أخبار وتقاريرإختيار المحررالعرض في الرئيسة

حصري – محسن يضغط لاستلام الملف الأمني وهادي في حيرة من أمره وبحاح يتحين اللحظة والحراك يترقب .. معالجات الوضع الأمني في الجنوب قد تفجره

يمنات – خاص

قالت مصادر مطلعة، إن خلافات تدور بين عدة أطراف يمنية موالية لـ”الرياض” على خلفية ضغوط يمارسها اللواء علي محسن الأحمر، لتعيين ضابط مقرب منه، وزيرا للداخلية.

و أشارت أن الأحمر استغل الخلافات الأخيرة، التي تلت حجز وزير الداخلية في حكومة هادي، اللواء ركن حسين عرب، في قصر المعاشيق، قبل حوالي اسبوعين، لتعيين ضابط مقرب منه، وزيرا للداخلية، ما يمكنه من السيطرة على الملف الأمني في المحافظات الجنوبية والمناطق الخاضعة لسيطرة قوات هادي و المقاومة في بعض المحافظات الشمالية.

و نوهت المصادر، إلى أن “محسن” يستغل الانفلات الأمني في الجنوب، بهدف السيطرة على وزارة الداخلية و المؤسسات الأمنية التابعة لها، بتعيين وزير مقرب منه، يضمن معه اجراء تغييرات في عدد من المؤسسات الأمنية و أقسام الشرطة في المحافظات، بهدف استيعابهم ضمن هيكل وزارة الداخلية في أي تسوية قادمة.

و كشفت المصادر، أن اللواء علي محسن، استدعى اللواء عبده الترب، وزير الداخلية في الفترة الأخيرة من حكومة باسندوه إلى الرياض، تمهيدا لتعيينه وزيرا للداخلية.

و اللواء الترب من الضباط المقربين من “علي محسن” و من الأمنيين المحسوبين على جماعة الإخوان المسلمين. و كان اعلام الاخوان قد لمعه خلال توليه منصب وزارة الداخلية، و حاك حوله كثير من الحكايات.

و أشارت المصادر، أن هادي بات حائرا من إصدار قرار تعيين لـ”الترب” حيث يتعرض لضغوط من قبل “محسن”، و جناح في العائلة السعودية الحاكمة، و التي تضغط عليه لإصدار القرار، بمبرر أن “هادي” فشل في استتباب الأمن في عدن و الجنوب. في حين يتخوف هادي من ردة فعل الشارع الجنوبي، الذي يشهد احتقانا شديدا على خلفية تعيين “علي محسن” نائبا للقائد الأعلى للجيش.

و أوضحت المصادر، أن تردد هادي يأتي أيضا بسبب تخوفه من قيام نائبه بحاح، الرافض لتعيين الترب، باستغلال التعيين و تحريض الشارع الجنوبي على “هادي”.

و اعتبرت المصادر أن تعيين الترب وزيرا للداخلية، قد يفجر الوضع في الجنوب، و عدن على وجه الخصوص، كون القيادات الأمنية و السلطة في المحافظة، مناوئة لـ”علي محسن” و قد يدفع ذلك فصائل حراكية لإعلان مواقف متطرفة من هادي.

يتضح ذلك جليا من البيان الذي اصدره الليلة الحراك الجنوبي، حمل فيه حكومة هادي و التحالف السعودي مسئولية انفلات الأمن في الجنوب، و دعا لتشكيل حامل سياسي لإدارة الجنوب بعيدا عن التدخلات الخارجية والاملاءات عن بعد. و ربما يكون هذا البيان رسالة تحذيرية لـ”هادي” من تعيين “الترب”.

و يرى مراقبون أن مكتب هادي أضطر لتوضيح أنباء نشرتها مواقع اخبارية، بشأن ايكال هادي الملف الأمني لنائبه “محسن” خوفا من تداعيات ما سيحصل في الشارع الجنوبي المحتقن.

و فيما ذهب التوضيح لنفي تلك الأنباء و توضيح ارتباط الملف الأمني بـ”هادي”، إلا أن التوضيح يكشف عن تخوف “هادي” من التناولات الصحفية في هذا الجانب، كون مكتبه لا يعلق على تناولات الصحافة، إلا فيما ندر.

زر الذهاب إلى الأعلى