قال القيادي في انصار الله، علي العماد، إن العدوان حين يعجز عن تحقيق نتائج عسكرية حقيقة في الميدان، يسعى دوما الى صناعة الوهم و الضجيج العسكري و السياسي و الاعلامي عبر فتح باب للمفاوضات السياسية، و بغطاء من الامم المتحدة. مشيرة إلى أنه هدفه منذ لك تخدير الشعب.
و أوضح في منشور على صفحته في الفيسبوك، أن العدوان يتجه الى صناعة انتصارات عسكرية وهمية تكمن في فتح جبهات في اماكن خالية كالسهول و الصحاري، معتمدا على الطيران و المعدات الحديثة، كما حصل في مأرب و الجوف سابقا، و ربما قريبا في سهل تهامة و العاصمة الاقتصادية، الحديدة.
و أشار العماد، و هو رئيس اللجنة الرقابية في انصار الله، ان العدو ما إن يستدرج إلى مناطق القتال التي تحتاج رجال الرجال مثل مكيراس و نهم و صرواح و تعز و إب، حتى تتجلى حقائق الأمور و عدالة القضايا و تنكشف سوأة مرتزقة الرياض و بلاك ووتر عشاق الدرهم و الريال. لافتا إلى أنه حينها يكتفي العدوان من هكذا ضجيج بسد اي أفق للتوافق السياسي المحلي و الاستمرار في تأجيج الاقتتال، و يحافظ على ما تبقى من معنويات دواعشه و مرتزقته و يلمع الوجه القبيح و المخزي للمنظمات الدولية.
و أضاف: لكن كل هؤلاء مدركين عجزهم الميداني فهاهم لازالوا يقصفوا في تعز و إب و البيضاء و نجران و الربوعة.
و اعتبر العماد، أن صنعاء بعيدة عن العدو بفعل صمود الشعب اليمني المؤيد بالسنن الالهية في الدفاع عن المستضعفين.
و لم يعلق العماد في منشوره على الضخ الإعلامي، بشأن وجود مفاوضات بين الحكومة السعودية و أنصار الله. غير أنه ربما أراد الاشارة إلى أن هذا الضخ الإعلامي، وراءه هجوم باتجاه الحديدة و سهل تهامة. كما حصل أثناء مفاوضات سويسرا الأخيرة منتصف ديسمبر من العام الماضي، حين تمت السيطرة على مناطق صحراوية واسعة في مأرب و الجوف، تزامنا مع انعقاد المفاوضات.
وزير الخارجية حكومة هادي، عبد الملك المخلافي، أكد في تصريحات صحفية الليلة، عن وجود محادثات برعاية المبعوث الأممي، اسماعيل ولد الشيخ، بخصوص اطلاق جولة جديدة من المفاوضات، و ربما يكون العماد أيضا أراد أن يقول أن هذه المفاوضات سيكون خلفها عمل عسكري باتجاه الحديدة و سهل تهامة.