أخبار وتقارير

لقاء بيروت بين القادة الجنوبيين يثير جنون حكام صنعاء و يدفعهم نحو كشف قناعهم الحقيقي

يمنات
صدر عن القمة الجنوبية التي ضمت أمس في بيروت الرئيسين علي ناصر محمد و علي سالم البيض و الزعيم حسن باعوم، بيانا دان ما يتعرض له أبناء شعب الجنوب من انتهاكات وجرائم مستمرة، والتي كان آخرها القمع المتواصل لمسيرات الزحف السلمي الى مدينة عدن للمشاركة في فعالية ذكرى يوم الكرامة ورفض تقسيم الجنوب.
كما دان البيان القمع المتواصل وبدم بارد من قبل قوات الجيش اليمني في مداخل مدينة عدن، و تعرض مدينة الضالع لحرب مفتوحة وغير معلنة ترتقي الى جرائم الإبادة الجماعية و الحصار المفروض على منطقة غيل بن يمين في حضرموت وبقية مدن الجنوب.
و حذر القادة الجنوبيين نظام صنعاء من مغبة تماديها في سفك دماء أبناء الجنوب مؤكدين ان هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم.
و دعا القادة الثلاثة المجتمع الدولي الى تحمل مسئوليته السياسية والاخلاقية لإيقاف هذه الجرائم.
كما دعا جماهير الجنوب الى الزحف صوب مدينة عدن وتنفيذ فعالياتهم السلمية واسماع العالم رفضهم تنفيذ تقسيم الجنوب ورفض مخرجات حوار صنعاء والتأكيد على أهداف شعب الجنوب التي يناضل من أجلها المتمثلة باستعادة الدولة.
و أعتبر مراقبون أن لقاء بيروت خطوة مهمة في اطار جمع القيادات الجنوبية و توحيد الموقف الجنوبي تجاه الأحداث و التداعيات التي تشهدها الساحة في الداخل.
و أكدوا أن لقاء القادة الثلاثة، و الذي يستطيعون التأثير في الداخل، رسالة لنظام صنعاء و قواه النافذة، التي تسعى لحكم البلاد مرة أخرى، عن طريق مخرجات حوار لم يكن الجنوب طرفا فيه، و تحويل الصراع في الجنوب إلى صراع داخلي بين مناطق الثروة و المناطق الأخرى، بهدف اشغال الجنوبيين بصراعهم الداخلي، عن طريق تقسيم الجنوب إلى اقليمين، وهي أيضا رسالة للمجتمع الدولي بأن مخرجات حوار صنعاء و أقلمة البلد لم تلامس ما يتطلع إليه شعب الجنوب.
و يبدو أن لقاء الثلاثة، بما لهما من تأثير في الداخل، أثار جنون النظام الحاكم في صنعاء، فلجأ إلى أقصر السبل، كما هي عادته “القمع”، و سعى جاهدا لتغييب الرسالة الشعبية الجنوبية، بمنع الحشود الجنوبية من التجمع في ساحة العروض، و التي يخاف من رسالتها للمجتمع الدولي بأن شعب الجنوب يصطف ضد الأقلمة.
محاولات كهذه كما يراها مراقبون تعد بمثابة حجب الشمس بمنخل، و إشارة إلى أن الحكام الجدد في صنعاء يتعاملون بذات العقلية التي بدأوا التعامل بها منذ نهاية سبعينات القرن المنصرم.
رسالة الجنوبيين وصلت بشهادة مراسلي قنوات دولية، نقلت ما جرى من تدافع تلقائي للشعب في الجنوب، و مواجهته بقمع السلطات و تجيير جيش و أمن الشعب إلى أداة قمع لإرادته.

زر الذهاب إلى الأعلى