أخبار وتقارير

“وثيقة” السلفيون يغادروا دماج إلى الحديدة و يطالبون الدولة بتعويضهم و مصادر تعتبر خروجهم مقابل صفقة ألزمت الحوثي بعدم اكتساح حاشد

يمنات
كشف وثيقة موقع عليها من يحيى الحجوري، امام دار الحديث بدماج ، أنه سيغادر دماج بمحافظة صعدة شمال البلاد إلى محافظة الحديدة في الغرب.
و تحتوي الوثيقة الموقعة من قبل الحجوري و التي وقع في أسفلها رئيس لجنة الوساطة الرئاسية يحيى أبو أصبع و رئيس لجنة الوساطة البرلمانية حسين السودي و رئيس لجنة الوساطة القبلية محمد حسين المقدشي، على خمسة شروط.
و طالب الحجوي في شرطه الأول بإيقاف الحرب و فك الحصار عنهم و رفع الحوثيين و تبادل الجثامين.
و طلب الحجوري في الشرط الثاني مهلة أربع أيام بلياليها حتى يتمكن من تجهيز أموره و الخروج من دماج هو و من أراد من طلابه إلى محافظة الحديدة، بأشيائهم آمنين بضمانة اللجنة، مطالبا بالتكرم بإرسال مروحية لنقله برفقة لجنة الوساطة، على أن تتولى الدولة نقل الطلاب و المدرسين و أثاثهم إلى حيث سيستقر الحجوري، مع عوائلهم و أسلحتهم بمختلف أنواعها.
و في الشرط الثالث طالب الحجوري ضمانة من الحوثي معمدة من الوسطاء و الرئيس هادي، بعدم ملاحقتهم إلى حيث يستقرون، و ضمان عدم الحاق الأذى بمن بقي في دماج، مع استمرار دار الحديث.
و طالب الدولة في الشرط الرابع بأن تعوضهم لبناء المساجد و الآبار و البيوت و العيادات الطبية.
وفي الشرط الخامس طالب بالتعويض العادل عن خسائر الحرب في الممتلكات و المنازل، و اعتبار شهداء دماج محسوبين على الدولة، ورعاية وعلاج جميع الجرحى خلال الربع الأول من هذا العام.
و سبق أن فوض الحجوري رءيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، لحل مشكلة دماج و دار الحديث.
و كان مصدر محلي في محافظة صعدة كشف ل”يمنات” أن اربع مروحيات نقلت صباح اليوم السبت قيادات سلفية و أجانب كانوا في دماج، إلى العاصمة صنعاء.
و اشار المصدر أن من بين القيادات التي تم نقلها، يحيى الحجوري، في حين قال مصدر أخر أن ترتيبات تجري لنقل دار الحديث إلى منطقة الفج بحرض.
ويرى متابعون أن خلافات نشبت بين السلفيين و قيادات اخوانية و قبلية، على ذمة الحرب التي دارات في دماج.
و كان مصدر كشف ل”يمنات” في وقت سابق أن سلفيي دماج، باتوا مدركين أن قيادات عسكرية و قبلية و سياسية محسوبة على الاخوان، دفعت بهم لقتال الحوثيين، حتى تتمكن هذه القوى من التواجد في المنطقة الحدودية، كنوع من الضغط على السلطات السعودية.
و تقول مصادر أخرى أن اللواء علي محسن الأحمر و حسين الأحمر و إخوانه، ضحوا بالسلفيين، وقبلوا بإخراج الحجوري و السلفيين من دماج، مقابل عدم اكتساح الحوثيين لقبيلة حاشد، التي باتوا على عتبات أبواب مشايخها، بعد أن تمكن الحوثيين من السيطرة على وادي دنان في حاشد و وادي خيوان في حوث و الوصول إلى مشارف منزل الأحمر في الخمري، و ذلك بعد بسط سيطرتهم على كتاف و البقع.

زر الذهاب إلى الأعلى