حصري – حلفاء الرياض يصفون خلافاتهم في نهم بصنعاء عن طريق الطيران والضحايا المدنيين بالعشرات ومعارك محتدمة في جبهة صرواح بمأرب
18 فبراير، 2016
1٬068 10 دقائق
يمنات – خاص
قالت مصادر محلية، إن المعارك احتدمت بين اللجان الشعبية التابعة لـ”أنصار الله” و الجيش المساند لها، و قوات هادي المسنودة بمسلحي الإصلاح، الأربعاء 17 فبرائر/شباط 2016، في جبهة نهم بمحافظة صنعاء، و جبهة صرواح بمحافظة مأرب المجاورة، فيما تعمقت خلافات حلفاء الرياض، لتصل حد استهداف منازل بعضهم بغارات الطيران.
و أفادت بأن قوة تابعة لـ”هادي” لا تزال محاصرة في منطقة “نجد منيف” باتجاه صرواح، فيما عززت اللجان و الجيش المساند لهم، مواقعهم في ملح و تبة رشا، و علاو محلي و المدفون، في جبهة نهم.
و لفتت إلى أن تعزيزات من مسلحي انصار الله، انتشرت في جبل قرود و التباب المسيطرين عليها جنوب شرق نقيل الفرضة.
و نوهت إلى أن طيران التحالف السعودي، استهدف عدة منازل في المناطق الجبلية، الواقعة إلى الجنوب الشرقي من فرضة نهم، بينها منازل تابعة لمواليين للمقاومة و هادي.
و قالت المصادر، إن حوالي عشرة منازل استهدفها الطيران، منها منزل الشيخ راجح محسن النعيمي في شيحان ملح، استهداف بصاروخين.
و حسب المصادر، استهدف أيضا منزل ناصر الهبيري، عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي، يقع في منطقة المدفون، كما استهدفت “6” منازل في منطقة محجر النعيمات، معظمها تابعة لموالين لـ”هادي”.
و طبقا لما أوردته المصادر، قصف طيران التحالف السعودي، منزل طارش النعيمي، ما تسبب في مقتل شخصين و إصابة أكثر من “10” أخرين معظمهم من الأطفال و النساء، و ظلوا ساعات تحت أنقاض المنزل.
و طبقا لما أوردته المصادر، يعد طارش النعيمي من المواليين للمقاومة، غير أن الطيران استهدف منزله.
و اعتبرت المصادر، أن عملية الاستهداف تأتي في اطار عمليات انتقامية بين حلفاء الرياض، و تصفية حسابات مع شخصيات حايدت في الصراع الذي يدور في المنطقة.
و نوهت إلى أن هذا العمل الانتقامي، يتم في اطار الخلافات العميقة بين هاشم الأحمر و محمد المقدشي، الذي تفجر الاحتقان بينهما في معارك جبهة نهم، حيث يريد كل منهما قيادة المعركة و التصرف في العتاد العسكري و الأموال التي خصصتها السعودية للمعركة.
و أفادت المصادر، أن المواليين للسعودية، يصفون خلافتهم في جبهة نهم، مستخدمين الطيران في قصف منازل بعضهم، منذ الثلاثاء الماضي.
و أكدت المصادر أن قرى علاو محلي و المدفون و ملح و شيحان و المحجر والمخداد، صارت تحت سيطرة انصار الله. منوهة إلى أن هذه القرى تسللت إليها المقاومة، و استخدمتها في السيطرة على فرضة نهم.
و أشارت إلى أن مسلحي اللجان معززين بجنود من الجيش المساند لهم، تقدموا باتجاه طريق مأرب – صنعاء، و التباب الواقعة خلف الفرضة باتجاه مديرية أرحب.
و أكدت المصادر، أن نقطة الفرضة و معسكر اللواء 312 مدرع في الفرضة صارت تحت سيطرة اللجان الشعبية و الجيش المساند لها، حيث ينتشر المسلحون و الجنود في التباب المحيطة بالنقطة و المعسكر، خوفا من غارات الطيران.
و أشارت إلى أن المعارك انتقلت باتجاه التباب الواقعة بين نهم و مأرب، و التي انسحبت إليها قوات هادي و مسلحي الإصلاح.
و أوضحت أن تقدم اللجان و الجيش، باتجاه مناطق جديدة، يتم بعد استكمال تأمين المناطق التي يتم السيطرة عليها و نشر سياج أمني حولها، يضمن عدم التفاف قوات هادي.
و في جبهة صرواح، دارات، الأربعاء، مواجهات عنيفة في 3 جبهات، باتجاه كوفل و المشجح و نهم و المخدرة.
و تقول المعلومات الواردة من هناك، أن قوات الجيش المساند لـ”أنصار الله” فتحت جبهة المخدرة، لمنع تقدم قوات هادي باتجاه وادي الخانق، الذي تدور في اعلاه من اتجاه نهم مواجهات بين اللجان الشعبية و مسلحي الإصلاح.
و في الاتجاه المؤدي، إلى الطلعة الحمراء، غرب مدينة مأرب، دارت معارك عنيفة في مناطق وادي ديرة و آل هزال و التباب المطلة على الطلعة الحمراء.
كما دارت اشتباكات متقطعة حول عدد من التباب المطلة على معسكر كوفل، و أخرى في مناطق متفرقة من المشجح.