ناطق الحوثيين ينفي لقاء قياديين من جماعته ب”محسن” و يكشف عن لقاء جمع الوجمان ب”محسن” في منزل هلال و خروجهم بمقترح لإنهاء التوتر في عمران
4 مارس، 2014
65 16 دقائق
يمنات – الشارع
نفى محمد عبد السلام الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثي, حدوث أي لقاء جمع بين قياديين من جماعته واللواء علي محسن الأحمر, مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الأمن والدفاع, مشيراً إلى أن اللقاء الذي قالت معلومات إنه جرى, أمس الأول, في منزل عبد القادر هلال, أمين العاصمة صنعاء, في العاصمة صنعاء, كان بين علي محسن والشيخ صالح الوجمان, وتم بمبادرة شخصية من هلال, ولم يحضره أي ممثل رسمي لجماعته.
و قال عبد السلام, في اتصال أجرته معه “الشارع” مساء أمس, إن اللقاء “كان عفوياً وغير منظم, وتم بتنسيق شخصي من هلال, ولم يحضره أي ممثل رسمي عنا”.
وأضاف: “بمبادرة من عبد القادر هلال, حدث اللقاء بين الشيخ صالح الوجمان وعلي محسن في منزل هلال, وذلك لم يتم بتنسيق مسبق, وحدث دون علمنا, ولم يكن لنا أي مندوب حضر هذا اللقاء”.
و تابع: “أؤكد أنه لم يكن لنا أي مندوب حضر هذا اللقاء الذي لم يكن هناك تنسيق مسبق له. ويبدو أن المبادرة الشخصية من هلال والوجمان لعقد هذا اللقاء كانت من أجل حل المشكلة القائمة في مدينة عمران, وتوصلوا إلى مقترح اتفاق مكون من عشر نقاط لم يصلنا, حتى الآن, مشروع هذا الاتفاق بشكل رسمي, ومن المفترض أن يرفعه الأشخاص الثلاثة إلى رئيس الجمهورية لاعتماده”.
و زارد: “الوجمان يبذل جهود وساطة, وهو كان عضو لجنة وساطة لحل مشكلة سابقة في حوث, ولم يحضر مندوب رسمي من قبلنا هذا اللقاء. وما حصل في هذا اللقاء هو مقترح اتفاق مكون من عشرة نقاط ليس أكثر. وحتى الآن لم يصلنا أي مبعوث بذلك, كما لم نبلغ حول ما تردد عن تشكيل لجنة رئاسية لحل مشكلة صعدة, ولم نبلغ بشكل رسمي, حتى الآن أيضاً, عن تشكيل هذه اللجنة”.
و قال محمد عبد السلام: “ليست لدينا مشكلة في الوصول إلى اتفاق, لأننا نعتبر أنه إن كان هناك قبول بالآخر في التعايش, وحرية الاعتقاد الفكري, فستنتهي المشكلة في مدينة عمران. وفي غيرها, وإذا ما تدخلت الجهات العسكرية ضدنا كما يفعل حميد القشيبي الذي يوزع أسلحة ويزج بالجيش لحربنا في عمران, فالمشكلة لن تنتهي.. هناك تحريض ضدنا.. وإذا توقف التحريض علينا فستنتهي المشكلة”.
و للتدليل على عدم قبول الجهات الأخرى للتعايش, أضاف: “لدينا 8 أشخاص احتجزوهم, الجمعة الماضية, نقطة عسكرية تابعة لعلي محسن في حجة. وحتى الآن يرفضون إطلاق هؤلاء الأشخاص الذين تم احتجازهم, رغم أنهم لم يرتكبوا شيئاً”.
و كشف محمد عبد السلام ل”الشارع” عن النقاط العشر التي تضمنها مقترح الاتفاق الذي توصل إليها لقاء الوجمان و علي محسن, مشيراً إلى أن هذه النقاط لم تصلهم بشكل رسمي. وإنما بشكل شخصي من الشيخ الوجمان.
و وفقاً لمحمد عبد السلام, فنقاط مقترح هذا الاتفاق تتمثل في الآتي:
• إلزام جميع الأطراف بالسلم والسلام, وأن الجميع أبناء وطن واحد يجمعهم الأرض والدين.
• علي الجميع احترام بعضهم البعض, وحرية الفكر والمسيرات والمهرجانات مكفولة للجميع.
• تحييد لغة قوة السلاح أو التهديد لغرض نشر الفكر وفرضه على الآخر.
