خبطة حديدية في “نهم” و نفاذ الديزل من عدن يغرقان البلاد في الظلام “تقرير مفصل”
30 ديسمبر، 2013
114 10 دقائق
يمنات – الشارع
تعرضت خطوط نقل الكهرباء, بعد عصر أمس, لاعتداء في منطقة “نهم” التابعة لمحافظة صنعاء, من قبل شخصين قاما بوضع خبطة حديدية على خطوط نقل الطاقة, ما أدى الى خروج محطة مأرب الغازية عن الخدمة, وغرق العاصمة صنعاء وبقية المحافظات ساعات في الظلام.
و أكد ل”الشارع” مدير أمن المنطقة الأولى في محافظة صنعاء, العقيد حميد السفياني, تعرض خطوط الكهرباء في منطقة “خلقة” التابعة لمديرية “نهم” للاعتداء بواسطة خبطة حديدية, من قبل شخصين من أبناء المنطقة يطالبان بتجنيدهما في صفوف الأمن العام التابع لوزارة الداخلية, أو قوات الجيش.
وقال السفياني: “تلقينا بلاغاً عن قيام شخص يدعى راجي محمد ناجي شميلة, وأخيه, بالاعتداء على أبراج الكهرباء في خلقة, بواسطة خبطة حديدية, ما ادى إلى خروج محطة مأرب الغازية عن الخدمة, ونحن الآن بصدد متابعة هذه القضية, وأبلغنا عددا من الجهات المختصة بما حدث, و طالبنا الفرق الهندسية من أجل القيام بإعادة التيار الكهربائي”.
وأضاف: “كما وجهنا بسرعة ملاحقة هذين الشخصين وضبطهما وتقديمهما للمحاكمة ليكونا عبرة للآخرين, ولكل من تسول له نفسه المساس بالمصالح والخدمات العامة”.
وجدد تأكيده على “ضرورة ضبط المتهمين بالوقوف وراء الاعتداء على الخطوط الكهربائية في منطقة خلقة, بالتعاون مع كل الجهات, بما فيها السلطة المحلية, التي قال إنها يجب أن تتحمل مسؤوليتها في الوقوف أمام مثل هذه الأعمال الخارجة عن النظام والقانون, والتي تكبد البلاد خسائر باهظة كل يوم”.
وقال ل”الشارع” مصدر محلي في منطقة “خلقة” إن “شميلة” قام, أمس, بقطع الطريق الرئيسي مأرب- صنعاء, رافعا المطالب ذاتها؛ إلا أن عددا من أبناء المنطقة تصدوا له, ورفضوا استمراره في قطع الطريق العام.
وأوضح المصدر أن “شميلة” توقف عن قطع الطريق, وقال لمن منعوه من ذلك “إنه سيذهب لقطع الكهرباء حتى يتم الاستجابة لمطالبه”.
وقال مصدر مسؤول في غرفة العمليات المشتركة في وزارة الكهرباء إن منفذ الاعتداء شخص يدعى راجي محمد ناجي شميلة, مشيراً إلى أنه استخدم الخبطة الحديدية في تنفيذ اعتدائه بين البرجين (64) و(65), ما أدى إلى خروج المنظومة الوطنية للطاقة الكهربائية عن الخدمة, بما فيها محطة مأرب الغازية.
و في عدن انقطع التيار الكهربائي في عدد من مديريات محافظة عدن, صباح أمس, لمدة تجاوزت الخمس ساعات, ثم عاد التيار الكهربائي, واستمر فترة بسيطة لينقطع بعدها لساعات طويلة, في ظل استياء شعبي واسع في المحافظة.
وبدأ انقطاع التيار الكهربائي في الحادية عشرة من ظهر أمس, ولم يعد إلا في الثالثة عصراً, فيما ظل مقطوعاً في مناطق ومديريات أخرى.
وحتى الثامنة من مساء أمس, بلغت ساعات انقطاع التيار الكهربائي في بعض مديريات عدن, منها “خور مكسر” و”كريتر” وغيرها, نحو 12 ساعة.
وقال ل”الشارع” أحد المهندسين التابعين لمؤسسة الكهرباء إن سبب الانقطاع كان جراء نفاذ مادة الديزل عن إحدى محطات الكهرباء في المحافظة, مشيراً إلى أن فرع مؤسسة الكهرباء كان قد حذر, قبل أيام, من نفاذ الديزل, وطالب الجهات المسؤولة بسرعة توفير كمية الديزل اللازمة لها, إلا أن تلك الجهات لم تفعل شيئا في ظل استمرار أزمة انعدام الديزل والبنزين في عدن وبقية المحافظات, بما فيها العاصمة صنعاء.
وأبدى المصدر استغرابه من أن مؤسسة الكهرباء تعتمد اعتمادا كبيرا على المحطات الكهربائية المستأجرة لمد عدن بالكهرباء, مشيراً إلى أن هذه المحطات المستأجرة تمد عدن بنحو 75% من حاجتها للطاقة الكهربائية, إلا أن هذه المحطات لم تتمكن من تغطية عجز إحدى المحطات الحكومية التي توقفت عن العمل بسبب انعدام مادة الديزل.
وقال مصدر في مؤسسة الكهرباء- فرع عدن إن وزارة الكهرباء عملت على استئجار محطات التوليد, رغم أنه كان بإمكان مؤسسة الكهرباء التوسع في محطات الطاقة الحكومية.
ويأتي هذا الانقطاع في ظل خروج محطة مأرب الغازية عن الخدمة جراء اعتداء تخريبي على شبكة خطوطها, أمس, في منطقة نهم, وأدى إلى إغراق العاصمة صنعاء, وبقية محافظات الجمهورية, بموجة من الظلام استمرت لساعات.