مدرسة المجد في منصورية الحديدة تنهار أمام أعين الأهالي و السلطات المحلية

يمنات – محمد حمود الأهدل
تعاني مدرسة المجد في عزلة الوعارية قرية المحوى التابعة لمديرية المنصورية محافظة الحديدة التي تم بنائها في العام 1993م على نفقة الحاج عبد الكريم الاسودي رحمه الله، من اهمال متعمد، بعد أن كانت رائدة في المجال التنويري.
كان مدير المدرسة السابق المرحوم محمد يوسف مقبول يديرها بكل اخلاص وحب وتفاني.
مقبول كان فاتحا منزله على مصراعيه للمدرسين الذين يأتون من المحافظات الاخرى مقدما لهم يد العون والمساعدة باذلا كل ما يستطيع لتذليل الصعوبات التي تعترض المدرسين و الطلاب.
عودة الى الخلف
بعد وفاة المدير السابق استلم المدرسة الاستاذ عبدالله قضيبة و بعد فترة وجيزة توفى، لتتحول إدارة المدرسة لشيخ العزلة، الذي لم يعد بإمكانه الجمع بين الوظيفتين.
و هنا بدأ العداد التنازلي وبدأت المدرسة بالانهيار تدريجيا لتصبح في الحضيض بعد ان كانت في القمة، واصبحت السفلى بين مثيلاتها بعد ان كانت الاعلى بينهم ولم يعد بها حتى الصفوف الابتدائية.
المبنى يحتاج الى ترميم
المبنى لم يعد صالحا للدراسة فالشجيرات الشائكة قد ملأت سور المدرسة والارضة اكلت سقفها ولم يعد بها سكن صالح للزائرين.
حمامات المدرسة انهارت تماما ولم تعد صالحة للاستخدام، و سكنها لم يعد مناسبا للعيش، و تحول حوش المدرسة إلى مكان تتجمع فيه النفايات، و الكهرباء و المياه غائبة عنها.
تسرب مفزع للطلاب
تسرب الطلبة تدريجيا منها، حيث لم يجدوا فيها البيئة الخصبة التي تحتضنهم وتعلمهم وتخرجهم من الجهل الى النور فهاجروا الى مدارس اخرى علهم يجدوا ما ينشدون.
و مثلهم المدرسون هجروها الواحد تلو الاخر وتساقطوا كما تتساقط اوراق الشجر في الخريف فأصبحت المدرسة خاوية على عروشها، تنوح كثلى لا يجيبها أحد.
إهمال لا يوصف
أهملت المدرسة من قبل القائمين عليها، فلا كراسي متوفرة ولا فصول صالحة للدراسة وتعدد الاهمال فلم يقتصر على القائمين عليها فقط فهناك اهمال من قبل الآباء والاعيان الذين لم يحركوا ساكن ولم يعد هناك اي دور لمجلس الاباء الذي كان له الدور الكبير في فترة ما.
الأهالي تركوا المدرسة تنهار، و لم يعد أمرها يعنيهم في شيء فالصمت خيًم على افواههم وكممها العجز واستولى عليها الكسل.
وبسبب الحزبية الضيقة (ولا استثني احدا) التي لا تهمها المصلحة العامة وليس لديها سوى تحقيق اهداف ضيقة قصيرة المدى تدهور الصرح التعليمي المسمى مدرسة المجد بعزلة الوعارية.
مناشدة
ونحن هنا نناشد كل من يهمه الامر في وزارة التربية ومكتب التربية فرع الحديدة و من يهمه الامر في مديرية المنصورية ممثلة برئيس المجلس المحلي بسرعة النظر الى هذه المدرسة المنكوبة وسرعة اصلاح ما أفسده الدهر و القائمون عليها قبل ان ينفرط العقد بأكمله وعندها لا ينفع ولات حين مندم.