مهلة أمريكية جديدة للسعودية وحلفائها إلى نهاية فبرائر لتحقيق تقدم باتجاه العاصمة صنعاء سيتم توظيفه سياسيا على طاولة التفاوض
9 فبراير، 2016
1٬429 6 دقائق
يمنات – خاص
اعتبر مراقبون إعلان وزير الخارجية الأمريكي، بشأن عقد محادثات بناءة بشأن اليمن، نهاية الشهر الجاري، مهلة أمريكية جديدة للسعودية، لتحقيق تقدم باتجاه العاصمة يضمن فرض شروطها على طاولة التفاوض.
و نوهوا إلى أن ذلك يعني، أن السعودية ستكرس كل جهودها العسكرية و ستدفع بكل ثقلها لتحقيق تقدم في جبهة نهم، إلى الشرق من العاصمة صنعاء.
و لفتوا إلى أن التقدم الذي حققه مسلحي أنصار الله و الجيش المساند لهم، خلال الـ”24″ ساعة الماضية، سيعقد المشكلة أمام السعودية، التي كانت تتطلع لتحقيق تقدم شرق العاصمة، بعد نجاح قوات هادي و مسلحي الإصلاح في الوصول إلى قرية ملح، المطلة على معسكر اللواء 312 في فرضة نهم.
و أشاروا إلى أن السعودية، ستدفع بكل ثقلها إلى فرضة نهم و ستلجأ إلى سياسة “دفتر الشيكات” لشراء ولاءات قبليين في تلك المناطق لتسهيل تسلل القوات الموالية لها، و الانتشار في المنطقة التي تلي فرضة نهم.
و اعتبروا أن قوات هادي الموالية للسعودية، ستتنفس الصعداء في حال أسقطت معسكر اللواء 312 بفرضة نهم، كون تجاوز المعسكر سيسهل لها الانتشار في المنطقة، و ستعقد عملية الانتشار الوضع إلى حد ما أمام مسلحي أنصار الله و الجيش المساند لهم.
و نوهوا إلى أن نقيل الفرضة، يعد حجرة عثرة في وجه قوات هادي، كونه الطريق الوحيد الرابط بين مفرق الجوف و العاصمة صنعاء، و بالتالي فإن السيطرة عليه، سيعطي قوات هادي فرصة للدفع بالآليات العسكرية باتجاه العاصمة صنعاء.
و أشاروا إلى أن عمليات التسلل التي تقوم بها قوات هادي عبر طرق جبلية ضيقة، لن تمكنها من تحقيق فارق على الطرف الآخر، فضلا عن أن محاولة شق طرق بديلة، سيواجه بالاستهداف من قبل خصومهم.
و فشلت خلال الأيام الماضية، الغارات الجوية المكثفة في تسهيل تقدم قوات هادي، التي تتعرض للاستهداف فور محاولة التقدم عبر نقيل الفرضة.
و في المجمل لا يعد السيطرة على فرضة نهم، سيطرة على العاصمة صنعاء، لكنه سيشكل تقدم نوعي لقوات هادي، يفيدها على طاولة التفاوض.
و يرى متابعون أن طريق قوات هادي المدعومة سعوديا، نحو العاصمة صنعاء، تقف أمامها عدد من الكوابح، حتى بعد سيطرتهم على فرضة نهم، فهناك نقيل بن غيلان، الذي لا يقل في وعورته عن نقيل الفرضة، فضلا عن تواجد قوات عسكرية عالية التدريب و التسليح في بيت دهرة و الصمع و الحتارش، و بني حشيش، ستكون مسألة تجاوزها فيها نوع من الصعوبة.