أخبار وتقارير

مؤسسة حقوقية تكشف عن تجنيد العشرات من الشباب في محافظة الحديدة ونقلهم إلى جبهة القتال في عمران

يمنات – مجاهد القب

بعد مقتل أحد الشباب في عمران..
دانت مؤسسة رصد للحقوق والحريات حملة التجنيد التي تقوم بها جهاتٍ وصفتها بالنافذة في وزارة الداخلية بالتنسيق مع قوى في تجمع الإصلاح بمحافظة الحديدة، غرب البلاد.
و حملت رصد في بيان لها وزارة الداخلية كامل المسئولية، عن تورطها في الجرائم التي ترتكب بحق شبابٍ تم الزج بهم في أتون المعارك التي تدور في محافظة عمران، شمال البلاد.
و أتهمت رصد وزارة الداخلية باستغلال الشباب العاطلين عن العمل وإيهامهم بأن عليهم السفر إلى العاصمة صنعاء لاستكمال معاملاتهم ومن ثم نقلهم إلى جبهات القتال.
و قالت مؤسسة رصد في بيانها، أنها تملك عشرات الاستمارات لمن تم تجنيدهم مؤخراً ولم يعرف مصيرهم إلى الآن.
و حذرت رصد أهالي محافظة الحديدة، من انتشار شخصيات دينية تقوم بعمليات تجنيد للشباب، مؤكدةً أن هذه الجماعات تستخدم الدين كستار لها لتكوين مليشيات مسلحة، مضيفةً بأن عليهم محاولة منع أبنائهم من الرضوخ للإغراءات التي تعرض عليهم.
وكشفت رصد أن العشرات ممن تم نقلهم إلى جبهات القتال في عمران، منحوا مبالغ مالية وصلت إلى مائة الف ريال، قيل لهم بأنها رواتب أشهر قادمة، موضحة بأنه يتم نقلهم إلى عمران دون أي تدريب عسكري، منوهة إلى أن مصيرهم ما زال مجهولاً إلى الآن.
وعوت رصد في بيانها أسرة القتيل نشوان محمد حسن حبر، الذي لقي حتفه يوم أمس في محافظة عمران.
من جانبه، أتهم خليل حبر شقيق القتيل حزب تجمع الاصلاح باستخدام شقيقه ورفاقه كدروع بشرية.
و قال ل”يمنات”: بأنهم تلقوا اتصالاً ، يوم أمس الأول الاثنين، أفادهم بمقتل شقيقه متأثراً برصاص قناص أثناء تواجده في احدى جبهات القتال بمحافظة عمران.
و أضاف: بأن أمه فقدت وعيها بعد سماعها الخبر وبعد إفاقتها في المستشفى أصبحت تهذي بأنها بأن تريد ابنها نشوان.
و في ذات السياق، قالت ل”يمنات” مصادر متطابقة، أن عددا ممن تم تجنيدهم في الجيش، إبان ثورة الشبابية من محافظة الحديدة، والذين ظلوا إلى قبل أربعة أشهر يتقاضون نصف رواتبهم بحجة عدم ترسيمهم، مما أدى إلى قيامهم بفاعليات احتجاجية للمطالبة بتسوية وضعهم، قد تم نقلهم إلى جبهة عمران بعد صرف مبالغ مالية لهم كحوافز لهم وحصولهم على وعودٍ بتسوية وضعهم بعد عودتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى