أخبار وتقارير

الخيانة من الداخل.. وهادي ألغى خضوعه لفحص طبي في مستشفى العرضي قبل الانفجار بدقائق

المستقلة خاص ليمنات
الساعة الثامنة وخمسون دقيقة من صباح يوم الخميس 5 / 12 / 2013م، صنعاء تهتز.. اليمن على شفا جرف هار.. العالم يتسمر والاصدقاء يرفعون أكفهم إلى السماء وذلك بعد أن وصلت سيارة هايلوكس غمارتين بيضاء للتو إلى أمام البوابة الغربية لمجمع العرضي فترجل من على متنها مسلحون وطلبوا السماح لهم بالدخول بحجة إسعاف أحد المرضى والحراسة فرفض السماح لهم بالدخول فقاموا بإطلاق النار على أفراد طاقم الحراسة فقتلوا ثلاثة وامرأة كانت تقف هناك، ترافق ذلك مع وصول مسلحين مترجلين كانوا يطلقون النار في كل اتجاه ولم يجدوا سوى مقاومة ضعيفة من حراسة البوابة وذلك لأن المهاجمين استطاعوا استدراج افراد الشرطة وكل من في العرضي بالتوجه إلى البوابة الشرقية حين قام مجموعة من المسلحين بإطلاق النار على حراسة البوابة الشرقية قبل البدء في الهجوم الرئيس من البوابة الغربية، ثم دخلت تلك السيارة الى حوش المجمع من البوابة الغربية فاصطدمت بجدار حديدي أدى إلى انفجارها، تلاها دخول سيارة أخرى من البوابة الشرقية وبعد ذلك انقسم المسلحون الى مجموعتين مجموعة اتجهت نحو مستشفى العرضي والثانية نحو الادارة المالية للوزارة وأثناء الاشتباكات اهتزت الوزارة بانفجارين آخرين أحدهما لأحد المهاجمين كان يلبس حزاماً ناسفاً، وعندما تم قتله في غرفة الخدمات انفجر الحزام وأدى إلى اصابة عدد من الجنود والموظفين أما الثاني فقد كان يحمل قنبلة شديدة الانفجار رمى بها على موظفي المستشفى ، وتقول المصادر إن الذي رمى بهذه القنبلة مازال حياً، حيث تعرض لإصابات في ظهره وقدمه وتم نقله الى المستشفى العسكري خلافاً لما أورده تقرير لجنة الأشول.
معلومات خطيرة من مصادر مختلفة أفادت أن جنود وضباطاً من الذين اشتبكوا في مواجهات مع المسلحين تعرضوا للقنص من نيران صديقة وأن المسلحين تزودوا بالسلاح في الداخل من سيارة غير تلك التي تعرضت للانفجار وتذكر المصادر أن السيارات التي أقلت المسلحين كانت تحمل تراخيص دخول وبحسب المصادر أن خمسة من المسلحين اتجهوا نحو المستشفى ووزعوا قذائف الموت في كل اتجاه ولم يتركوا أثراً يتحرك ثم انتقلوا إلى الدائرة المالية وهناك تعرضوا للتصفية، أما المجموعة الثانية فاتجهت نحو مكتب القائد القديم وهم الذين تحصنوا وفشلت كل محاولات قتلهم سواء بالأسلحة المتوسطة أو الثقيلة، هذا الفشل أدى إلى انسحاب القوات الخاصة وهي القوة ا لتي قيل عنها: لانه تم تجميع 150 من أفرادها من منازلهم نظراً لعدم مزاولتهم عملهم منذ فترة إما بسبب التوقيف أو بسبب عدم منحهم حقوقهم).
