مسلحون يعتدون على اعلامي مناهض للعدوان في العاصمة صنعاء وقسم شرطة يرفض تقييد بلاغ بالحادثة
2 أبريل، 2016
501 10 دقائق
يمنات – صنعاء – خاص
تعرض الزميل نبيل الحسام، لاعتداء جسدي، من قبل مسلحين في العاصمة صنعاء، قبل يومين، أثناء عودته إلى منزله في حي مذبح.
و فيما تعرض الزميل الحسام للاعتداء، رفض قسم شرطة حي مذبح تقييد بلاغ بواقعة الاعتداء.
و قال الزميل الحسام لـ”يمنات”” عند الساعة 11:45 من مساء الأربعاء الماضي 30 مارس/آذار 2016، وبينما كنت عائدا إلى منزلي، اعترضني اربعة أشخاص في شارع فرعي، على بعد عشرات الامتار من منزلي، أحدهم يرتدي زي القوات الخاصة، و الثلاثة الآخرين بلباس مدني، منهم “2” مسلحين بأسلحة خفيفة من نوع “كلاشنكوف”.
و أضاف: عندما اقتربت منهم، أقدم الشخص الذي يرتدي زي القوات الخاصة، على مسكي من حنجرتي و خنقي.
و أوضح: كان في يدي كيس علاقي صغير، فمديته إليه، ظنا مني أنهم يريدون سرقتي، غير أن أحدهم التقطه، فيما قام الشخص الذي يخنقني بركلي على صدري، حتى ارتفع جسمي إلى الهواء، و هو لا يزال ممسك بحنجرتي.
و أشار إلى أنه حينها شعر بتقطع انفاسه، و عدم قدرته على التنفس، فسقط على الأرض و افلتت يد الشخص الذي كان يخنقه.
و لفت إلى أنه بمجرد سقوطه على الأرض، قام الشخص الذي كان يخنقه بضربه على وجهه، حتى سال الدم من أنفه.
و نوه إلى أنه، و بينما كان الدم ينزف من انفه، و هو في حالة سجود، شعر بضربة على رأسه، فانقلب على جنبه، ليغادر المسلحون المكان.
و قال: بقيت مرميا على الأرض عدة دقائق، ثم استجمعت قواي بعد استرجاع انفاسي، و توجهت إلى منزلي.
و يأتي هذا الاعتداء على الزميل الحسام، على الرغم من أنه معاق حركيا ويتحرك متكئا على عصا.
و تابع: وصلت المنزل و اخذت قليلا من الراحة و ابلغت زميلي القاضي عبد الوهاب قطران، بما حصل لي، و قررت الذهاب إلى قسم شرطة 14 أكتوبر القريب من منزلي و مكان الحادثة لتقييد بلاغ بالاعتداء.
و أشار أنه ذهب إليهم و الدم لا زال على وجهه وثيابه وأجزاء من جسمه، منوها إلى أنه ابلغ الضابط المناوب بالحادثة و شرح له كيف تم الاعتداء عليه.
و أوضح أنه ابلغه أنه يستطيع التعرف على الشخص الذي كان يرتدي بزة القوات الخاصة، و هو الذي اعتدى عليه.
و لفت إلى أنه كان إلى جوار الضابط أثناء التحقيق بعض أفراد القسم، فقال أحدهم: قيد بلاغ بالحادثة، فكان رد الضابط بضرورة التحرك إلى المكان لإلقاء القبض على الجناة، و قام بالاتصال بالدورية و اخبرهم بالمعلومات، و حدد لهم مكان الاعتداء، و طلب منه الانتظار.
و نوه الحسام، إلى أن الضابط خرج إلى خارج القسم، و تركه داخل غرفة التحقيق، ثم عاد إلى نافذة الغرفة و هو يتحدث بالتلفون، و يسأله: هل أحدهم لابس جاكيت، فرد عليه إنه لم يكن مركز، مؤكدا له أن بامكانه التعرف على الشخص الذي اعتدى عليه و هو الذي يرتدي بزة القوات الخاصة.
و أشار إلى أن الأفراد الذين كانوا متواجدين، انصرفوا إلى خارج القسم، و بعضهم إلى الدور الثاني، في حين ظل هو في غرفة التحقيقات.
و أضاف: استمريت قرابة ثلث ساعة ي الغرفة وحيدا، و حينها نزل شخص بلباس مدني، و توجه إلى سيارة الشرطة التي كانت تنتظره خارج القسم، و غادر عليها، ثم نزل أحد افراد القسم من الدور الثاني، إلى خارج القسم، و عاد برفقة أحد زملائه، فسألهم عن الضابط المستلم، و عندها قام أحدهم بالاتصال به ليبلغه أن الضابط غادر إلى منزله، و أن عليه العودة صباحا.
و تابع: ابلغه الجنديان بأن اسم الضابط “قناف” و أن عليه العودة صباحا، مشيرا إلى أنه غادر القسم و هو في حالة نفسية سيئة، نتيجة تجاهل بلاغه.
و أكد أنه لولا سؤال الجنديين عن الضابط، كان سيظل منتظرا حتى الصباح، منوها إلى أنه لم يعد في الصباح إلى القسم، نتيجة التجاهل الذي تعرض له.
يذكر أن الزميل نبيل الحسام، أحد الاعلاميين المناهضين للعدوان السعودي.