أخبار وتقارير

نايٌ مبحوح .. علي أحمد جاحز

يمنات

ليل بعينيك .. تسهيد و تبريح
أكوان وجد و أنات و تسبيح
في ليل عينيك يذوي عاشق عبثت
به الصبابات .. تكوي غصنه ريح
في ليل عينيك أسمار معربدة
و ثم كأس ثوت فيه التباريح
ينأى غرام و يدنو غيره و أنا
باب إلى الحب خانته المفاتيح
أحبابه عبروا مثل السنا و مضوا
و طائر ، كان يشدو ثم ، مذبوح
هذا الحريق الذي أشوي به لغتي
شعر توقد مما تصطلي روح
يا من نثرت بقايا الحب في طرقي
أرهقت خطوي ..فما أخطوه ممسوح
ما إن أفر إلى درب يخبئني
إلا و عشقك شوك فيه مطروح
و لا طويت خيالاتي وذاكرتي
إلا و مد كتاب فيك مشروح
كيف استبحت غنائي و امتزجت
به في نوتة نايها ظام و مبحوح
وتمنع الرقص في قلبي فتطفئه
إلا إذا كنت نبضي فهو مسموح
الشوق يسهر في روحي يمزقه
و أنت في التيه تلهيك الأراجيح
لا تسمع البوح في نوحي أرتله
و ليس يعنيك مهما أوجع النوح
أدمنت لذة تنهيدي عليك
و لاتدري بأنك حزن في مفتوح
و ثم عصفورة زرقاء أرسلها
إليك في شدوها تبكي تواشيح
أؤرق الليل تهويما و دندنة
و يطلع الصبح في خديه تبريح
صنعاء2004م

زر الذهاب إلى الأعلى