محاولة اغتيال فاشلة
يضع التساؤل الخطير نفسه على الواجهة.. هل استهدف الهجوم وزارة الدفاع لكونها سيادية وتمثل قيادة الجيش وقلعة الحرب ورمز قوة الدولة، أم أنه استهدف الرئيس هادي شخصاً وصفة، وبطريقة أخرى هل كان الهجوم على وزارة الحرب مجرد عملية إرهابية نفذتها عناصر القاعدة، كما يقول البعض وهل يوجد تواطؤ أو تنسيق مع قيادات ومسؤولين عسكريين في الوزارة أقدموا على خيانة رئيسهم ومسئوليتهم مقابل غرضٍ في نفس يعقوب، أم أن الهجوم كان محاولة انقلابية فاشلة، استهدفت اغتيال الرئيس هادي والتخلص منه، المعلومات المسربة عبر مصادر عسكرية تشير إلى أن الرئيس كان متواجداً أثناء الهجوم داخل الوزارة، ولم يأت بعد الهجوم والتفجير كما أفاد به الإعلام الرسمي، ولعل استهداف مستشفى الوزارة يؤكد فرضية محاولة الاغتيال، فشقيق الرئيس هادي يرقد في المستشفى ومن الضروري أن يأتي الرئيس لزيارته في أي وقت من الأوقات، وهذا الأمر يفسر قيام العناصر التي نفذت التفجير والهجوم أو التي أمنت لها الحماية من خارج الأسوار، باستئجار بعض الشقق والمحلات في عمارات مقابلة لمبنى الوزارة، مما يجعل فريق الهجوم على أهبة الاستعداد لاقتحام الوزارة في حال تلقت معلومات من داخل الوزارة تفيد بوجود الرئيس في المستشفى لزيارة أخيه، وهو ما حدث فعلاً صباح الخميس، الخامس من ديسمبر.
وتذكر مصادر أخرى أن الرئيس بات الليلة التي سبقت الهجوم في العرضي وذلك لاحتياطات أمنية طلبت منه عدم عودته الى منزله أو دار الرئاسة، حيث كانت المخابرات قد تلقت إشارات بوجود هجوم على دار الرئاسة فتم إغلاق جميع المنافذ المؤدية الى دار الرئاسة في السبعين وذلك في اليوم الذي سبق الهجوم على وزارة الدفاع وربما تكون هذه خدعة تجرعتها المخابرات اليمنية، ولا يمكن أن تكون إلاّ بوجود مؤامرة من الداخل.
وكشفت المصادر أن الرئيس هادي كانت لديه معلومات استخباراتية مسبقة بأن هناك مخططاً يعده مجموعة من العسكريين لاغتياله، لكنه لم يكن يعلم مكان تنفيذ العملية، وبحسب هذه المصادر أن خطة اغتيال هادي كانت سيتم تنفيذها في حفل تخرج الدفعات العسكرية التي حضرها الرئيس بميدان السبعين غير أن الخطة فشلت نتيجة صعوبة الاختراق للخطة الأمنية هناك.
الخيانة من الداخل
مصدر مقرب من شقيق الرئيس هادي ناصر منصور هادي قال إن الهجوم استهدف الرئيس شخصياً حيث كان يقوم بزيارة لشقيقه وابنه وقد نجا من الحادث بفضل تضحيات مجموعة من حراسته، وذكر مصدر آخر أن الرئيس كان في وزارة الدفاع لحظة الهجوم وكان يستعد لزيارة شقيقه في المستشفى، ونفى المصدر علاقة القاعدة بالهجوم وقال إن الخيانة كانت من الداخل وبترتيب مسبق معللاِ ذلك بأن استهداف الوزارة جاء متزامناً مع موعد اجتماع كان مقرراً عقده بمقر الوزارة وسيضم عدداً من القادة العسكريين المقربين لهادي، وجميعهم من الجنوبيين، وأكد ذلك السكرتير الخاص للرئيس هادي الذي قال إن الرئيس كان متواجداً في العرضي وأن الهجوم كان يستهدفه، ومن جانبه أكد سكرتير الرئيس الصحفي يحيى العراسي أن الهجوم كان يستهدف هادي شخصياً.. حيث كان الرئيس يزور شقيقه الأكبر في مستشفى العرضي، وحين بدأ الهجوم على المستشفى انتقل الرئيس الى مبنى وزارة الدفاع لأنه المكان الأنسب والأفضل من الخروج من المجمع لأنه من المحتمل أن تكون هناك كمائن أخرى خارج المجمع تنتظر خروج الرئيس في حال نجاته.
الفحص الطبي للرئيس
الدكتور الكاتب مروان الغفوري كشف فصلاً مهماً ورئيسياً من الجريمة التي كان هدفها الرئيس عبده ربه هادي وبحسب قول مروان إن الرئيس هادي كان محدداً موعداً للخضوع للفحص في مستشفى العرضي قبل الهجوم بأربعين دقيقة وبناء على هذا الموعد فقد ذهب أربعة أطباء استشاريين في مرض السكر واستشاريا قلب إلى المستشفى في الموعد المحدد وعندما وصلوا الى العرضي في تمام الساعة الثامنة صباحاً لم يصل الرئيس حسب الموعد وبعد نصف ساعة تم ابلاغ الأطباء بأن الخطة تغيرت فجاءت سيارة من الرئاسة لتنقلهم إلى منزل الرئيس وعندما وصلوا الى جولة البنك دوى الانفجار المرعب وهذا يؤكد أن الرئيس كان هو المستهدف، وكان تركيز الهجوم على المستشفى وليس على المكاتب التابعة للوزارة، وعندما لم يجد المهاجمون هدفهم قتلوا كل من وجدوه أمامهم.