• يمنع الجيش أو السلطة في أي محافظة من استخدام القوة لدعم أي طرف, سواء حربي أو قبلي.
• تشكيل لجنة اجتماعية من مكونات المجتمع من عمران لتطبيع الحياة والتعايش السلمي بين جميع الأطراف.
• نبذ ثقافة العنف والكراهية والتحريض في الإعلام والمساجد.
• إزالة كل ما سبب في التوترات أو ما سوف يتسبب بها في المستقبل.
• أن تكون الدولة ضامنة للاتفاق وتعمل على إزالة هذه الأسباب التي أدت إلى التوتر, وأن تسعى إلى ترسيخ الثقة بين أفراد المجتمع بحيادية ودون انحياز إلى أي طرف.
• مغادرة أي مجاميع من خارج المنطقة.
• عودة المواطنين إلى منازلهم في أمان الله وأمان الدولة.
ويعتبر هذا اللقاء غير المباشر ,بين جماعة الحوثي وعلي محسن, هو الأول من نوعه بين الجانبين, سيما والجماعة تعتبر علي محسن عدوها الرئيسي؛ إذ تتهمه بالوقوف خلف الحروب الست التي شنها الجيش اليمني, منذ عام 2004م, عليها في محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان التابعة لمحافظة عمران.
وكانت صحيفة “العرب” اللندنية قالت, أمس الأول, إن “لقاء هو الأول من نوعه جمع اللواء علي محسن الأحمر بقيادات حوثية في منزل أمين العاصمة اليمنية, عبد القادر هلال, الذي تتهمه العديد من القوى السياسية اليمنية بالتعاطف مع الحركة الحوثية”.
ونقلت صحيفة “العرب” عن مصادر لم تُسمها قولها إن “هذا اللقاء بين الحوثيين والقائد العسكري للحروب الست التي خاضتها الحكومة اليمنية ضدهم هو بمثابة تحول كبير”؛ إلا أنها “استبعدت أن يثمر هذا اللقاء في إحداث أي تحول استراتيجي في خارطة التحالفات السياسية في اليمن, والتي يقف فيها الحوثيون على النقيض من اللواء الأحمر الذي يعتبره البعض أكثر شخصية يمنية لا تحظى بأي قبول في أوساط الحوثيين”.
وطبقاً لموقع “يمن برس” المحسوب على حزب الإصلاح, فقد قالت صحيفة “العرب”: “وذكر مقربون من اللواء الأحمر أن الخطوة التي اتخذها كانت مدروسة بشكل جيد, فتحالفه السابق مع حزب الإصلاح الإخواني لم يعد يضمن له أن يكون رقماً مهما في المشهد اليمني, فالإخوان انهزموا هو وآل الأحمر شر هزيمة أمام الحوثيين, ولذلك كان مضطرا يقفز من المركب قبل الغرق”.
وأضاف: “وكشف هؤلاء أن الأحمر أسر لبعض معاونيه أن الإخوان أصبحوا ماضيا بالنسية إليه, في ظل الغضب الخليجي منهم, وخاصة غضب السعودية التي لا يمكن لمن يفكر بالسلطة في اليمن أن يعاديها”.
ونقلت الصحيفة عم مصادر لم تسمها قولها إن “اللقاء يهدف لإقناع الحوثيين بالانسحاب من معاقل أولاد الأحمر التي سيطرت عليها في حاشد, وأن له علاقة بجهود التهدئة في جبهتي أرحب وعمران, خصوصاً وأن أمين العاصمة, الذي تم اللقاء في منزله, قد قام بزيارة أحيطت بالسرية إلى محافظة صعدة, والتقى بزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي”.
وأفادت الصحيفة أن اللواء الأحمر “التقى بقيادات قبلية حوثية تنتمي للصف الثاني”. ونقلت عن نبيل حيدر قوله: “اللقاء يتعلق بنقاط شديدة الحساسية في اتفاقية للتهدئة رفضها اللواء علي محسن وتجمع الإصلاح الإخواني قبل أن يوافقوا عليها في اجتماع غير رسمي جمعهم مع الحوثيين على مأدبة غداء في منزل عبد القادر هلال”.
وذكرت الصحيفة أن “اللواء الأحمر سبق له أن حاول فتح قنوات خاصة مع الحوثيين في ذروة الحروب التي كانت الدولة اليمنية تخوضها ضدهم, محاولاً التأكيد على أنه مجرد قائد عسكري ينفذ توجيهات رئيس الدولة, بعد ان استشعر أن الرئيس صالح يحاول توريطه في عداوة لا تنتهي معهم”.