عندما لا تكون حزبا تتعرف على من معك او من هو ضدك من خلال انظمة وقواعد الحزب الداخلية .. و عندما ترفض ان تكون ثورة تتعرف على من هو مع الثورة ومن هو ضدها من خلال من هو مع برنامجها الثوري في العدالة والاستقلال والتنمية او من خلال اجراءاتها الثوري في محاسبة الخونة والفاسدين والمتاجرين بأقوات الناس..
حينها يلتبس الأمر عليك و تصبح غير قادر على التمييز بين من هو معك، و من هو ضدك و يكون الكثير ممن حولك افراد بلا قضية و مجموعة من المنتفعين و الانتهازيين و الباحثين عن تعويضات لجهدهم في الثورة، أو لقربهم منك و انتسابهم الى أسرتك أو قبيلتك، و عبر التكالب على الوظيفة العامة و المصالح الشخصية.
ليس هذا و حسب بل وتكون معرضا للاختراق و الابتزاز اليومي و كل واحد يدبر نفسه مع من سيعطي.
المؤسف انه وفي ظل هذا كله يتحول المناضلون من حولك و المخلصون لقضيتك الى ضحايا و معرضين كل يوم للتشكيك و الريبة من قبل المتشعبطين والمداحين خصوصا اذا ما اعترضوا على فساد اولئك او انحرافهم عن المسار و يا ليت يسلموا من الشتيمة و التحريض بل و الاضطهاد و أقل شتيمة في حقهم هي تهمة المثالية و السذاجة و عدم القدرة على التكيف مع متطلبات السياسة -الفهلوة- و حاجتها للتخلي عن كل ما تعلنه الثورة أو الحركة من قضايا وطنية كبرى و مصيرية. بل و حاجتها الى التخلي عن المصداقية و الوفاء و التضحية و الايثار و كل قيمة اخلاقية او انسانية كانت سببا في مراهانات الناس عليها و سببا في انتصارها على اعدائها!
“افعيينا بالخلق الأول بل هم في لبس من خلق جديد”..
للاشتراك في قناة موقع “يمنات” على التليجرام انقر هنا