زيارة غير محتملة
ما تردده وسائل الإعلام بأن هادي زار مجمع العرضي بعد الهجوم مباشرة أمر غير معقول لأنه لا يمكن لرئيس جمهورية أن يزور منطقة اشتباكات مسلحة وإطلاق النار لم يتوقف فيها بالإضافة إلى وجود تحذيرات من سيارات مفخخة تتواجد في منطقة الاشتباكات ولا يمكن أن تسمح له القوات المكلفة بحمايته بزيارة منطقة ملتهبة وملغومة.
تصريح من العيار الثقيل
ذكرت المصادر أن قائداً عسكرياً كبيراً كان أثناء الهجوم على وزارة الدفاع يعقد اجتماعاً بقيادات عسكرية في مقر القيادة العسكرية العليا بشارع القيادة وأضافت المصادر أن بعضاً من هذه القيادات عندما سمعت بالهجوم تركت الاجتماع وتحركت نحو وزارة الدفاع لعقد اجتماع مع الرئيس بينما بعض القيادات الأخرى واصلت الاجتماع وكأن شيئاً لم يحدث وبحسب المصدر فإن القيادة التي تركت الاجتماع وذهبت لحضور اجتماع الرئيس لم تكن تعلم بما يخطط له هذا القائد العسكري، وما هدفه من الاجتماع في ذلك التوقيت، وكانت صحيفة المدينة السعودية قد نشرت تصريحاً لمصدر رئاسي لم تذكر اسمه قالت فيه إن قيادات عسكرية بارزة في الجيش اليمني هي التي خططت لاغتيال الرئيس هادي وتنفيذ انقلاب عسكري يبدأ بعملية تشبه عمليات جماعة القاعدة بحيث لا يلفت الانظار الى أنه انقلاب عسكري.
أسرار غياب علي محسن
عقب اقتحام الوزارة وتنفيذ التفجير المدمر، وقبل أن تنتهي الاشتباكات المسلحة، بادر الرئيس إلى عقد اجتماع بكبار القادة العسكريين، ولم يتغيب عن الاجتماع سوى وزير الدفاع الذي كان حينها في أمريكا خلال زيارة رسمية، والجنرال علي محسن الأحمر، والذي أثار بعدم حضوره الاجتماع الكثير من التساؤلات كونه في منصب مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الدفاع والأمن، وحضور الاجتماع من صلب مهامه، فضلاً عن كونه من أبرز القادة العسكريين في طول البلاد وعرضها، فما هو سر غيابه، هل تعمد بنفسه عدم الحضور، أم أن الرئيس هادي هو الذي تعمد عدم إخباره بالاجتماع وإخفاء الأمر عليه لخوفه منه وشكوكه من وجود علاقة للجنرال بما حدث.
وبحسب المساء برس أن سيارة نوع هايلوكس شاركت في الاقتحام تتبع ضابطاً رفيعاً تم تعيينه مؤخراً في وزارة الدفاع بتوجيه من الجنرال علي محسن، ووفقاً لهذا المصدر فإن قوات أمنية تلاحق هذا الضابط وغيره من الضباط المشتبه بتورطهم في الحادث، وقد تم اعتقال 6 من المشتبهين بينهم 2 من القادة الذين خططوا ودعموا له، كما ذكرت مصادر أخرى أن قوات أمنية اعتقلت عدداً من العسكريين الجدد الذين تم تجنيدهم مؤخراً والمحسوبين أصلاً على الجنرال محسن.
وفي هذا السياق الذي يشير الى أن الجنرال له بصمة في العملية، ذكر عقيد في التوجيه المعنوي يعمل نائباً لرئيس موقع مقرب من وزارة الدفاع أن علي محسن يقف وراء عملية الهجوم واعتبرها محاولة انقلاب عسكري وأشار الى أن بن عمر طلب من معاونيه مغادرة صنعاء خلال 24 ساعة لأن علي محسن يقود انقلاباً عسكرياً.
