أخبار وتقارير

قطر تبرم اتفاقية ضخمة مع الولايات المتحدة لشراء أسلحة

يمنات
اعتبر الدكتور معتز سلامة، رئيس وحدة دراسات الخليج بمركز الأهرام المصري للدراسات الاستراتيجية، أن شراء قطر لصفقات الأسلحة الكبيرة والضخمة سلوك قطري معتاد.
و أكد أنه سلوك اعتادته الدول الصغيرة التي تنال حماية سياسية من دول أخرى كبرى.
و لفت إلى أن شراء قطر لصفقة أسلحة ضخمة من الولايات المتحدة، قد تكون بهدف مجاملة الولايات المتحدة الأمريكية تقديرا لما تقدمه لقطر من حماية سياسية.
و نقلت “صدى البلد”، عن سلامه، قوله: “هذا السلوك عندما تقدم عليه دولة قطر يحتمل أكثر من تحليل، فقد يهدف لإخافة دول الخليج التي اتحدت ضدها، ورسالة لهم بأنها ماضية في سياستها وتوجهاتها، ولن تخضع لأي ضغوط كما حدث من قبل في وثيقة الرياض.
و أضاف: “نوعية السلاح الذي اشترته قطر والمتمثل في طائرات الأباتشي وصواريخ الباتريوت تكشف عن رغبة داخلية في تأمين الدولة ضد الجماعات المتطرفة التي تتعامل معها قطر طوال الوقت، تحسبا للحظة قد تنقلب فيها هذه التنظيمات الإرهابية عليها، فتكون آنذاك مؤمنة ضد غدرها.
وأشار إلى أن “قطر قد تكون متخوفة من انقلاب داخلي على الأسرة الحاكمة، وقد يكون هذا هو سبب شرائها لصفقة السلاح الأخيرة”.
و نُقل عن اللواء محمد علي بلال، نائب رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية سابقا، إن صفقة السلاح التي وقعتها قطر مع أمريكا تأتي في إطار قيام دول الخليج بشراء أسلحة بشكل روتيني أو دوري والهدف من ذلك تقوية القوات المسلحة الخليجية في وجه إيران، حسب “صدى البلد”.
و أضاف بلال: “على مدي العشر السنوات الماضية وقعت دول الخليج صفقات سلاح بأكثر من 200 مليار دولار.
و لفت إلى أن الولايات المتحدة تقدم تلك الأسلحة بتكنولوجيا منخفضة عن التي تملكها إسرائيل، لتضمن سلامتها.
كما نقلت “صدى البلد” عن اللواء نبيل فؤاد ، مساعد وزير الدفاع الأسبق، إن صفقة التسلح التي أجرتها قطر مؤخرا مع الولايات المتحدة الامريكية لا علاقة لها بتهديدات إيران لمنطقة الخليج العربي.
و أشار إلى أن إيران قد يكون لها أطماع في دولة البحرين والتي ينتمي نصف تعداد سكانها للمذهب الشبعي، وفي السعودية أيضا والتي يتركز الشيعة فيها في الشرق، بينما لا أطماع لها في قطر.
و تابع: “قطر قامت بإبرام هذه الصفقة بهدف التأمين والدفاع عن نفسها وبرغم إختلافنا مع سياستها لكن تلك الصفقة لا تأتي في إطار الأطماع في أراض دول الاخري” .
و أوضح فؤاد، ان الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر قطر سوق تستفيد من أمواله في صفقات السلاح، مؤكدا ان قطر لا تحتاج للتامين ، وأنها دولة صغيرة لا تدرك معنى الاستراتيجية “.
و كانت قطر أبرمت اتفاقا مع الولايات المتحدة الأمريكية تم بموجبه الحصول على أكبر صفقة سلاح في تاريخ الدوحة، وأكبر صفقة سلاح أمريكية تجريها الولايات المتحدة منذ مطلع هذا العام بقيمة 11 مليار دولار لشراء طائرات عسكرية من طراز”أباتشي” وصواريخ “باتريوت”.
و جاء توقيع الاتفاقيات خلال لقاء وزير الدولة لشئون الدفاع القطري، مع وزير الدفاع الأمريكي، وذلك خلال زيارته لأمريكا “والتي اعتبرت نقلة نوعية من شأنها تحسين وتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين”.

زر الذهاب إلى الأعلى