكرية البرية والبحرية والجوية والتواصل مع القوى المحلية النافذة؛ وأبرزها قوى «الحراك الجنوبي» وحلف القبائل.
و قالت الصحيفة، إنها تواصلت مع قادة في الفصيلين المذكورين في المحافظة، غير أنهم أكدوا أن شيئاً من هذا القبيل لم يحصل، ونفوا علمهم بأي خطة لقوات «التحالف»، على الرغم من إبداء الجاهزية والاستعداد للتخلص من القوى المتطرفة في المحافظة.
و نقلت الصحيفة عن مصادرها، أن إحداثيات مقار «القاعدة» العلنية وغير العلنية موجودة لدى قوات «التحالف».
و كان التنظيم قد نقل في الأسبوع الماضي أسلحة ثقيلة؛ منها دبابات ومدرعات تحمل قاطرات إلى معسكرهم في منطقة الأدواس القريب من وادي حضرموت. و تعطلت قاطرة تحمل دبابات في عقبة عبدالله غريب وأغلقت الطريق الوحيد بين الساحل والوادي لمدة أربعة أيام ولم يتم قصفها من قبل «التحالف».
و لفتت إلى أن مندوبي «القاعدة» كانوا يوم الثلاثاء الماضي في ميناء المكلا، بالإضافة إلى القوة الخاصة بـ«القاعدة» التي تتخذ من فندق حضرموت مقراً لها من دون أن تتعرض لأي تهديد.
و كشفت أن تنظيم القاعدة في المكلا، يعمل على إنشاء شبكة أنفاق ويحشد في معسكراته على مرأى من الناس.
و قالت الصحيفة، إنها علمت إن قوى محسوبة على «القاعدة» تجري مشاورات مكثفة لاستبدال «المجلس الأهلي»، الذي يدير الشؤون العامة في حضرموت والقريب من «القاعدة» والذي بدأت الخلافات بين جناحه السلفي و جناح «الإصلاح» تعصف به، بمجلس من «الشباب والأعيان» لإدارة الخدمات العامة.
و اعتبرت أن هذا الخيار أصبح جدياً، لا سيما أن «القاعدة» أوقف المساعدة المالية التي كانت تقدم لحساب «المجلس الأهلي»، تمهيداً لإجراء التغيير المذكور.