التقرير الهزيل
يرى مراقبون أن الأشول وأعضاء لجنته تعمدوا إخفاء الكثير من الحقائق والوقائع التي شاهدها الجميع، مما أثار استياءً واسعاً وغضباً من أطراف مختلفة على الأشول وتقريره، إذ رأى محللون عسكريون أن مزاعم التقرير بكون منفذي الهجوم الذين عددهم 12 فرداً أمر غير معقول، فالاشتباكات التي دارت في الوزارة واستيلاء المهاجمين على المستشفى بكامله وعدد من المباني الأخرى وتحصنهم فيها وحجم الدمار الهائل واستخدام القوات الحكومية لأسلحة ثقيلة في مواجهتهم وحجم الضحايا من قتلى وجرحى بالمئات يؤكد أن المهاجمين أضعاف ما ذكرهم التقرير وربما يصلون إلى المئات استمروا في المواجهة من الصباح حتى ساعةٍ متأخرة من الليل.. ولم يذكر التقرير تفاصيل حول طريقة الدخول والتمترس والدعم المقدم لهم من داخل الوزارة والقادة المشكوك بتعاونهم مع منفذي الهجوم…الخ
أشار أيضاً إلى أن أغلبية المهاجمين سعوديون ولم يشر التقرير كيف تعرف على هوية المسلحين ولم يذكر التقرير أن المسلحين كانوا يعرفون تفاصيل دقيقة داخل الوزارة وأن هناك من أمدهم بمعلومات حول هذه التفاصيل كما لم يذكر التقرير أن هناك أفراداً مارسوا القتل والقنص لأفراد الشرطة من داخل الوزارة ومن أسطح المباني المجاورة كما تجاهل أن يذكر أسماء السعوديين رغم أن أحد شهود العيان أفاد بأنهم عثروا على هوية أحد المهاجمين بعد مقتله وكانت هويته سعودية، والمهم أن التقرير يشير إلى أن الهجوم كان مخططاً له ويتضح ذلك من خلال انتشار المسلحين في المباني المجاورة التي تم استئجارها قبل الهجوم بأسبوعين تقريباً والأهم أيضاً أن التقرير أغفل ذكر أن الوزارة والمجمع كانا خاليين من الدفاعات نهائياً والحماية في مجملها ضعيفة جداً ويمكن اختراقها بسهولة، وأغفل التقرير الاشارة الى أن المسلحين نزلوا الى البدروم وهو المكان الذي أختبأ فيه بعض العاملين وهذا يدل على أن هناك من سرب معلومات وبدقة عن المداخل والغرف والأماكن الخاصة بالمستشفى.
هل تقف السعودية وراء الهجوم؟!
وفقاً لتقرير لجنة الأشول فإن غالبية منفذي الهجوم سعوديون، والسعودية ترد بالقول إنهم مطلوبون أمنياً لديها – لا أدري إن كانت تسلمت قائمة بأسمائهم أم أن ردها كان عفوياً وعاماً- صحيفة “ الجارديان” البريطانية المعروفة بشهرتها الدولية قد اتهمت السعودية بالوقوف وراء الهجوم قبل إعلان نتائج التحقيق مؤكدة أنها استندت على معلومات استخباراتية ومن جانبه موقع يمنات ذكر أن مصدراً موثوقاً قال بأن جناحاً في العائلة الحاكمة السعودية يقف وراء الهجوم.
هادي ومثلث الرعب
صالح – محسن – القاعدة “ ثلاثي مرعب بالنسبة لهادي فالأولان يستندان على حزبين كبيرين هما المؤتمر والاصلاح، خصوصاً وأن معلومات تفيد بأن كلا الحزبين مع قيادات عسكرية ومشائخ نافذين يجرون تحركات مكثفة للحيلولة دون كشف حقائق الهجوم، وتحديد هوية المتورطين فيه، فالمؤتمر يؤكد أن القاعدة هي وراء الهجوم، ولعله يريد من هذا الاتهام تبرئة زعيمه صالح واستبعاده من دائرة الشبهات، وفي نفس الوقت يتهم الاصلاح وعلي محسن بالوقوف وراء القاعدة وتقديم التسهيلات لعناصرها وبالتالي فهما يقفان من وجهة نظره خلف الهجوم.. ويرى المحللون أن صالح هو المستفيد الأكبر من مثل هكذا عمليات وذلك لإثبات فشل السلطة التي خلفته في الحكم، ويستدل أصحاب هذا الرأي بتاريخ صالح وتجاربه السابقة المشابهة، حيث – عادة- ما يلتف على الاتفاقيات بافتعال أحداث وأزمات كبيرة وذلك كما فعل مع عبد الله عبد العالم حين قتل مشائخ الحجرية في 1978م أو بتفجير الحرب في 94 للهروب من بنود وثيقة العهد والاتفاق.
