يمنات – الأولى
جدد المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى, مطالبته بإقليم مستقل يحفظ هويتهم الثقافية والتاريخية, بعيداً عن الإلحاق والضم والتهميش الذي اعتبروه سيفاً مسلطاً عليهم منذ عام 1967.
ودعا المجلس في المهرجان الجماهيري الذي شهدته, أمس, مدينة الغيضة عاصمة محافظة المهرة, وشارك فيه الآلاف من مختلف الشرائح الاجتماعية من كافة مديريات المهرة, إلى الوقوف ضد ما وصفها بالنوايا والأطماع, كما دعاهم إلى التصدي لهذا القرار المتضمن ضم المحافظتين ضمن إقليم حضرموت.
وعبر المشاركون في المهرجان الذي أطلق عليه “الدفاع عن الهوية” والذي دعا إليه نجل آخر سلاطين المهرة الشيخ عبدالله بن عيسى آل عفرار, رئيس المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى, ورفع فيه علم الجمهورية اليمنية, إلى جانب علم الإقليم؛ عبروا عن رفضهم القاطع إلحاق محافظتي المهرة وسقطرى بإقليم حضرموت, داعين الرئيس هادي وكافة الأحزاب السياسية لاحترام خيارهم الشعبي.
وكان المجلس العام لأبناء المحافظين عقد, صباح أمس, بمدينة الغيضة, اللقاء التشاوري الموسع لمشائخ وأعيان ووجهاء محافظة المهرة, حيث عبر المشاركون فيه عن رفضهم لقرار لجنة تحديد الأقاليم المتضمن إدراج محافظتي المهرة وسقطرى ضمن إقليم حضرموت.
واعتبر بيان صادر عن اللقاء التشاوري, أن قرار لجنة تحديد الأقاليم تجاهل الإرادة الشعبية المعلنة لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى, وأنه يهدف إلى محو الهوية التاريخية للمحافظتين أرضاً وإنساناً وثقافة ولغة.
وقال البيان إن قرار لجنة تحديد الأقاليم كشفت النوايا والأطماع التوسعية لتلك الجهات التي لم تكتف بالاستقطاع ونهب الأراضي التابعة لمحافظة المهرة خلال السنوات الماضية, داعياً كل أبناء المهرة وأرخبيل سقطرى إلى الوقوف ضد ما وصفها بالنوايا والأطماع, كما دعاهم إلى التصدي لهذا القرار, المتضمن ضم المحافظتين ضمن إقليم حضرموت.
وشدد على ضرورة التمسك بخيار إقليم المهرة وسقطرى المستقل على حدود 67, خياراً لا تراجع عنه, معتبراً هذا الخيار هو الضامن الوحيد لهويتهم التاريخية, مطالباً أبناء المحافظتين بتحمل مسؤوليتهم والدفاع عن حقوقهم, والتصدي لمثل هذه القرارات بالخيارات السلمية المتاحة.
ورفض البيان أي مشاريع أو مسميات أخرى, والحفاظ على وحدة الصف التي تجلت أمس أكثر من أي وقت مضى- حسب البيان- والتمسك بخيار الإقليم الخاص بمحافظتي المهرة وسقطرى , كخيار لا بديل عنه, داعياً إلى الاستمرار في إقامة الفعاليات الشعبية الجماهيرية والمسيرات والخطابات لما من شأنه إيصال رسالتهم.