أخبار وتقارير

صحيفة سعودية تكشف عن وجود معسكر لتنظيم القاعدة في منطقة زندان بأرحب يتدرب فيه “300” عنصر على مختلف فنون القتال

يمنات
كشفت صحيفة “المدينة” السعودية، عن وجود معسكر تدريبي لتنظيم القاعدة في اليمن، في منطقة “زندان” بمديرية أرحب، شمال العاصمة صنعاء، و التي المنطقة التي تعود إليها أصول رجل الدين عبد المجيد الزنداني.
و طبقا للصحيفة السعودية، يضم المعسكر “300” من عناصر تنظيم القاعدة، و يتلقون تدريبات مكثفة على مختلف أنواع الأسلحة، بما فيها صواريخ «لو» وقذائف «الآر بي جي»، وتنفيذ العمليات الهجومية باستخدام دراجات نارية وسيارات مكشوفة ضد أهداف ثابتة ومتحركة وطريقة زرع العبوات الناسفة.
و أكدت “المدينة” في عددها الصادر أمس الثلاثاء، إن تنظيم القاعدة، يتواجد في اليمن، في المناطق التي لا تتوافر فيها نسب تعليم مرتفعة، و يعيش سكانها ظروف معيشية صعبة، و هو ما سهل للتنظيم القاعدة، السيطرة على بعض المناطق، ما أوجد له قاعدة للانطلاق وأماكن للتدريب والتجنيد، كما هو الحال في منطقة زندان بمديرية أرحب.
و أرجعت الصحيفة، بروز تنظيم القاعدة في اليمن، إلى عودة من عرفوا باسم «الأفغان العرب»، ومنهم كثير من اليمنيين.
و كانت أول عملية للتنظيم في اليمن، عام 1992، و استهدفت عناصر من قوات البحرية الأمريكية «المارينز»، كانوا يقيمون في فندق عدن، كمحطة استراحة في طريقهم للصومال.
و منذ ذلك التاريخ، نفذ تنظيم القاعدة نحو مئات ان لم تكن آلاف العمليات الارهابية حتى اليوم، حسب “المدينة”.
و زاد نشاط تنظيم القاعدة في اليمن بشكل ملحوظ عقب الثورة في اليمن، حيث كثف التنظيم من عملياته العسكرية ضد الجيش اليمنى، إضافة إلى سيطرته على بعض المناطق في اليمن، لدرجة أنه في الأيام الأخيرة أعلن التنظيم، العام قبل الماضي عن قيام إمارة إسلامية في محافظة شبوة، إضافة إلى سيطرة التنظيم على مدينة زنجبار منذ مايو 2011، تمكن خلالها أعضاء التنظيم من الاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات والذخائر من مواقع الجيش اليمني التي هاجمها التنظيم..
و أشارت “المدينة” أنه منذ استعادة الجيش السيطرة على محافظة أبين من أيد التنظيم، والحكومة اليمنية، تخوض حرب كر وفر مع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”.
و اعتبر مراقبون تصاعد عمليات “تنظيم القاعدة” في اليمن مؤشرا خطيرا يدعو للقلق، خاصة أن استقرار اليمن مسألة بالغة الحيوية بالنسبة لدول “مجلس التعاون الخليجي” علاوة عن كونه يتحكم في أحد أهم المضايق البحرية في العالم، وهو “مضيق باب المندب” الذي يقع بين اليمن والقرن الإفريقي، ويمر عبره خط الملاحة البحرية ل”قناة السويس، و هو الطريق الذي تمر فيه ناقلات النفط.
و حذروا مراقبون طبقا لما أوردته “المدينة” من استغلال الأوضاع الراهنة في اليمن من أجل امتلاك القدرة على تهديد الملاحة في المضيق، ومن ثم التأثير السلبي في التجارة الدولية بشكل عام، وإعطاء دفعة للقرصنة البحرية التي تنشط بشكل كبير في خليج عدن والبحر الأحمر.

زر الذهاب إلى الأعلى