القاعدة الطرف الثالث لا تقل خطراً عن صالح، فلديها شبكة من المتعاونين في مختلف أجهزة الدولة، وهي قادرة على ضرب أكثر المناطق تحصيناً وفي الوقت الذي تريد.
القتل بلا رحمة
بعض النساء في المستشفى ومعهن بعض العاملين وعسكري وهو الناجي الوحيد من المجموعة وشاهد العيان قال: إن النساء شاهدن شخصاً بزي عسكري فطالبنه بأن ينقذهن فقال ولا يهمكن سأنقذكن وأخرج قنبلة ورمى بها عليهم فقتلن جميعاً إلا العسكري الذي انبطح أرضاً وتعرض للإصابات لكنه لم يمت.
الدكتورة جميلة البحم هربت وفي يدها مقص وأدوات الجراحة إلى الحمام المجاور غير أن أحد المسلحين لحقها وقتلها بثلاث رصاصات في رأسها ومثلها ممرضات وعاملات أخريات حاولن الهرب إلى الحمام فتم ملاحقتهن وقتلهن.
صحيفة الشارع نقلت قصة حزينة لممرضة تعمل في مستشفى الثورة وفور سماعها خبر الهجوم على مجمع العرضي أتصلت بزوجها الذي يعمل في المجمع لتطمئن عليه لكنه لم يجبها فكررت الاتصال فشعرت بالخوف وأخذت تصرخ (زوجي زوجي) فأغمي عليها وتأكدت لاحقاً أنه قُتل بالفعل- إيمان كانت قد تزوجت حديثاً ولديها طفل رضيع من زوجها القتيل.
عمال وعاملات هربوا إلى البدروم ومن بينهم زوجة القاضي عبدالجليل نعمان فتمت إبادتهم جميعاً..
إقالة القمش ادانة لمحسن
المعلومات التي تفيد بتقديم غالب القمش استقالته من رئاسة جهاز الأمن السياسي، تؤكد أن ذلك اقالة وليس استقالة، وجاءت بضغوط من هادي على خلفية الاشتباه بكون الجهاز والقمش شخصياً سهل أو تعاون في هذا الهجوم خصوصاً مع تسرب معلومات عن كون القمش شخصياً أفرج قبل شهرين عن أحد العناصر التي شاركت في الهجوم على وزارة الدفاع.. الأيام القادمة ستكشف المزيد من الغموض والأسرار حول الهجوم والاحتمالات التي يمكن أن تؤول إليها تطورات الأحداث.
البركاني ينجو مرة ثانية
في حادثة تفجير جامع النهدين في العام 2011م نام النائب سلطان البركاني إلى وقت متأخر ولم يذهب إلى دار الرئاسة لأداء صلاة الجمعة هناك كعادته وفي صبيحة اقتحام مجمع العرضي يوم الخميس الماضي كان النائب سلطان البركاني على موعد مع الدكاترة للحضور إلى مستشفى العرضي لمتابعة حالته الصحية جراء العملية الجراحية التي أجراها مؤخراً في لبنان لكن الشيخ سلطان تأخر نصف ساعة عن الموعد وذلك بفعل (دوخة) ألمت به، وحين استعد للذهاب إلى المستشفى يقول البركاني: شاهدت تصاعد الأتربة والدخان بعد سماعي للانفجار الذي وقع في العرضي وتابعت بألم بالغ ما جرى بعد أن كتب الله لي ولمن معي السلامة.
الداخلية وهدى
قالت المصادر إن السبعة السعوديين الذين شاركوا في الهجوم دخلوا اليمن بأسماء وهمية في الآونة الأخيرة مع المرحلين اليمنيين من المملكة وأنهم وصلوا إلى محافظة حضرموت ثم تسللوا إلى صنعاء لتنفيذ العملية.. كل هذا جرى في غفلة من وزارة الداخلية المشغولة بمحاكمة هدى بتهمة الدخول إلى اليمن بطريقة غير شرعية في حين هؤلاء دخلوا وحملوا السلاح واجتازوا الحواجز والنقاط حتى وصلوا إلى قلعة وزارة الدفاع فهل هؤلاء كان دخولهم شرعياً أكثر من رسولة المحبة هدى آل نيران.

زر الذهاب إلى الأعلى